بأنفاس متسارعة وخطوات جارية كالنمر هاجمًا على فريسته ، ظلام حالك قد غطى عيناه ولا يرى شيئًا سوى بقع الدماء تلك وقد اتاه صوتًا صاخبًا لإغلاق الباب السفلي بينما تفصله بضعة ادرج عن الطابق ليقفز عاليًا وصولًا بالارض رغم ثمالته ، ليجري بقوة اكبر الى ذلك الباب حيث لم يكن هناك سوى بركة اخرى من الدماء وهواء باردٍ جعلت تلك الذكريات تعبر عليه كالسكاكين المشتعلة ، نازلًا على ركبتيه ارضًا متعبًا ، وقد سقط ذلك القناع البارد غير مبالي بعد هذه السنين لتنهمر دموعه بقوة ضاربًا بالارض بقوة لعل هذا قد ينسيه عن المه بأعماقه ... وقد كانت هناك تأتأة من ورائه لصوتها المرتجف الخائف ، وقبل ان تقوم بلمس ظهره قام بتصديها ضاربًا يدها لإبعادها وقد بدى صوته يائسًا اكثر من اي وقتٍ مضى وقد امتزجت به الشهقات
داميان :لماذا؟
ابتعدت عنه بخطوات متعثرة ممسكة بيدها لتقل بينما قد سمحت لعيناها بإنزال ستائرها متلعثمة
زاريا:انا ...انا... لم ... ارغب ...بجرك بالماضي ...
ردّ صارخًا عليها مستديرًااليها
داميان :وهل اخفاء الامر عني سيجعلني بأفضل حال ! انه اسوء ! اسوء !
وقد نهض من مكانه مواجنًا اياها قائلًا بغضبٍ شديد يينما هي قد كتمت كلماتها وشهقاتها النادمة
داميان :انتِ حقًا انانية!جشعة ! افهم شبب عدم مبادلة اخي حبك له ! هل فكرتي بمشاعري عند اكتشاف الامر ؟ هل فكرتي عن ردة فعلي حين اعلم ان القاتل هو صديقي المقرب !
ملئ المكان الهدوء تكسره شهقاتها المكتومة ونظراته الكارهة ليكمل حديثه بنبرة خائبة قد غلبها الحقد
داميان :اكرهك ! اكره اهمالك لمشاعري الخاصة ... لقد حاولتُ منحكِ العالم وبالمقابل ؟ (اكمل بصوتٍ صارخٍ) نظرتِ بشخصٍ آخر ووقعتِ بغرامه ! وبع ذلك حاولتِ استغلال مشاعري لإخفاء مشاعرك العميقة لرجلٍ متزوج ! والآن ! انتِ تقومين بضربي مجددًا ! (اخذت سبابته تضرب بمنتصف صدرها ) انتِ ! مجرد امرأة انانية لاتفكر سوى بنفسها ..بائسة تحاول العيش على حساب الاخرين دون التفكير بمشاعرهم الاخرين ...فقط اختفي...(صرخ اكثر)اختفي ولا اريد رؤيتك مجددًا ولن اندم على ذلك بعدها !
انزل سبابته بعد هذه الكلمات ناظرًا اليها دون ان يكسر تحديقها به ...لقد كانت متأكدة من انها لم ترى مثل هذه النظرة الكارهة من قبل منه ...
اخذت تراقب كلماته بعيناها البراقتان تحت ضوء هذا القمر الهادئ ، وقد كانت كل كلمة تؤكدها على انه يعني كل مايتحدث عنه ، لقد كانت متأكدة من حدوث هذا ... لتقل بصوتٍ ثابت هادئ
زاريا :انتَ ثمل ...
قاطعها صارخًا
داميان :اسكتِ!(قفزت من مكانها ) لا اريد سماع صوتكِ ...انه قبيح
اغلقت عيناها بقوة متحملة اقواله لتكمل
زاريا :اعرف انكَ غاضب ...ولكنني فعلتُ هذا لأجلك !
داميان :اسكتِ! الم اطلب منكِ الهدوء !
لترد صارخة اكثر وقد انخمرت دموعها مجددًا مندفعة اليه
زاريا:انتَ من عليك بالصمت ! الا يمكنك فقط فهمي لمرة واحدة فقط ! الا يمكنك معرفة اهتمامي لكَ ! هل اخفاء شيئ قد يحطمك يعني انني اكرهك ! انكَ ثمل وغاضب ... لايمكنني العمل على اقوالك كالاختفاء والسكوت ! يمكنني الانتظار غدًا بعد زوال ثمالتك...فإذا اردت مني الذهاب اعدك انني سأحفر لنفسي قبرًا لن تلتقي بي مجددًا ! سأبني قبرًا بوسط الغابة ولن يتمكن احد من ايجادي ! ولا حتى الكلاب لن تتمكن من الوصول الى اثاري ...
ناظرها بهدوء تام محركًا رأسه ليتخطاها مغادرًا الى المكتب بينما هي قد وقفت هناك صامتة وقد بدأت رائحته بالاختفاء بين هذه الرياح لترخى قوة رجليها جالسة على الارض باكية بقوة مخفية وجهها بملابسها الدامية
...
حل الفجر وبدأت النجوم تختفي لتحمر السماء دفئًا للعين رغم برد الجسد ، امسكت بجسدها بقوة محاولة تدفئة جسدها فقد مرت عدة ساعات وهي بالخارج بهذه الحالة ...فهل سيتغير رأيه بعد نهذه الفجر الدافئ ام ان لايزال وحش منتصف الليل ساكنًا به
...
وقد كان الامر كالتالي ، طلب داميان منها المغادرة دون ان يلتفت اليها حتى وقد قبلت ذلك بابتسامة واسعة وعينان مذبلتان
زاريا :الى اللقاء داميان ، لقد كنتَ ذكرى عزيزة و سأعتز بها الى حين الفظ آخر كلماتي بهذه الحياة ...
وقد انسحبت بهدوء تحت تلك الفوضى التي خلقها ليلة البارحة من تحطيم الاشياء فهل لهؤلاء نهاية ام قد كان خلاف بسيط بين الاحباء ؟
to be continued...
أنت تقرأ
strawberry and kisses
Romanceسأكون الفراولة التي يمكنكِ تذوقها والقبلة الأولى لكِ- . . . written by : anastasia