تنهدت زاريا ماسحة بوجهها لتقل بهدوء بينما هي تراقب تعبيرات ماريا المنكسرة
زاريا :هل تريدين الانفصال حقًا ؟
اومئت ماريا بهدوء بينما هي تمسح دموعها ...لترفع بصرها ناحيتها قائلةً بصوت مسموع
ماريا :لن اسمح له بخيانتي بينما انا اراقب الوضع بهدوء ! واذا كان هذا ماتريدين فأفضل ان اتطلق على ان ابقى بجانبه حتى لا تأخذين حثالة مثله
ابتسمت زاريا بسخربة... هل هذا ماظنته منذ الاول ؟ انا وذلك الشخص الذي آسر قلبي بين يديه ؟ مستحيل...
لتقل تزامنًا بإمساكها مقبض الباب بينما تدير ظهرها اليها
زاريا :يمكنني ان اكون شاهدة على ماحذث اليوم في المحكمة ... اما عن ايكزافيي؟ فسأكتفي بزوجي ...
...
رفعت كريستينا سماعة الهاتف بعد ان شكلت الرقم ... ولم تمر سوى مدة إلى ان اتاها الرد قائلةً بصوت مستعجل وكأنها في سباق
كريستينا :نحن في ورطة !
...
بعد ان دخل داميان مكتبه اتته كريستينا مسعرعة ليقل
داميان : عن اي ورطة كنتِ تتحدثين عنها ؟ فأنا اتذكر ان مكالماتك كلها ورطات
تنهدت كريستينا قائلةً ليكمل
داميان :اي نوع من رسالة تهديد هذه المرة؟
كريستينا :انهاموجهة لكَ وزوجتك ياسيدي
توقف لوهلة محاولًا استعاب ماقالته ... ليستدير اليها بهدوء قائلًا
داميان :عذرًا ؟
كريستينا :انه يهددك بزوجتك ... سيدي
...
"لديك زوجة قوية وجميلة ياأيها المحقق ...اتسائل عن جمالها وهي بالاحمر ... ؟ هل نجرب ؟...من صديقك القديم"
تنهد داميان واضعًا تلك الورقة على المكتب لتكتفي كريستينا بالصمت منتظرة رده ...ولم تمر ثوانٍ بالفعل ليرفع هاتفه مشكلًا رقمًا قائلًا قبل ان يرد
داميان :يُمكنك الذهاب سألحق بالإستجواب لسارق المحل بعد دقائق
اومئت ليقم برفع الهاتف بعد ان تمكن من سماع ردها وهي غارقة في عمالها
زاريا :نعم ؟ من معي ؟
داميان : انه انا ...زوجك
قام بوضع رأسه اتجاه يديه بالاسفل متمعنًا بصوتهاةالذي قد جعله يشعر براحة اكبر بعد لحظات من الارتباك...لتتنهد قائلة بهدوء كذلك
زاريا : ماذا هناك ...يازوجي ؟ لا تحاول اخباري انكَ قد اشتقت الي؟
ابتسم بهدوء وكأنه يحاول رفض فكرتها ولكن بالعكس ... قلم تمر عليه تلك اللحظة حيث شعر بالفقدان قبل ان يتم ذلك... بعد ان قرأ تلك الكلمات التي تخبره "زوجتك...التالية" شعر بالخوف الشديد وقد ارتجفت اوصاله كما لم تتحرك من قبل ... شعر بكبريائه يهتز لأول مرة وعاصفة تجتاح بقلبه تعتصر دماءه بالكامل ... لكن بعد سماع صوتها الساخر جعلت تلك المشاعر السوداوية تختفي بتلك البساطة ... وكأنه ليس من كان يحتضر منذ لحظاتٍ فقط... فقط كيف قد احببتُ شخصًا كان يمقتني ؟
لينتهي الامر بإسماعها قهقهاته مستهزءًا بسؤالها والذي قد كان في الصواب ليقل
داميان : ياإلهي ... يبدو ان السيدة ايرنانديز قد تأثر بي فعلًا... لقد اتصلتُ من اجل جلسة التصوير للمنتج الجديد هذا المساء
تنهد زاريا قائلةً بصوت يبدو عليه التعب وهذا الخبر كان آخر ماقد يتوقعه... فكيف لها ان تفعل ذلك بهذه السهولة ؟
...
