تجلس ريهام فوق مكتبها تحاول إنهاء كم الملفات الموضوع أمامها ، تنظر للملفات تارة ولساعة يدها تارة وهي تدعو أن تنهي عملها مُبكراً حتى لا تتأخر عن موعد العيدميلاد ..- انتي لسه هنا ؟
كان ذلك صوت يوسف المُتفاجئ من وجودها فهي قد أخبرته انها ستذهب مبكراً ولكنها مازالت هنا !
انتبهت ريهام الى صوته لتنهض قائله
- اصل .. اصل لسه مخلصتش
اومأ يوسف بهدوء وهو يتفحصها ليقترب و يتابع الملفات الموضوعه امامها بتركيز ..
امسك أحد الملفات ليردف متعجبا- انا باين كنت طالب من هدير تخلص الشغل ده ؟
شعرت بالحرج قليلا فهي لا تعلم اتخبره بما حدث ام لا !
حمحمت بهدوء لتردف
- ايوا .. انا عادي قولتلها ممكن اخلصهم
كان ردها مُختصراً للغايه ليشعر يوسف بالضجر قائلاً
- وده على أي أساس ؟
ابتلعت ريقها بتوتر لتسمعه يردف بحده قليلاً
- كل واحد له شغله هنا ومطلوب منه حاجه يخلصها ، متشتغليش بمزاجك يا ريهام
شعرت ريهام بالإهانة من طريقته الجافه معها للمرة الثانية يحادثها بتلك الطريقه التي لم تعتادها لتردف ريهام بجديه
- انا مش بشتغل بمزاجي انا ..
قاطعها قائلاً بسًخريه
- الاحسن تخليكي في شغلك يا انسة ريهام
نظرت له بضيق شديد لتردف
- انت ازاي تتكلم معايا كده !!
نظر لها مندهشا من ردها ليسمعها تُكمل
- انا مش هسمحلك تتكلم معايا بالاسلوب ده نهائي يا باشمهندس يوسف ، انا بشتغل هنا وده مش معناه تتعامل معايا بالطريقه دي و اعديها ..
ثم اكملت بحنق
- انا مش بعمل حاجه غلط و عارفه انا بعمل ايه كويس سواء في شغلي او في أي حاجه تانيه ، ومش مستنيه من شخص زيك يجي يعدل عليا في أي حاجه
ثم سحبت حقيبتها واردفت
- ولو مش عاجبك شغلي و طريقتي ف انا ميشرفنيش أفضل هنا ، عن إذنك
ثم ذهبت من أمامه في ثواني وهي تشعر ببعض الانتصار فهي منذ أخر حديث دار بينهم وطريقته الحاده معها شعرت بالإهانة الشديدة و لكنها قررت الا تترك حقها مره اخرى والا تتنازل من أجل أحد !!
بينما هو يطالع أثرها بدهشه شديدة من أسلوبها الحاد الذي لم يعتاده ، ليشعر يوسف ببعض الضيق والندم فهو قد زاد من حدته و مضايقتها ..
أنت تقرأ
حُبي لك
Romantizmلم أحبّك لحاجتي للحب ، و لم أحبّك لتسدي فراغات أيامي ، لم أحبّك لأنني وحيد و أريد ظلاً أُستظلّ به .. بل أحببتك لأنك أنت ، لأنك المكان الآمن ، لأن الخوف معك يتلاشى كأنه لم يكن ، أحببتك بسجيتك و بعيوبك و ندوبك حتى في اللحظات التي لم تُحبّ نفسك بها أح...