الفصل التاسع والعشرون

618 36 6
                                    


إنَّ المُحبُّ لِمَن يُحبُّ غَفور ..

..

-ايه يا ريهام ده !!

كانت تلك جملة سليم مندهشاً من تلك الكدمة الغريبه الموجودة حول معصمها !!

توترت ريهام بشدة لتحاول الحديث قائله

- دي .. دي من ..

طالعها بحده قائلا

- من ايه ردي !!

اردفت مُسرعه بخوف

- اصل .. اصلي اتخبطت

بالطبع لم يصدقها !!
تلك ليست مجرد كدمة أثر خبط او غيره !

اردف سليم بعدم رضا

- و الخبطة لفت حوالين ايدك كده ازاي يا ريهام ؟

سحبت ريهام يدها من بين يديه قائله بتوتر وهي تحاول تفادي النظر له

- اتخبطت جامد و بتوجعني شوية .. متقلقش هتبقا كويسة

كان يطالعها بضيق شديد لانها تُخبأ شيئاً عنه ..

اردف سليم بحنق

- مقولتليش ليه انك سيبتي الشغل يا ريهام ؟

صدمت ريهام فكيف علم بالامر !!

تحدث سليم بغضب شديد تلك المره

- انتي مخبيه ايه يا ريهام ؟ .. مش معقول سيبتي شغلك اللي بتحبيه فجأه كده و كمان .. انا مش مصدق إن دي مجرد خبطه !

ظلت على صمتها لتجده يصرخ في وجهها بغضب

- ما تردييي

انتفضت على صرخته لتتوتر بشده و تتجمع الدموع بعينيها عندما تذكرت ما حدث ..

لاحظ دموعها ليحاول تمالك أعصابه قائلاً ببعض الهدوء

- ريهام .. عايز اعرف ايه اللي في ايدك ده .. مين الحيوان اللي عمل كده ؟؟

نهضت ريهام من فوق مقعدها قائله بصراخ

- محدش يا سليم محدش عمل كده

نهض بدوره ليمسكها من معصمها يقربها قائلاً

- لا حد اللي عمل كده .. و لو مقولتيش هعرف بطريقتي يا ريهام !!

هبطت دموعها لتبكي بخوف قائله

- هقولك بس .. بس متعملش حاجه عشان خاطري

كان يعلم انها تُخفي شيئا ..

قربها بهدوء نحو الاريكة ليُجلسها قائلاً ببعض الهدوء

- اقعدي وقوليلي ايه حصل يا ريهام .. انا سامعك

قصت عليه كل ما حدث بينها و بين يوسف بالمكتب و أسلوبه الفظ معها ليُصدم سليم من جرائته و تعرضه لها بتلك الطريقة !!

هب سليم من مكانه والغضب يعميه .. يتوعد لذلك اليوسف !

بينما اقتربت منه ريهام تمنعه قائله ببكاء

حُبي لك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن