ارتعشت اوصالها بعد ان سمعت تلك الخطوات الهادئة ...لتنكمش حول نفسها اكثر وقد اخذت تلك الافكار بمداهمة عقلها الخائف ... كيف ستنتهي الامور ؟ هل سيكتشف هذه الحيلة الرخيصة وسيأخذ بالتجوال بغرف المنزل لإيجادها ؟ هل سيضن حقًا ان داميان هو نفسه زاريا ويقوم بإكمال جريمته قبل ان يتمكن من اجراء اي رد فعل ... لقد كانت تلك الافكار تزاحم عقلها بينما احدهم يحاول تسلق تلك الشجرة مشجعًا نفسه قائلًا "انتِ تستطيعين ايتها الهرة الكبيرة !
بعد ان تدحرج داميان الى غرفة نومها دون اصدار اي صوت رغم انفاسه المتسابقة المتعبة من تسلك شجرة خمسة امتار ! لينهض نافضًا ملابسه الانيقة تلك بينما يسحب مسدسه ...اخذت عيناه تترقب غرفتها المنظمة...لقد امتزجت تلك الالوان الكريمية الدافئة بضوء القمر... لتنجذب انفاسه رائحة الورود ليبتسم بهدوء بعد ان رأس تلك الباقة من التوليب البيضاء ... معيدًا نظره الى تلك الخزانة والتي قد افتتحت ابوابه ... لقد وُضعت كل قطعة نادرة من الموضة هناك ! تلك المرأة عاشقة مجنونة حين يعود الامر الى اللباس ...
تقدم بخطوات الى تلك الخزانة محشرًا بجسده الضخم بين تلك الالبسة والتي قد ملئتها رائحتها الحلوة كالفراولة ... ليغلقها بهدوء متأكدًا من عدم صنع اي ذرة من ضجيج ...لقد مرت ثوانٍ معدودة قبل ان يأتيه صوت خفيف للأرضية الخشبية المتحركة ... ولكن ! لم يكن هناك اي صوت لإفتتاح الباب او غلقه ! بل اكثر من ذلك فقد كان صوت الارضية ينخفض بعد كل خطوة وكأنه يبتعد ... وقبل ان يتمكن من صنع اي فكرة اتاه صوتها الصارخ بقوة ...
...
ابتسمت زاريا الصغيرة بهدوء الى ذلك الطفل الذي يحاول صنع طائرة ورقية لتقل بينما شعيراتها البراقة تحت اشعة الشمس قد تدلت بوجهها الملاكي
زاريا :ان ايكزافيي موهوب جدًا بكل مايفعله
ابتسم ايكزافيي بهدوء ليقم بمسح على رأسها بهدوء قائلًا بابتسامة شاكرة
ايكزافيي :حقًا ؟ اذا حين اصير بعمر والدي سأمنحك طائرة حقيقية !
ابتسمت زاريا بخجل لتضم دميتها الصغيرة اكثر ... لتحظى بهذه اللحظة المميزة بينها وبين ايكزافي ... لكن !هناك شخصٌ يشاهد هذه الدراما الرومانسية من بعيد بانزعاج ليقل ساخرًا بينما قد انهى طائرته الورقية بالفعل
داميان : هاه ! هل تقصد انه حين تصبح شائب الشعر ؟ يمكنني منحها طائرة حقيقية حين ابلغ من العمر السابع عشر !
ذاقت عينا ايكزافيي ليقل بهدوء
ايكزافيي :سأكون اغنى منكَ يا أخي !
انكمشت تعابير داميان مقلدة حديثه لينفض بجسده مغادرًا الحديقة بينما قد حزنت تعابير زاريا لتقل فاقدة الامل وبطفولية
زاريا : لاداعي لذلك يا ايكزافي... سأخبر اخي بإحضاري طائرة خاصة بي ! لقد قمتم بإفساد حفلة شايي!
أنت تقرأ
strawberry and kisses
Romanceسأكون الفراولة التي يمكنكِ تذوقها والقبلة الأولى لكِ- . . . written by : anastasia