34

391 23 4
                                    


نزف انفها واحمر وجهها من اللكمات التي تلقتها من لارا الصارخة عليها بقوة ، يبدو انها قد فقدت عقلها ،وبل اكثر من ذلك بل هدوء زاريا هو ماكان مخيف ...لم تعد تتحمل الاستسلام ولا المقاومة ، فقط لِتُنهي عملها ولتغادر ...رنَّ هاتف زاريا من جيبها وقد تفاجأت كونه لم ينكسر بعد كل تلك الضربات التي تلقتها لتسعل رادة على الهاتف 

: انه المستشفى ****** ، هل يمكن كضور احد اقارب المريض ،لقد توفي منذ دقائق 

توسعت عيناها لتنقل بصرها بلارا التي قد هدأت وهي تأخذ بأنفاسها لتقل بهدوء 

زاريا: ياإلهي ، حسنًا سأخبرهم ... شكرًا 

قطعت الاتصال لتنهض من مكانها راميةً الهاتف على الارض لينكسر ،مسحت أنفها فقد تمكنت من تذوق تلك الدماء لشدتها وقد قالت بعد ان قامت بترتيب ملابسها 

زاريا: يجب علي المغادرة ، لقد طرأ امرٌ ما بالمستشفى 

تقدمت بخطوات متجاهلة لارا التي كادت تنفجر ، لتمسك بها بياقتها معيدةً اياها لتصطدم بقوة على الحائط 

لارا : من الذي اخبركِ بأنني قد انتهيت ! 

بأنفاسٍ ثقيلة وجسدٍ متعب ،نظرٌ قد بدأ يتشوش وقد بدأت الذكريات تحوم بها مجددًا ...

جلست لارا على الكرسي مجددًا لتتنهد قائلةً 

لارا :هل اكتشفوا موته؟ تأخروا قليلًا 

ارادت التحدث بصوتٍ اعلى ولكنها شعرت بألم حاد يطغي رئتيها لتقل ممسكةً بصدرها 

زاريا: ايتها...المختلة!

استدارت اليها بسرعة لتقفز من مكانها مرة اخرى قائلةً بابتسامة خافتة وصوت هادئ مرعب

لارا:مختلة ؟هل اكتشفتِ ذلك الآن فقط؟هل تريدين مني ان اخبرك عن الطريقة التي قمتُ بها لأتفنن بجنوني ؟لقد قمتُ بذبحهم ...

رفعت بصرها اليها من اجل رؤية ملامح وجهها والتي قد كانت هادئة متألمة لتكمل مرة اخرى 

لارا:رسومات بسيطة تغكي ليديهم ... لقد ماتوا موتة صاخبة بالفعل ...اصواتهم ... خطواتهم ...ملامح وجههم المتألمة كخاصتكِ (قهقهة) لقد كانت جميلة ، 

رفعت يدها لتلامس شعيرات زاريا والتي تبللت بالدماء 

لارا:تحت ضوء القمر ...رجلكِ الذي يبحث عني بلهفة ، وفي الاخير ظنَّ انه صديقه العزيز القديم وتخلى عنكِ ... 

سكتت للحظة بنوعٌ من التفاجأ لضحكة سخرية اتت من زاريا 

لارا :اتضحكين؟ هل ترين هذا مضحك؟

رفعت زاريا بصرها لتقل 

زاريا: انا آسفة ، ولكن أظنكِ تعاملينني بشكل خاص ...فلقد قمتِ بإختطافي ذلك اليوم بالمقهى بعد ان خدرتي مشروبي ...وانا هنا بقبو متجرك للمنحوتات ،انه ليس نمطكِ ابدًا ايتها المجرمة

لارا:كيف علمتِي...

زاريا:بسيطة، رائحة الطين الملتصقة بكِ وتلك البركة هناك المملوءة بالطين...الى جانب اظافركِ ،انها رمادية اللون 

ابتعدت مجددًا منها لتسقط زاريا بدورها ،ارتخت قواها ،مرت ايام منذُ ان لمحت ضوء الشمس ولم تتناول شيئًا سوى قطعة خبزٍ ...ليأتيها صوت الجرس الفوق لتهرع الى هناك قائلةً

لارا :سأعود ، فلتتمني امنياتكِ ايتها الصديقة

...

اختفت رائحتها بذلك المكتب ،تنهد ضاربًا مكتبه بقوة ناهضًا بتلك الفوضى الذي كان بها ...انها مرته الثانية التي يخسرها فيها ...مجددًا ومجددًا ! اللوم عليه ...الايمكنه ان يكون اقل قساوة ؟ لما الغضب واللوم ثم الندم والحزن؟اليس هذا شرًا ...بينما هي الاخرى تتوسل لموتها هو ذاهب الى منزلها ، دون ان يفوِّت لحظة اخرى...لربما قد غيرت البلد بحلول هذا الوقت؟ ...تفاجأ بتواجد الشرطة ببيتها ليوقف السيارة بمنتصف الطريق مسرعًا ناحيتهم، وقد استعجل الى اقرب شرطي يسأله 

داميان : مالذي يحدث هنا ؟ اين هي صاحبة المنزل ؟ 

تنهد ذلك الشرطي للحالة السيئة التي كان بها داميان وهو يقوم بهز الشرطي ذاك باحثًا عن زاريا بعيناه 

الشرطي :لقد تم الابلاغ عن اختفاءها، لانعلم من الذي قام بهذا الابلاغ ولكننا وجدنا رِسالة تدل على احتمالية اختطافها

"إذا اختفيت اكثر من يومٍ واحد ، فأعلموا ان الفاعل قد اختطفني ،انها مرأة ، تُدعى بلارا كورالينا "

وقد صُعق بعد ان رأى اسمها بالورقة ،وقد قال بدهشة وتقطع

داميان:لكن ، لكن ، لارا...قد انتحرت قبل عدة اعوام

الشرطي :سنكتشف امر انتحارها...هل يمكنك اخبارنا عن كيف تعرف زاريا ؟ 

داميان:انها زوجت...صديقة لي 

to be continued...




strawberry and kissesحيث تعيش القصص. اكتشف الآن