لقد كان منزلها بمقدمة غابة مهجورة منذُ وقتٍ طويل،كانت خطواتها كعادتها لايهزها رياحُ ولايمكنها السقوط ، عينان متعبتان وملابسٌ تملأها دماءٌ ليست لها ... دخلت منزلها بهدوء وكأنه لم تكن جريمة على وشكِ حدوث لتغلق ذلك الباب متخطية غرفة المعيشة والمطبخ متجهة الى الطابق العلوي مباشرة حيث تتواجد غرفتها وحمامها ولكنها قررت العودة قليلًا الى الوراء بعدما لمحت شيئًا جالسًا هناك بهدوء ... مالامر الآن؟
استعادت بخطواتها الى الوراء وقد اتاها صوتها الذي لم يتغير ابدًا
لارا :اوه ! لقد عدتِ زاريا !
لم تكن متفاجأة كشدة ارهاقها من هذه القضية لتقترب منها جالسة مقالة اياه قاءلة بتعب
زاريا :اوه جيد ! الان انتِ قد عدتِ الى الحياة ! مالذي تريدينه مني ؟ الموت ؟ يمكنك فعل ذلك لأنني سرقت رجلك المجنون
وقد نهضت مجددًا متمتمةً بعبارات وقد سبقتها
لارا :لايبدو انكِ متفاجأة يا صديقتي
استدارت اليها بغضب طفيف
زاريا:ولما أتفاجأ ؟ لقد ضربتُ حبيبكِ الى حد الموت وغضب صديقه السابق الذي كاد يموت بسببه مني وطلب مني المغادرة بعد لعني بعدة كلمات كأنانية وجشعة ...فلماذا اتفاجأ بعودتك الى الحياة لارا ؟ لقد كنتُ متأكدة من وجود اعين اخرى بجانب جرائمه ...وها انتِ هنا ...
تنهدت متعبة لتكمل حديثها بحزنٍ شديد وقد بدأت قواها بالانتهاء
زاريا :اخرجوني من هذه الفوضى من فضلكم ، لقد كنتم ثلاثتكم ولا اعلم سبب دخولي بهذه اللعبة والآن انا من يمسح هذه الفوضى
وقبل ان تنتهي حديثها اتاها صوت انفتاح الباب لتتنهد متعبة ماسحة بوجهها ليتبين انه ايريك على وشكِ الموت ،وقد توقف بمكانه حالما رأى لارا واقفةهناك ...فمن كان يضن ان معجبته المنتحرة قد عادت الى الحياة ؟
ايريك :اوه ...يبدوان ضربك لي قداثرت برؤيتي ايتها الصغيرة ...هاها...انني ارى الاموات
تنهدت مجددًا لتقل
زاريا :لماذا اتيت ايريك ؟ هل تسمح لي بقتلك مجددًا ؟
اقترب متعثرًا بخطواته قائلًا
ايريك:سأخبرك بشيئ مثيرٌ للإهتمام ، انا ...لستُ بقاتلًا ايتها الصغيرة
وبعد تلك الكلمات المشفرة سقط ارضًا فاقدًا وعيه بينما هي قد وقفت هناك محدقة به بنوع من التفاجأ لتقترب منه هازة اياه بقوة
زاريا :هاي ! انتَ ! استيقظ ! مالذي تقوله حول انك لستَ بقاتلًا ؟ الم تدخل الى منزلي من اجل قتليي ! ايها !!! انهض لا يمكنك الموت بمنزلي !
استدارت الى لارا بسرعة لتقل
زاريا :لماذا اتيت؟اخبريني بما تريدينه وغادري بعدها
اقتربت ناحيتها بابتسامة هادئة لتنخفض بمستواها قائلةً بعينان سوداوتين لاروح فيها وملامح هادئة حزينة
لارا :لقد اتيت لأخذ ماهو لي !
ناظرتها زاريا لتنهض من مكانها ممسكة بهاتفها لتقل قبل ان يرد عليها
زاريا :فلتأتي مرة أخرى لارا ،اذا كنتِ تبحثين عن داميان فللأسف سيتوجب عليك مجاوزتي اولا ،اما عن ايريك فهو امامكِ يمكنك اخذه بعد مسح هذه الدماء...اوه صباح الخير ... هناك مصاب يحتاج الى ان يتم نقله بأقصى سرعة ... نعم ! العنوان هو ********
قطعت الهاتف وقد كانت لارا قريبة منها نوعًا ما لتقل بابتسامة كعادتها
لارا :لقد اتيت من اجلك ...زاريا
توقفت زاريا عن عملها لترفع بصرها نحوها قائلة بهدوء شديد وكأنها ليست من تهدد حياتها
زاريا:يمكنك فعل ذلك ... وارجو ان يتم دفني بأبعد مكان حيث لايجدني اي أحد
توسعت ابتسامتها لتعلو ضحكاته الى صوت مزعج وصفير يؤلم الاذنين جعلت من زاريا تتفاجأ من ردة فعلها وقد كانت تتوقع حديثًا شبيهًا بأجمل طريقة يتم تقطيعها او ربما رميها بوحضٍ من الدود او ربما يتُحدثها عن ذكريات الماض وهذا مالم ترغب به ،فقاطعتها قبل ان تتحدث
زاريا:من فضلك ! دعيني اوصل هذا القاتل الى المشفى ليتم تخييط رأسه المفتوح اولًا وسأتعامل بمعجبته المجنونة التي عادت للحياة وهي انتِ ... اعدكِ انني قادرة على تحمل الكثير ! خاصة اليوم
to be continued...

أنت تقرأ
strawberry and kisses
Romanceسأكون الفراولة التي يمكنكِ تذوقها والقبلة الأولى لكِ- . . . written by : anastasia