تنهدت زاريا قائلةً بعد ان امسكت حقيبتها للخروج
زاريا :لقد اخبرتك بالفعل ! لم اعد مسؤول ايًا من اعمال ايرنانديز ...لقد قمتُ بنقلها لأخي !
قام بخبط مكتبه بقوة وقد كانت ملامحه المشتعلة جعلتها تتوقف للحظة
داميان :كيف لكِ ان تقومي بالانسحاب بدون حتى التحدث مع شريكك في المشروع
ابتسمت بسخرية واضعة محفظتها مجددًا قائلة
زاريا : هاه ! الم يكن عليك السؤال عن ذلك بصفتك زوجي ؟
داميان : لايوجد لشيئ بعلاقتنا تُدعى "زوج و زوجة " كل هذه الفوضى من قراراتكِ الطائشة في الحصول على انتقام لحبك الفاشل ذاك من اخٍ خائن
وبصوت عالٍ قالت
زاريا : وهل هذا ماتظنه انني اريد ! فأنتَ لم تسمح لي حتى بالرحيل
نهض من مكانه رافعًا اصبعه ناحية الباب صارخًا
داميان : تريدين الرحيل ؟ يمكنكِ فعل ذلك !يمكنك حتى انهاء هذا العقد الزواج الفاشل
اخذت تحدق بملامح وجهه الهائجة ... وبحدقتين قد لمعتا في وسط ذلك النقاش الهادئ ... لم تكن لها قوةً لتتحدث اكثر هامسة بين انفاسها ولعله قد يسمعها
زاريا : فلتبحث عني بعالمٍ آخر !
اغلقت الباب بينما هي تحاول كبح مشاعرها الجديدة التي قد ظهرت بشكل غريب ... فهل حقًا قرارها حول الحصول على حياةٍ مستقلة قرارٌ خاطئ ؟ ... بعد تلك الكلمات التي وردت من افكاره والوانه الحقيقية شعرت بموجة من الاهانة قد صعقتها ... كيف له ان يتحدث عن مشاعري بتلك الطريقة ؟ وهل كان لهذا الالم هويةً ؟ هل هذا الالم الذي اشعر به بقلبي المًا لذلك الثور الغاضب ام لكبريائي الذي تأذى ؟
...
بعد ذلك الضجيج الذي املأ المكتب ورائحتها الحلوة التي قد احاطت بها صارت باردة وبلا طعم ... انتظمت انفاسه واخيرًا ... نادمًا على كل نفس اتخذه بتلك اللحظة ... لم يدرك هيجانه وتلك الكلمات التي قد ظهرت على لسانه...وقد اعتصر قلبه على اخر كلمات وردت منه قبل مغادرته...فهل حقًا ستختفي عن انظاره ؟ انها زاريا ! لايمكنها العودة بخطوة الى الوراء وحتى لو كان الجحيم يقابلها ..فإنها لتفضل المشي على نيرانها على ان تعود بقراراتها ...واضعًا كلتا يداه على وجهه هامسًا بين نفسه وروحه التي قد تعلقت بزاريا بالفعل ... ولكنه خاطئ بالفعل ! كل ماكُتب بهذه الرواية خاطئ !! لا يمكن انهاء هذه القصة بهذا الشكل ...
داميان : انه خاطئ ... كل شيئ خاطئ ...
to be continued...
أنت تقرأ
strawberry and kisses
عاطفيةسأكون الفراولة التي يمكنكِ تذوقها والقبلة الأولى لكِ- . . . written by : anastasia