32

343 17 5
                                    

وضعت زاريا محفضتها بالطاولة بعدما استقبلتهما والدة داميان ،كريستينا...ليجلسا بغرفة الجلوس منتظرين داميان ...وقد كان إيريك يستغل ذلك الانتظار بجلوسه بجانب زاريا بابتسامة واسعة بدت مليئة بالحب والحياة، ولكن ..هل يعلم احدهم بأفكاره ؟ وقد سبقت الحديث معه بخشونة ودفاع 

زاريا :مالذي تنظر اليه إيريك؟هل تريد من ليفاي ان يقتلع عيناك؟ 

اختفت تلك الابتسامة بهدوء لتستبدلها بابتسامة متوترة يقول فيها 

ايريك : كلا ...لا اجرؤ ...لايمكنني مواجهة أخوكِ الاكبر ...ابدًا 

وقد ظهر صوت خطى داميان لتنهض من مكانها اليه وقد ارتخت ملامحها الباردة لتنادي عليه بغضب طفيف معاتب

زاريا:لقد ظننتُ انك ميت بتلك الغرفة ! أسرع ! فلدينا الكثير للعمل ...

وقد كان هذا تحت ناظري ايريك ، شاهد كيف ارتخت ملامح وجهها وكيف تغيرت نبرتها الباردة الحادة... جعلته يشعر بذيق قوي بصدره ونوع جديد من المشاعر ...وأكثر من ذلك فقد سمحت لداميان بملامستها حين وضع يده على اعلى رأسها ماسحًا اياها قائلًا بعتاب آخر 

داميان :هل انتِ طفلة صغيرة لأرافقك للهو خارجًا؟

زاريا :الوعد يبقى وعدًا! ...لكن ...هل كريستوف سيكون معنا ؟

وقد نهض من مكانه اتجاههما لعله يكسر من حوارهما اللطيف والقاتل له ...لعله قد ينال البعض من الاهتمام قائلًا بنبرة تزيف سعادته وصدقه 

ايريك :اووه داميان صديقي العزيز! لقد ظننتُ انه قد تم اختطافك من طرف عصابة ما 

ابتسم داميان اليه بهدوء ردًا 

داميان :اتسائل عن هذا الذي يجرؤ على القدوم

وكالسابق فهي لم تكن بمهتمة بإيريك ابدًا ...بل لأنها لديها نظرة حادة عن الناس فهي تظن انه من أسوء الشخصيات التي قد تقابلها بحياتها ...شخصٌ يمكنه التغيير والتأقلم بتلك السرعة ، الكذب ؟ اسمه الاخير ! اما عن التملك ... فإنه مايجعله خطير ...ولأنها تعلم انها ستكون الهدف التالي فقد قررت عدم النظر اليه ابدًا حتى لايرغب بامتلاك عيناها اللامعتان ...ولا ضحكتها البراقة وغمازاتها اللطيفتين ...

... 

بعد دخولهما الى نادي لكرة اليد تبين وجود لارا بإنتظارهما هناك ، كريستوف ،داميان ،ايريك وزاريا ... قامت زاريا بتحية لارا كالعادة دون ان تتحدث أكثراو اقل ، اما عن ايريك فقرر تجاهلها وهذا ماجذب انتباه داميان ، لارا والتي قد بدت متعبة ومتوترة ... اما عن كريستوف فلم يكن اهتمامه شيئًا سوى الجلوس والراحة لولا طلب زاريا لقدومه ... وقد اخذت زاريا تقوم بإحماءات لجسدها متجاهلة الجو الحزين ... وقد امسك داميان بيدها نازلًا لمستوى وجهها هامسًا بأذنها لتحمر خجلًا

strawberry and kissesحيث تعيش القصص. اكتشف الآن