امسك داميان بقفازتيه ليرتديهما ليقم بلمس ذلك الشخص الذي قد يبدو وكأنه نائمًا ولكنه مجرد جسدٌ بلا روح ... ولم ترمش حدقتيه بعد ان رأى ذلك الرمز المنقوش على معصم الضحية ... فقد كان الرمز عبارة عن رسمة لشخص بلا وجهٍ
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
وقد كان يبدو وكأنه قد قام برسمه عبر جرحه بسكينٍ ما ... والاهم من ذلك فلطالما قد كان السكين الذي قد تم الرسم به بجانب الضحية ...
اخذت كاميرات التصوير تلتقط صورًا عدة للجريمة الخامسة لهذا العام وكالعادة فالشرطة تفشل عن ايجاد هذا القاتل المختبأ ... اخذ داميان يتصفح تلك الرسمة بحذرٍ شديد وقد قاك بتصويب تركيزه على تفاصيل الرسمة ...وما لاحظه ان الجرح لم يكن بذلك العمق كتلك المرات الماضية ليبتسم ساخرًا ... رافعًا تلك اليد محدقًا بأنحاء الغرفة ليقل
داميان : حسنًا ... انه ليس هدفنا اليوم !
عقد صديقه جايمس حاجبيه قائلًا بعد ان القى نظرة على الرمز قائلًا
جايمس :مالذي تقصده ؟فهذا رمز ذلك الشخص ! انه هدفنا اليس كذلك
لقد كان جايمس ذات قامةٍ متوسطة وصفاتٍ بنية اللون قد تميل حدقتيه للعسليتين ... إلّا انه قد يكون اكثر جاذبية بالنسبة للنساء ... فماهو افضل من رجلٍ اسمر البشرة وحدقتين مبتسمتين وقد يبدو وكأنه رجلٌ مراعي للجنس الاخر وهو كذلك ! وبجانب ذلك فهو قارئ جيد... وكأنه يقرأك ككتاب مفتوح ...صريح التحدث وافضل من ذلك فهو يبدو مخادعًا بكلماته إلا انه متلاعبًا ذكي يجعل من الرسالة لغزًا لك
داميان : إذًا فسيتوجب عليك زبارة طبيب الاعين ياجايمس ... فكما ترى عمق الجرح ليس بتلك المرة الماضية ولا لقبلها !
وضع جايمس تلك اليد ليتقدم افراد من الاطباء لنقل الجثة للتشريح ليقل
جايمس : مالذي تقصده بحديثك ؟ هل يعني ان الذي نبحث عنه ليس من قتل هذا الرجل الاربعيني ؟
داميان :ان انتقامه قد ينتهي قريبًا ياصديقي ...وبحلول ذلك الوقت يجب علينا ايجاد هذا المختل ...اما عن فكرة اخرى قد لجأت لعقلي ...فقد يكون ماتتحدث عنه صحيح لكنه بعيد ...واذا كان صحيحًا فسيكون قاتل هذا الرجل يعرف شيئًا صغيرًا عن رجلنا
اومئ جايمس بالموافقة ليلاحظ داميان الذي اخذ بخطواته يبحث عن اي شيئ ليقل
جايمس : هل انتَ تبحث عن اداة القتل ؟ لقد قيل انه تسممًا اخر ... وعن الرسمة فقد كان السكين موضوع بجانبه
حرك بيديه علامةً بالنفي ليقل
داميان : انا ابحث عن الرسالة !
جايمس :اوه صحيح ! فلقد قلت ان الرسالة هذه المرة لم تصل صحيح ؟
اومئ بهدوء باحثًا عن شيئًا ... وقد اخذ يبحث وراء شاشة التلفاز المعلقة بذلك الحائط الكريمي اللون ، ليلمح قرص صغيرًا تم تخزينه بالداخل ليبتسم بأمل ... اعاد برأسه الى الوراء ليقل موجهًا حديثه الى جايمس
داميان:اريد لوحة التحكم الخاصة بهذه التلفاز !
استوعب جايمس الامر بتلك السرعة ليأخذ باحثًا عن لوحة التحكم ليلمحها على الطاولة المتواجدة بقرب الضحية حيث قد كان هناك مزهريةً من الورود البيضاء والتي قد اختلطت نقاوتها بتلك الدماء الحارة ... امسكها ليقم بتشغيلها ... ولم تمر سوى ثوانٍ إلى ان ظهرت تلك الصورة التي تقول
"اتمنى ان تكون بخير ياصديقي القديم ... لكنني لستُ كذلك ! فمرة اخرى إنكً تفشل عن ايجادي ... وهذا ماقد يجعلني اتشكك حول وعدك الذي قطعته معي بذلك الوقت ... من صديقك القديم العزيز المنسي"
ابتسم داميان بهدوء لكنها كانت ابتسامة غاضبة وذلك لأن الرسالة تقوم بإستفزازه بشدة ... لايمكنه التذكر من هذا الشخص المدعى "بالصديق"
...
لقد كانت الساعة تُشير الى منتصف الليل وقد كسرت تلك الاضواء الزرقاء والحمراء ظلمة الحي ... اتخذ داميان خطواته نحو المنزل المجاور للضحية التي وقعت بين ايدي "صديقي القديم" ... اخذت طرقات متعددة تُضرب على الباب ولعل صاحب المنزل قد يستجيب ... لم يكن هناك اي ردٍ ... والغريب هو ان الباب قد كان مفتوحًا بالفعل
لقد خطر على بال داميان ربما المجرم قد قام بجولة صغيرة على هذا المنزل كذلك ... اول مادخل الى ذلك المنزل المتواضع والدافئ ... اعتقد انه منزلًا لأحد الاثرياء او ربما لفنانٍ ما قد غاس بعالمه الخاص به ... قام برفع مسدسه بهدوء قائلًا بصوت مسموع وحذر
داميان :مكتب التحقيق معكم ... هل يمكنكم الظهور لمدة ؟
لم تكن هناك اجابة بالفعل ...ليصعد تلك الادرج المقابلة له والتي قد كانت باردة من الطابق السفلي بكثير..هل هذا كان بسبب الموقد ؟ اول ماصعد الطابق لمح بوابتين والثالثة قد كانت مفتوحة وتبين انه الحمام... قام بتحميل مسدسه ،ليقترب من باب الحمام... وبعد كل خطوةٍ يخطوها يرتفع صوت بكاء صامت ... ليتسرع بخطوات خابطًا تلك البوابة لتضربه رائحة هادئة وحلوة ...كالفراولة !
