تحذير : الفصل لديه بعض الأفكار الإنتحارية لمن يريد تجنب ذلك ولستُ أشجع على مثل هذه الجرائم ، فإن كل حياة تستحق العيش حتى واذا كانت بأسوء حالتها فعليها ان تختبر كل جوانب الحياة ، أسوءها وأسعدها ،حياتكم أغلى من الموت
داميان :كيف لم يتم تسجيل اي لقطات بذلك اليوم ؟
عيناه المتفرجتان بتلك الشاشات السوداء ليقل أحد الحراس هناك
حارس:لانعلم ، لقد حدث عطل بكاميرات المراقبة بتلك اللحظة بالتحديد وكما أن قد تم ايصال كاميرات مراقبة جديدة فلربما قد حدث خلل ما أثناء ايصالنا اياه...
تنهد داميان واضعًا يداه على خصره مفكرًا بشدة ، مالذي سيفعله ... لم يتم تحديد هويتها ووجهها بعد ،كيف سيجد الطفلة التي تم تسجيلها كميتة منذ عقود؟ ...
داميان :أريني ماإلتقطته الكاميرات الجديدة !
...
كانت عيونه السوداءة تُحدث انعكاس الشاشة مركزًا بشدة متمنيًا رؤية طيفًا ، طيفًا يعطيه الامل لإيجاد خيط للوصول الى زاريا ولكن قبل أن يُنهي ذلك الشريط دخل زميله بالعمل ليون
ليون:لقد وجدناها !
...
ليون :ايلينا ، اسم الشهرة الخاص بالمرأة المطلوبة لارا ،صاحبة ورشة النحت والساحة الكبرى "أبيض وأحمر" بمنتصف المدينة حيثُ يتم استقبال الملايين من السياح كل عام ولذلك فهي مشهورة نوعًا ما ، قمت انا وفريق المعلوماتية في تتبع حساباتها المالية وكل رقعة تملكها تحت اسمها ، ولكن ... اكتشفنا انها تملك أكثر من إسم لذا كان من الصعب قليلًا ربط المعلومات...
داميان :المفيد!
ليون:سيدي ،نحن نعلم أين هي زوجتك ... لقد قمت بتحضير للهجوم بالفعل ، كل مانحتاجه هو أمرك للإنطلاق...
...
أخذت تلك القطرات الحارة تسقط عليها وهي تجلس أرضًا ، لافةً على جسدها الساخن ،ابخرة المياه المندلعة من الأرض بعد كل قطرة مياه حارة تندلع من المرش ، نظرها الموجه نحو تلك المياه التي تأخذ بمسارها الى المجرى ، مفكرة ...كيف لها ان تتعرف على طريقها ؟ ليس بالطريقة الهندسية والعلمية ، بل أعمق ...كيف للتلك المياه المشكلة دوامة تتناوب على المرور أن تصل لتلك النهاية والتي تبدو مقززة ولكنها المحطة المقصودة اليها ،لماذا لايمكنها الوصول الى طريق واضح ؟ لماذا هي تتيه بكل مسار تأخذه ، هل عليها العودة مرة أخرى ؟هل عليها جعل الامور حاسمة ومثيرة ، كيف سيبدو لو كان لون الماء أحمرًا قاتلًا ؟ ذلك ماعبر بخاطرها ، بتلك الطريقة هي كذلك ستجد طريقها ...رفعت من جسدها بعد ان اثار صوت ساعة يدها الموضوعة بعيدًا،صانعة لنفسها أثار من ذلك الماء ،حدقتين مُرهقتان تطلبان الموت واصابع يدها الباردة الرقيقة يبدو عليها الهزال، لتقوم بضبط التوقيت على الرقم 9.00 تمامًا دون ان تضغط على القفل ليكمل رحلته بالزمن ... ناظرة نفسها لآخر مرة نحو المرآة ، بتلك النظرة الخالية ،ثيابها المبللة قد اصبحت جزءًا من جسدها وشعيراتها السوداء التي تعبر بها المجاري ، الدخان الذي يغطي ادق تفاصيل الحمام ، غاطسة جسدها بأعمق نقطة لها لتمنع عن أنفاسها العبور وعن جسدها المقاومة ، رغبتها بالموت أكبر من رغبتها بالعيش ، حتى وهي تختنق الآن وتصرخ صامتةً ، فإنه سينتهي ...سينتهي قريبًا ...سترتاح ، ستأخذ نفسها التالي بمكان أقل ضوضاءًا من الآن ، ذلك الصوت االذي يدق داخل المياه ليهتز كالزلزال ،رافعًا اياها بصراخ ورعب "زاريا !"، لقد انخفضت دقاتها بالفعل ، لقد كاد الامر ينجح لولا انه لم يقم بتزويد رئتيها بالحياة مرة أخرى ، لتصحى تحت نظراته الخائفة وصوته المرتجف ، وكأنه لم يرى شخصًا يموت ابدًا...

أنت تقرأ
strawberry and kisses
Roman d'amourسأكون الفراولة التي يمكنكِ تذوقها والقبلة الأولى لكِ- . . . written by : anastasia