فصول إضافية للرواية ---
بالعودة إلى الماضي....
تلك النغمات التي تعم القاعة ، الرائحة الشهية للقهوة الداكنة والشاي ... خطوط صفراء تجري بحربة في السماء وابتسامة واضحة تحمر بها الوجنتين ، حدقتين بارزتين مبتسمتين تبدو عليها النقاوة والشعادة ، صوتها الحنين الذي يعبر بالمساويع كالأغنية قبل النوم "نعم ياسيدتي ...كيف سأساعدك؟"--"كوب من القهوة الداكنة من فضلك"-- لتومئ برأسها مبتسمة رافعةً يدها نحو اقرب مائدة لها "حسنًا ...يمكنكِ الجلوس سأحضر طلبيتك..." تلكالمشاعر المبتهجة رغم شقاء مهنتها المتواضعة ، الابتسامات تلك التي كانت نقية كمياه الأنهار المنسية ، ذلك الصدق بصوتها...لم يكن شيئًا قد يتجاهله احد ... تلك الورود التي تزين المقهى حيثً تبدو فيها ماريا كالفراشة بوسطها ، تحلق برشاقة وبحرية ... ومن كان ليظن ان لمثل هذه الفراشة ان تقع بين أيدٍ تحاصرها تحت عنوان "الحب"... تلك العيون الداكنة المحتسية لقهوتها المصنوعة بيديها الرقيقتين ، حواجب كثيفة يبدو عليها الغضب وصوتٌ رجولي مرتفع يبدو انه يتحدث بهاتفه غاضبًا" ألم أخبركم سابقًا ان تنهوا العمل بطريقة صحيحة؟ كيف تفكرون في استعادة المال ؟...هااا...فقط قوموا بفسخ العقد سأفكر في طريقة دفع المال..." وقد لمحت تعابيره المنزعجة متمتة ببالها عن كيف يشعر هؤلاء الناس الثائرون بحياتهم ... فهي لم تشعر بذلك أبدًا... لطالما عاشت بهدوء ... ممسكة بذلك الكوب لتقوم بتمريره إليه ...بصوتها الناعم الذي يبدو فعالًا اتجاهه
ماريا :سيدي ... انه من أجلك
وحين رفع عيناه الداكنتين ناحية عيناها النقيتان المبتسكتان ، اتاه صوت شيئ ينكسر بأعماقه ... تلك البصة ... تلك الرياح التي دخلت المحل لتحتل أعماقه ... شيئٌ يشبه كالخريف تحت أشجار الكرز ... شيئ دافئ يحجب عنه أصوات الناس الصاخبة الموسيقى ...مكتفي بصوتها ...هل هذا مَا يُدعى بالحب من أول نظرة ؟
ماريا:سيدي ؟
ايكزافيي:اوه ...شكرًا ...
بإبتسامة أخيرة منسحبة منه بهدوء بينما عيناه لاتزال معلقتان بها ، متسائلًا هل هذا الملاك ...يستحق أم لا ... فجأة ...وبهدوء ...رغب إمتلاكها ...رغب حشرها إليه .
...
العودة إلى الحاضر
إفتتحت عيناها المتعبتان واللتان قد تغيرتا بعد تلك الأعوام ، ذلك النقاء الذي صار ملوثًا وتلك الابتسامة الحرة قد اختفت ...ولم تكن مسؤولة عن ذلك ... وجهة يدها إلى هاتفها لتفحه على أخبار جديدة " زارا ... التي قامت بالإعلان عن لوحتها الأخيرة كونها فنانة "الفراولة والقبلة" لوحة يجهل معناها الكثير ولكن بطريقة أو أخرى ...فهي تجذب العاشق والمحطم...مزيج بين الحب والمعاناة تحت أحصان الحب"
وقد نال ذلك انتباهها ضاغطة على تفاصيل الخبر وقد تبين انها صورة لطيف تعرفه نوعًا ما ،تلك المواصفات تشبه طليقها ... وبجانب الشخص طفلة صغيرة تنام بجانبه بهدوء ، مقبلًا جبينها ، حاملًا لكتاب يحمل صورة فراولة ، ذلك المزيج بين اللون الاسود والابض ليصنع رماديًا جميلًا ، تلك الفراولة الحمراء وتلك القبلة المشعة ، كانت عنوانًا لهما حقًا... انتهى امرها بالابتسامة بسخف قائلةً
ماريا:أليس هذا حبًا ؟ أين هي المعاناة التي تحدثت عنها ...
لتضع الهاتف جانبًا مرة أخرى ... مغطية وجهها للعودة إلى النوم ولكنها تذكرت موعد اليوم ... وقد ارتجفت اوصالها بتوتر حين فكرت بالأمر ... ماذا لو لم ينجح ؟
![](https://img.wattpad.com/cover/320400585-288-k469573.jpg)
أنت تقرأ
strawberry and kisses
Romantizmسأكون الفراولة التي يمكنكِ تذوقها والقبلة الأولى لكِ- . . . written by : anastasia