الفصل السابع عشر

793 45 7
                                    


لا الناسُ تعرفُ ما خطبِي فتعذِرني ، ولا سبيلَ لديْهم في مواسَاتْي.

..

بعد مرور يومان

خرجت ريهام من غرفتها متجهه للأسفل ، لتجد الجميع مجتمعين فوق طاولة الطعام لتقترب وتردف بإبتسامة هادئة

- صباح الخير

ليأتيها صوت والدتها وخالتها

- صباح النور

بينما سليم لم ينظر لها حتى ، لتطالعه لثواني ثم تسمع صوت والدتها قائله

- تعالي يا حبيبتي افطري

اردفت ريهام بجدية بعدما رمقت سليم بنظرة حانقة من تجاهله لها الواضح

- لا انا مش جعانه و كمان لازم امشي عشان متأخرش

اردفت خالتها مُستفهمه

- عندك شغل يا حبيبتي ولا ايه ؟

اجابتها ريهام بهدوء

- لا بس عايزة اروح الشركة اطلب أجازة يومين كمان

اردفت زيزي مُتسائله بقلق

- ليه يا حبيبتي انتي تعبانة او في حاجة ؟

نظرت ريهام نحو سليم الجالس بصمت لتتحدث

- انا كويسة بس .. بس عايزه افصل شوية من الشغل ..

اومأت زيزي بتفهم ، ليجدا سليم ينهض قائلاً بهدوء موجها حديثه لهم بينما مُتجاهلاً ريهام تماماً

- انا ماشي عايزين حاجة ؟

اردفت والدته مُسرعه

- استنى طب يا سليم ..هتسيب ريهام تروح لوحدها !!

طالع سليم ريهام بضيق ثم اردف

- ما معاها عربيتها !

طالعته زينب بحده من جملته ، ليحمحم سليم قائلاً

- اقصد يعني .. براحتها

اردفت ريهام بصوت خافت

- مفيش داعي يا خالتو انا هروح لوحدي عادي

اردفت زينب بتصميم

- لا مش هسيبك تروحي لوحدك .. روح معاها يا سليم يلا

شعر سليم بالحنق الشديد من إصرار والدته ، ليوجه نظراته نحو ريهام الواقفه بحرج قائلاً

- حاضر .. اتفضلي

مُشيراً لها لكي تتقدمه ، ابتلعت ريقها بتوتر لتذهب معه بينما اردفت زيزي موجهه حديثها لشقيقتها

- كان لازم يعني يا زينب .. ما تسيبيه يروح شغله

نظرت لها زينب قائله بتعجب

- الله ! دلوقتي بتقوليلي سيبيه .. اومال عايزة الواد يقرب منها ازاي !!

تنهدت زيزي قائله

حُبي لك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن