strawberry and kisses

31

ارتشفت تلك القهوة المرة الحارة منتظرة منها الحديث لتتنهد قائلة بإنزعاج خابطة الطاولة بقوة

لارا:ليس هذا ! لم اكن اريد هذا ؟

وضعت زاريا فالنجان لتقل

زاريا :مالذي كنتِ تريدينه لارا ؟ حفلة ترحيبية لعودتك من الموت ؟ 

قفزت مرة اخرى ضاربة بالطاولة اكثر صارخة بوجهها بقوة وقد بدأ جسدها بالارتجاف رافعة سبابتها 

لارا:لاحق لكِ في السخرية مني زاريا ! لايمكنكِ الجلوس هنا فقط ومشاهدتي افقد عقلي ... لقد...لقد عشتُ لأراكِ محطمة 

وقد رفعت الاخرى كتفيها 

زاريا :وأنا بالفعل محطمة ! لقد تكرت الشركة وان الان ابيع لوحات تافهة لاتجني سوى بعض الأوراق ! ذلك الغبي الضخم جرني معه ليقم بطردي مجددًا وهنا صديقك الذي يحاول الدخول بمنزلي لقتلي ومن ثم يعود الي لأخذه للمشفى ! عجييب اليس كذلك ؟ فمن يقوم بإنقاذ شخص حاول قتله 

اتجهت ناحيتها لارا ممسكة بأعلى قميص زاريا رافعة اياها صارخة بوجهها اكثر 

لارا :هل تسمين هذا فوضى !! 

لتقم بدفعها ارضًا بينما الاخرى لم تحاول المقاومة ابدًا 

لارا :لقد كنت ...منذُ عشرة سنوات ! اعيش كالظل تحتكم ...بينما انتم تلمعون انا كنتُ مخفية 

دعونا نتوقف هنا لأشرح الأمور ، لارا والتي كانت بفريق داميان وايريك ،اصدقاء المدرسة ، كانت لارا معجبة جدًا بإيريك وعكسه فقد كان مولعًا بزاريا التي لم تكن بالفريق ابدًا وانتهت قصة الصداقة القوية والمتينة بقفز لارا من نافذة قسمها وهنا ...سآخذكم برحلة إلى الماضي ، حيثُ بدأت الجرائم 

flash back...

لقد كان الطقس لطيفًا بذلك اليوم ، تتناغم اصوات العصافير العاشقة وأشعة الشمس الصفراء التي تتخطى خيوطها السوداءة المتدلية على كتفيها ، ابتسامة لطيفة قد ملأت محياها حين لمحت صوته وهو ينادي عليها 

إيريك :لارا ! 

انتفضت اعماقها لينكسر الهدوء الذي سكنها وكأن إسمها تعويذة لإعصار ، امتزجت مشاعرها كالامواج وقد تبين انها احبته بكل ما تملكه من مشاعر ، دقات قلبها المرتفعة صانعة منها اغنية تتناغم مع اصوات العصافير ورياح باردة تهب جسدها المرتعش صارخة ملوحة يدها 

لارا :اوه إيريك ! 

لقد كانطويلًا مقارنة قامتها، ذات ملامحٍ هادئة تجعلك تفكر بالصيف ،مبتسمًا بوجهها بإشراق رغم معرفته التامة انَّ هذا سيؤدي الى فوضى عارمة ، لقد كان يعلم بمشاعرها العميقة ولكنه يتجاهلها كونه لايرغب مواجهة هذه العقبة وانهائها ...ولطن ...كان انهائها قبل ان تفيض افضل من ان نعود بالمستقبل ، اليس كذلك ؟ حيثُ ستزهق آخر روح... ومن كان يضن ان ذلك اليوم المشع الدافئ قد يتحةل الى سماءٍ حمراء ونظرة رعب ؟ من كان يضن انها ستنتهي بمأساة ...لا أحد