END

527 23 17
                                    


بمكتبها حيث تُقيد احلامها ، كعبٌ عالِ يقتل اعماقها ولباسٌ جميلة لاتريح جسدها ، تلك الاوراق التي تهطل عليها بعد كل دقيقة كالمطر ، اخذت تطرق بقلمها مفكرة ، وقد بدى الارهاق على عيناها رغم نومها لوقتٍ كافِ ، لكن منذُ ذلك الوقت ، لم تعد تقدر على النوم ، لتُسقط انظارها الى تلك الورقة المزخرفة بالذهب بجانبها "دعوة زفاف ، ايكزافيي و ماريا" لتبتسم بسخرية شديدة لتلحقها القهقهة التي ستجعلها تبكي نادمة على ابتسامتها ، تلك التي ستخنقها الى حد الموت ...هل انتقمت لهذا السبب ؟ لا تعلم .. هل لأن قلبها المشتعل لحبها لعقود ؟ ام لأنها اعتادت على حضوره بجانبها ...لا تعلم مالامر ، ولكن حين تفكر بالحب ، تبقى خالية الوفاض ، لاتعلم عن أي شيئ ،كيف تحب وكيف يحدث ذلك الشعور. ... ولكنها تتذكر بوضوح تلك اللقطة التي جعلت قلبها ينبض بشدة ...

...

تحت أضواء خافتة صفراءة اللون يعمها الدفئ بوسط برودها ، تلك الاصابع الخشنة االتي تحيط شعيراتها الداكنة ، ابتسامة خافتة لاتظهر بوضوح تحت ذلك الظلام ، وتلك الانفاس المتسارعة الحارة تتدفق بوجهها هل كانت رائحتها كسجائر ؟ 

زاريا :هل دخنتَ مرة أخرى ؟

رفع عيناه المنغمستان بتفاصيل وجهها نحو عيناها اللامعتان تحت ذلك الضوء قائلًا بهدوء

داميان :إنه لأسباب مهنية ... لايمكنني الاقلاع عنه بسبب احدهم 

ابعدته عنها بغضب لتقل دون ان ترفع من صوتها لتتقدم نحو نافذتها لتغلقها بعد ان تسلقها داخلًا الى غرفتها 

زاريا:مالذي احضرك الى هنا ! إذا علم أحد بتسللك سأنتهي ...

واضعًا يداه على السرير ليجلس بطريقةأشبه بالاستلقاء ،مميلًا رأسه ناحيتها بابتسامة واضحة ، انها واضحة بشدة حتى واذا احتل الظلام بالغرفة ، حتى واذا لم تكن هناك قطرة من الضوء 

داميان :أليس هذا لأنكِ طلبتِ مني إحضار كتبك...لقد بحثتُ بكل أنحاء المدينة لإحضارها لكِ 

وقد استقام بوضعيته ممسكًا بيداه ليعبرًا بين رجليه مميلا بظهره نحو الاسفل مشيرًا برأسه الى جانب الشرفة لتلمح تلك المحفظة المليئة بالكتب المتدفقة منها ، وقد لمعت عيناها كالطفل الضغير فاتحة النافذة مرة أخرى ولكنه اكتفى بالنظر اليها والى حماسها الذي يُصعب رؤيته،لتسقط عليه معانقة اياه بصوت عالِ تشكره وتخبره بكم هو الافضل واكتفى بالاستفادة من ذلك ليملئ رئتيه برائحتها العبقة مداعبًا شعيراتها الملساء ،وحين ابتعدت عنه بدت علامة الانزعاج الطفولي على وجهه لكنه رضا مرة أخرى بابتسامتها اللطيفة ليقل بإهتمام 

داميان :ماذا عن أن أقرأ لكِ قصة قبل نومكِ ، وبعدها سأغادر ...

وقد بدى بوجهها نوع من الانزعاج الطفيف قائلًا ضاربةً ممة رأسه 

strawberry and kissesحيث تعيش القصص. اكتشف الآن