أنفاس تتسابق فيما بينها ، الرعب الذي ارتداها اول مرة يظهر مرة أخرى ، حيثُ كانت وحيدة تجري بأروقة هذا العالم ، حيثُولم يكن هناك صوت سوى أنفاسها وشهقاتهاو... الندم ... لايمكنه تصحيح أخطاء الماضي ، إنه كالسم ينتشر بالجسم لينهيه ، أنا عن الاشتياق ؟ فهي نقطة ضعف ... نقطة قد تجعلك ضحية بهذا العالم ، اعتدات ان تكون بلانقاك ضعف ، بدون ندم ، لكن الآن ؟! من أين يأتي هذا ؟ هل هذا لأنها تجري بأقصى مايمكنها بهذا الرواق ، دموعها التي أخذت بالطيران لتسقط أرضًا على شكل نقاط ، نقاط النهايات ، لايمكنها التفكير سوى بالأفعال التي ندمت على فعلها وعدم فعلها ، لماذا ، لماذا لم تستمع لكلام عائلتها فقط ؟ لماذا لم تتمكن من تخطي إيكزافيي ؟ لماذا لم تكن أكثر تساهلًا مع الجميع ، لماذا كانت جشعة ومغرورة لذلك الحج ؟ هل كانت تحاول حماية نفسها ؟ من ماذا ؟ من الغرق بالأعماق ... لماذا لمتتمكن من معرفة ذلك ، كل تلك المدة ، جين احتفظت بمشاعرها ...لماذا لم تتمكن من التعرف على ذلك وواصلت معاملتها بقسوة مع أعز الاسخاص لها ، اولئتك الذي ساندوها حين كانت تبكي دون دموع ، اولئك الذين ابتسموا اليها حين كانت تمر بأزمة ، حين كانت تتمنى لموتها ان يقدم ، انه هنا ! ذلك الموت ! لكن ، لماذا ؟ لماذا هي تحاول بجد أن تعيش ، الم تكن تخطط لقتل نفسها ؟ الم تخطط للسفر بعيدًا مرة أخرى ، الم تخطط ان تقوم بإنهاء احداثها ... أن يُنسى إسمها بعد كلفجر وان يتم تذكره بعيد ميلادها مالذي يُعتبر ياليوم الذي ماتت بها ...انها تندم ، تندم على عدم تخطي الماضي ورؤية المستقبل ، لماذا قامت بإيقاف حياتها ،كانت خطواتها المتسارعة بطيئة كفاية لتجعلها نوتة موتها بالنسبة لها ، تلك الخسارة ... الموت ...خسارة رادعة ... مهينة ... شهقاتها التي تتسابق مع انفاسها ، لتمسك بالجدار حتى تقوم بالمنعطف ، ولكن من كان يظن انها ستتوقف حالما ترى لارا مواجهةً لها بالرواق المقابل لها ، بإبتسامة مرهقة وفوهة المسدس لامعة تحت خطوط الشمس التي تخترق النوافذ ، ساحبة الزناد لتعود الاخرى مختبأة تحت ذلكالجدار ، صوت الطلقة الذي طابق نبضها لثانية ، جعلتها تعرف شيئًا واحدًا ،أنها تريد العيش ...تريد العودة ...تريد إخباره بكم كانت تحبه دون أن تدرك حقيقة مشاعرها ، حتى واذا كان ذلك سيؤدي إلى خراب آخر ...إنها تريد الافصاح عن ذلك ، لاتريد ان تفقد الشخص الوحيد الذي يسكن عالمها يمثل هذه الظروف ، حتى واذا كانت تلفظ آخر أنفاسها ،ستفضل لو رأت تلك الذكريات مرة أخرى ، كنهاية لها ، ستسعد بذلك حقًا ... ستسعد بموتها مرة أخرى !
...
نهضت من مكانها بصمت شديد ، دون ان تُحرك عينًا ، دون ان تأبه لذلك الألم الذي ظهر على جلدها ، بدأت اللكمات بالتحول إلى اللون الأزرق ، مسحت تلك الدماء من أنفها لتنخفظ مجددًا ممسكة بحقيبتها ... عائدة إلى المنزل بخطوات ثقيلة تدل على ارهاقها وشرودها ، لتفتح ذلك الباب متمنبة ان يكون لأحد عين لها ،أن ينظر إليها ... حتى وإذا كان كله كذبًا ... القليل من الاهتمام يكفي لتستعيد ماقد يؤخذ ، إنه هي ، على هذه الحالة ، إذا فُقدت لن يتمكن أحد من استعادتها ... ابدًا ...
أنت تقرأ
strawberry and kisses
Romanceسأكون الفراولة التي يمكنكِ تذوقها والقبلة الأولى لكِ- . . . written by : anastasia