الطبيب: انها مجرد اصابة خفيفة ، يرج وضع المرهم من اجل تخفيف الالم والاثار ... وإذا كانت المنطقة لاتزال تؤلمك يُرجى العودة من اجل فحصك مرة أخرى
أومئت زاريا بهدوء لتقوم بتغطية جسدها مرة اخرى رافعة بصرها الى داميان والذي لم تقتلع انظاره عن المنطقة المصابة بعد ،ليقل
داميان:هل أنتَ متأكد من انها بخير ايها الطبيب ؟
ابتسم بهدوء قائلًا
الطبيب:إنّ صديقتك بخير ، هذه الاصابات معروفة بين لاعبي كرة اليد ...يمكنكَ اخذها الى البيت لترتاح
وحين رغبت عنالنهوض والتمشي شعرت بيداه تحيط خصرها مجددًا حاملًا اياها شاكرًا الطبيب مغادرًا المستشفى
...
زاريا :فقط لأذكرك انني لم اصب برجلي ،فقط بطني من تألم
بدت على ملامحه الهدوء والانزعاج بنفس الوقت لتتنهد متعبة وكأنها تتحدث لوحدها واضعةً رأسها على صدره لتقل
ليسيا:لدي شعور سيئ حيال اليوم ...
انزل بصره اليها بهدوء ليقل بعد ان توقف
داميان :حقًا ؟ لقد ظننته مجرد حدسٍ ...
وقد أكمل مشيه ناحية منزل زاريا حيثُ تأكد من امانها ، وبطريق عودته اتخذ منعطفًا الى النادي حيثُ قد يتواجد الفريق...
وتفاجأ بتواجد الشرطة وسيارة اسعاف مغادرة ، ليتقدم جاريًا ناحية ايريك قائلًا بلهثة
داميان :مالذي يحدث يا إيريك؟
وقد بدى الخوف على ملامح وجهه ليقل بتقتطع وخوف شديد
ايريك:انها...لارا...
ابتلع لسانه بتلك اللحظة ليحثه داميان على التحدث مكملًا حديثه
ايريك:قد ، قفزت من المبنى
وقد اشار بيده الى المبنى المقابل لهما حيثُ قد اتضحت لمبات الشرطة
توسعت عيناه وتغيرت ملامح وجهه التي لطالما قد كانت هادئة كأمواج البحر بمنتصف الصيف ، هادئة وكأن العاصفة تندلع بأي وقت ...
...
قام إيريك بقص الاحداث ، وقد كان الامر مريبًا ...فقد تشوه وجهها ولكنها لم تسقط على شيئٍ حاد ، لقد كانت جثتها المرمية بالقمامة ، خدوش كبيرة غطت وجهها وعظامٌ مكسورة ...كان المنظر مخيفًا ...وهي تقفز امام عيناه ، تراهن على حياتها من اجله حبه ... بدموعٍ تلمع تحت هذا الظلام لمن احبت ، وقد تمكن من مغادرة المشهد المرعب ذاك على لكمة قوية من داميان صارخًا بوجهه قبل اللكمة الثانية ،معاتبًا اياه ،وانَّ موتها كان بسببه ...واكثر من ذلك ...فقد كان يحب صديقة طفولته ...الطفلة التي راقبها وهي تنضج كحبة فراولة ...تزهر فتحمر لتصير حلوة بالصيفِ الدافئ... فلماذا يتم جرِّها بمثل هذه الامور ...ولماذا ايريك بالتحديد؟
...
اختفت بين تلك الجدران ، مغطيةً فمها لتمنع شهقاتها من الاختراق ... وقد ارتجفت اوصالها لأضواء الشرطة والاسعافات ، اصوات عالية ومزعجة ، رياح باردة تعبر بدماءها ويديها الداميتان قد طُبعت بوجهها ... تلك اللمعة التي التمعت بعيناه ، لم تكن حبًا او كرهًا...بل لجريمةٍ قد اتقنت يداها صنعها ...تمامًا كإنقاذ كرة اليد قبل ان تلامس الارض ببعض الانشات ...يجدر بي قولها، لقد كانت رميةً موفقة !
to be continued...

أنت تقرأ
strawberry and kisses
Romanceسأكون الفراولة التي يمكنكِ تذوقها والقبلة الأولى لكِ- . . . written by : anastasia