22

525 30 2
                                    

قامت بفتح الباب ملعنة بداخلها هذا الطارق المزعج لتتوسع عيناها قائلة بغضب شادة خصرها بيدها 

زاريا : مالذي تفعله بهذه الساعة هنا ؟ الم نتفق .. 

وقبل ان تنهي حديثها قاطعها بدخولهالمفاجئ مغلقًا الباب بالمفتاح بينما هي فقد قام بدفعها نحو الحائط محاصرًا اياها بيداه البارزتان هامسًا بأُذنها بينما عيناه تترقب كل زاوية من المنزل

داميان :اهدئي ! انه بهذا المنزل ينتظر مغادرتي لقتلك

توقفت انفاسها لوهلة بينما قد اخذ عقلها يستوعب مدى تقاربهما فمن قد يراهم من زاوية واحد سيظن ان الامر حميمي بينهما ولكنها في الحقيقة مجرد محادثة عن ذلك المجنون بداخل بيتها ... لتقل بهدوء بملامح مذهولة وقلبٍ ينبض بشدة لأنفاسه الحارة العطرة الضاربة بعنقها 

زاريا :هل يمكنك الابتعاد قليلًا ...يمكننا التحدث بمسافة ابعد قليلا صحيح ؟

حرك داميان رأسه بتوتر ليحدق بعيناه لثوانٍ قليلًا مبتعدًا ، ليقم بزفيرٍ بينما عيناه اخذت تراقب المنزل ليلمح ظل قد مرّ بأحد النوافذ ليقترب مجددًا قاطعًا تلك المسافة بينما زاريا التي استرخت تعابيرها وجسدها تشللت مجددًا لتلصق اكثر بالجدار ليقل بهدوء 

داميان:انه هنا ...دعينا نعمل على خطة 

لتقل بتوتر شديد ببنيتان واسعتان ومرتجفتان

زاريا : وما هي ؟

داميان : سأزيف مغادرتي بينما انتِ تقومين بفتح نافذة غرفتكِ ...سأصعد اليك ...هل هناك شجرة ؟ 

اومئت ليبتسم بارتياح قائلًا بصوت هادئ متأسفًا

داميان :حسنًا ... هل يمكنك الاختباء بأي مكان غير غرفتك ؟ وكذلك ان آسف على ما أنا سأقوم به 

عقدت حاطبيها بإستفهام ليقترب اكثر مقبلًا خدها عدة قبلات رقيقة ليقل بصوت مسموع 

داميان: ليلة سعيدة عزيزتي ... تأكدي من ان تحلمي بي 

ابتعد منها غامزًا اياه بينما عيناه كانتا ترتجفان خوفًا ام الاخرى فأكملت تلك المسرحية لتبتسم بهدوء رافعة يدها مودعة اياه قائلةً 

زاريا : ليلة سعيدة ياعزيزي

...

انتهى الامر بإختبائها بغرفة الرسم منتظرة ظهور داميان بخطته العجيبة ...لقد كانت نبضات قلبها تضرب بقوة خوفًا من نفسها وكذلك من داميان ...فهل سيتأذى ؟... قامت بضم رجليها اليها لتضع رأسها بتعب عليهما بينما حرارة شفتيه لا تزال على وجنتها لتبتسم بحزن متسائلة عن ظهوره فجأة بحياتها بعد ان حاولت جاهدة نسيانه ... ولكن...اكثر من ذلك فقد قامت بنقل نظرها الى احد اللوحات المغطاة ويبدو انها احد الاعمال الجديدة لها ...لتتنهد مجددًا بتعب لتغوص مجددًا ببحر الذكريات 

...

لقد كان ذلك حين كانوا مجرد مراهقين ...السن الخامس عشر !انه السن حيث الانسان يحب لأول مرة بحياته ... لقد كانت بنياتيها قد عشقت سوداوتيه بالفعل ... وافضل من ذلك انهما كانا بنفس المدرسة ! زاريا وايكزافيي...وبجانب ذلك الاخ الصغير المزعج المتنر ! داميان 

لقد كانت تعابيرها الحالمة نحوه ظاهرة اكثر من اللازم لدرجة ان الفتيات قد اخذت بالضحك عليها ... ليقاطع داميان احلامها الوردية وهي تشاهد ايكزافيي يحاول حل تلك المعادلة جاهدًا ! انكمشت تعابيرها بعد ان رأت داميان يغطي ايكزافيي ليقل بنوع من التساؤل والسخرية 

داميان :تسك ! هل كنتِ تحلمين بزفافكما واطفالكم الثلاثة والعيش بسعادة ؟ 

انكمشت تعابيرها مجددًا لتظهر لمعة من غضبها ليبتسم داميان قائلًا بإستفزاز اكثر 

داميان :هل انتِ غاضبة ؟ اذا انا صحيح؟ 

رفعت كتابها لتقم برميه اتجاهه صارخة 

زاريا: ايها الوغد الكبير ! الن تكف ان ادخال انفك فيما لا يعنيك 

امسك بذلك الكتاب ليقل بابتسامة 

داميان :لن افعل ... هذا لأن امورك كلها لها مكان مخصص من اجل انفي لإدخاله 

زفرت زاريا ذلك الهواء لتنهض من مكانها مغادرة المكتبة بينما قد كانت خطواتها الصاخبة كافية لتنال انتباه ايكزافيي والذي قد كانت تعابيره الحائرة حول حول انفعالها ...ليقل موجهًا حديثه لداميان الذي كان يصنع ضجة خفيفًا بينما قد كان يحاول ترتيب اداواتها المخربة 

ايكزافيي :او داميان ! ارى سبب انفعال زاريا ...مالذي تفعله بأدواتها ؟ 

تنهد داميان ليقل بنوع من الغضب المكبوت 

داميان : لا شيئ ! انا مُغادر ... لايمكنني تحمل البقاء بهذا المكان الممل

حرك ايكزافيي رأسه بتعب ليعيد تركيزه لمكانه حيث قد استنتج من ذلك انه يحاول تحطيم ادواتها كأحد مقالبه 

...

رفع داميان تلك الحقيبة الى مستوى ناظريه ليعيد انزالها ليقل بتفكير 

داميان :انه ثقيل ! هل هي عادةً ماتحمل كل هذا لوحدها ؟ ستتحول الى عجوزة قبل ان تصل الى عشريناتها 

انهى جملته ليقم بسحب بعض من القطع النقدية ليضعها بالالة ...وبعد مدة سقطت علبة عصيرالفراولة ليقوم بالتقاطها واضعًا اياها بمحفظتها بابتسامة هادئة ليقل 

داميان :تلك الشقية ...يبدو انها جائعة الان حتمًا ! 

وانتهت مهمته بإعادة المحفظة الى قسمها المتواجد بأخر الرواق حيث هي بالصف الاول بينما داميان بالثاني وايكزافيي بالاخير (الثالث)

...

عادت بها حواسها الى ارض الواقع بينما قد كانت تتسائل عن من قد اعاد المحفظة الى القسم وتلك علبة الفراولة ...على صوت خطى تسلق الشجرة ليتضح انه داميان ... لينتهي الامر بإختفاء كل تلك الضوضاء سوى نبضات قلبها المتسارعة اكثر ... لتنكمش حول نفسها اكثر خوفًا وقد كانت حواسها مستعدة للقتال رغم ارتجاف اوصالها ... 

to be continued...

strawberry and kissesحيث تعيش القصص. اكتشف الآن