الفصل الرابع

1.1K 45 7
                                    


تجلس ريهام فوق مكتبها تحاول إنهاء كم الملفات الموضوع أمامها ، تنظر للملفات تارة ولساعة يدها تارة وهي تدعو أن تنهي عملها مُبكراً حتى لا تتأخر عن موعد العيدميلاد ..

- انتي لسه هنا ؟

كان ذلك صوت يوسف المُتفاجئ من وجودها فهي قد أخبرته انها ستذهب مبكراً ولكنها مازالت هنا !

انتبهت ريهام الى صوته لتنهض قائله

- اصل .. اصل لسه مخلصتش

اومأ يوسف بهدوء وهو يتفحصها ليقترب و يتابع الملفات الموضوعه امامها بتركيز ..
امسك أحد الملفات ليردف متعجبا

- انا باين كنت طالب من هدير تخلص الشغل ده ؟

شعرت بالحرج قليلا فهي لا تعلم اتخبره بما حدث ام لا !

حمحمت بهدوء لتردف

- ايوا .. انا عادي قولتلها ممكن اخلصهم

كان ردها مُختصراً للغايه ليشعر يوسف بالضجر قائلاً

- وده على أي أساس ؟

ابتلعت ريقها بتوتر لتسمعه يردف بحده قليلاً

- كل واحد له شغله هنا ومطلوب منه حاجه يخلصها ، متشتغليش بمزاجك يا ريهام

شعرت ريهام بالإهانة من طريقته الجافه معها للمرة الثانية يحادثها بتلك الطريقه التي لم تعتادها لتردف ريهام بجديه

- انا مش بشتغل بمزاجي انا ..

قاطعها قائلاً بسًخريه

- الاحسن تخليكي في شغلك يا انسة ريهام

نظرت له بضيق شديد لتردف

- انت ازاي تتكلم معايا كده !!

نظر لها مندهشا من ردها ليسمعها تُكمل

- انا مش هسمحلك تتكلم معايا بالاسلوب ده نهائي يا باشمهندس يوسف ، انا بشتغل هنا وده مش معناه تتعامل معايا بالطريقه دي و اعديها ..

ثم اكملت بحنق

- انا مش بعمل حاجه غلط و عارفه انا بعمل ايه كويس سواء في شغلي او في أي حاجه تانيه ، ومش مستنيه من شخص زيك يجي يعدل عليا في أي حاجه

ثم سحبت حقيبتها واردفت

- ولو مش عاجبك شغلي و طريقتي ف انا ميشرفنيش أفضل هنا ، عن إذنك

ثم ذهبت من أمامه في ثواني وهي تشعر ببعض الانتصار فهي منذ أخر حديث دار بينهم وطريقته الحاده معها شعرت بالإهانة الشديدة و لكنها قررت الا تترك حقها مره اخرى والا تتنازل من أجل أحد !!

بينما هو يطالع أثرها بدهشه شديدة من أسلوبها الحاد الذي لم يعتاده ، ليشعر يوسف ببعض الضيق والندم فهو قد زاد من حدته و مضايقتها ..

حُبي لك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن