توسعت عيناه وقد عادت للحياة بعد مرور تلك الاعوام ... وقد كانت تتلهف لرؤية ملامح وجهها مجدذًا ...طرق قلبه مجددًا وكأنه لم يكن بذلك القفص من قبل ... لاهثًا بأنفاسه الجارية ... مشاهدًا تلك المرأة الشابة المنكمشة عن نفسها بزاوية الحمام
داميان : ز...زاريا ؟
لقد كانت حدقتيها نحوه بالفعل ... فقد كان حضوره كافي لجعلها تقشعر بالخوف اكثرظنًا انه قد عاد من اجلها ... لتقل بصوت مبحوح مرتجف
زاريا :داميان ؟
غطى ملامح وجهه المرتاحة والسعيدة بيداه ليقل بعد ان تأرجح بقامته قليلًا مقتربًا منها قائلًا كنوعٌ من عدم التصديق لينزل بمستواها
داميان :مالذي يحدث هنا ؟
غيرت زاريا من وضعيتها لتقترب منه ممسكة بطرف الحوض حيث قد حاصرت يداه الممسكتان بذلك الطرف كذلك
زاريا : انه سؤالي ! مالذي احضرك بمنزلي؟
...
اومئ داميان بهدوء قائلًا بتفهم وتفكير عميق
داميان:حسنًا اذًا ! قومي بترتيب ثيابك دعينا نخرج من هنا
عقدت حاجبيها لتقل رافضة الفكرة
زاريا :لن اذهب من هنا ! دعني اخبرك بأمر آخر لعلك قد تفهم ! لايمكنني المغادرة معك والبقاء بجانبك ... يمكنني حماية نفسي
نهض من مكانه بينما عيناه قد اخذت تترقب ملامح وجهها والتي قد صارت اكثر جمالًا وابتهاجًا عن ذي قبل ليقل بعناد
داميان : لن ابقى بجانبك ... اعلم ان الماضي قد مضى بالفعل ! واعلم انه لايمكنني لعب دور زوجك العزيز من اجل انتقامك القديم ... لكن دعيني اتأكد من بقاءك آمنة ...
لقد كان لسانه يرغب بالتحدث اكثر ... عن اسفه لِما تفوه به ذلك اليوم ... عن كل فعل اتجاهها وسخرية ... وعن رغبته بالبقاء بجانبها وان كان الامر يتطلب الدخول للجحيم ! لكن دعونا من هذا ...
تنهدت زاريا لتقل منهية الحديث
زاريا :انه رجل طويل القامة لقد كان مرتديًا ثيابًا سوداءة اللون و كمامة وقبعة سوداوتين كذلك ... وقلادة ما قد كانت تلمع تحت الظلام ...الم تتقدم الى هذا البيت من اجل الاستجواب ؟
اذًا ...فقد كانت الضحية الحقيقية ؟ اومئ داميان بهدوء بينما عيناه الحزينتين تترجاها لتغيير رأيها ليقل بإستفهام
داميان :القلادة ... ماذا كانت ؟
تنهدت زاريا لتقل برجفة خفيفة بأطراف اصابعها
زاريا : لقد كان خاتمًا فضي ... هذا ماتمكنت من رؤيته بذلك الظلام
اومئ بتفهم ليقترب منها بخطوات ثقيلة بينما هي قد ازاحت نظرها الغاضبعنه ليقل بنبرة مترجية
داميان:انه سيعود اليكِ...انكِ الهدف يازاريا...فقط هل يمكنك المغادرة معي وسأتركك ! اعدك انني لن ازعجك ولن اظهر اما ناظريك
رفعت بصرها اليه لتنهض بدورها متقدمة نحوه لتقل بنوعٍ من التحدي ... لقد مُسحت مسافة الامان بالفعل ولم يبقى سوى فارق الطول بينهما والبنيتان المختلفتان ...بنية قوية وضخمة والاخرى رشيقة ولطيفة
زاريا : ستكون آخر كلماتي ! لن اغادر هذا البيت معك ايها السيد براون ...
لتستقر نبرتها مجددًا مبتعدة منه
زاريا :هذا مايمكنني فعله لمساعدة الشرطة ...سأمر بالمكتب من اجل الادلاء بشاهدتي
صحيح ! انه ليس من شأني ... فإن حييتِ او متِ ...انه لايتعلق بي ... لقد انتهت تلك الرواية الخيالية بالفعل !
...
لقد غادرداميان ذلك المنزل بالفعل ... ليحدق بفناءه لمدة ما شاردًا بأفكاره ... ليقل
داميان :دعونا نبقى هنا الليلة ! سيعود ذلك الصديق هذه الليلة لإكمال عمله
اسند جايمس رأسه بالمقود بينما عيناه كانتا مصوبة نحو ذلك البيت والتي قد كان انواره مفتوحة وكأن النهار قد حلّ به ليقل
جايمس: منذ ان غادرتَ ذلك المنزل فقد تغير مزاجك ...مالذي حدث ؟
لقد ساد الصمت لمدة مفكرًا بأي خطوة سيتمكن من القيام بها لإسقاط هذا المجرم المختل ليقل
داميان: لقد اخطأ بالضحية فقط ... لقد ظنّ ان ذلك السيد هوتلك المرأة بهذا المنزل. ... انه حتمًا سيعود لإتمام عمله
اومئ جايمس بتفهم ليأخذ بالتفكير حول كلامه ليقل
جايمس : هل يمكنك معرفة علاقة هؤلاء ؟
اومئ داميان قائلًا :تجارب ! انها سلسلة من جرائم تخفي جريمة حقيقية ... وتلك الجريمة الحقيقية ! اما انها قد حدثت واغفلنا عنها او هي في طريق الحدوث !
وهذا كان حين رأى خيال ما يجول بالحديقة الخلفية للمنزل ...ليفتح الباب بسرعة قائلًا
داميان : جهز المسدس ! واتصل بالشرطة
اخذت خطواته الجارية تصل الى الباب ليطرقه بقوة لعلها تُسرع بفتحه ! ولكن لماذا هي متأخرة بفتحه ؟
to be continued...

أنت تقرأ
strawberry and kisses
Romantikسأكون الفراولة التي يمكنكِ تذوقها والقبلة الأولى لكِ- . . . written by : anastasia