كأنّها تأكُل الورد من شدة جمالِها ...
عاد عز أخيراً إلى الفيلا بعدما مر على والدته بالقصر ليطمئن عليها ..
شعر عز بحاجته الشديدة لرؤيتها ، يعلم أن إبتعاده هذا ليس حلاً !
سيحاول مرة أخرى .. سيجعلها تُسامحه و سيُنسيها كل العذاب والألم الذي قد ذاقته بغيابه و بحضوره !
هي الأن زوجته .. هي حبيبته و عشيقته سيعوضها عما حدث بحياتها ..ولكن الصبر ..
دلف عز للفيلا ليدور باحثاً عنها ليجدها أخيراً بالمطبخ تقف وتوليه ظهرها يبدو أنها تُعد شطيرة او أياً كان ولكنها لم تنتبه عليه ..
كانت ترتدي ثوب بيتي طويل لونه زيتي يظهر منحنياتها بدقه و أكمامه شفافه تظهر بياض ذراعيها بينما تترك خصلاتها للعنان ، ليتأملها قليلاً وهو يستند بكتفه على الحائط مستمتعاً بتلك اللحظة التي ستنتهى بعد ثواني ..وقد إنتهت حقاً حينما استدارت لين لتفزع من وجوده وهي تضع يدها فوق صدرها بخضه قائله
- تاني !!!!
حاول عز كتم ضحكاته وهو يردف
- انا اعمل ايه طيب انتي اللي مش بتاخدي بالك إني جيت !
زفرت لين بحنق وكادت تذهب قائله
- وسع طيب
ولكنه اوقفها بحركة من يده قائلاً
- عايز اتكلم معاكي
نظرت له لين بضيق قائله
- وانا مش عايزة اتكلم معاك !
تنهد قائلاً بجديه
- لو سمحتي يا لين في موضوع مهم .. مش هاخد من وقتك دقيقتين صدقيني
طالعته بصمت ليبتسم قائلاً
- تعالي برا فالريسبشن
تنهدت وهي تخرج معه خارج المطبخ ، لتقف أمامه بضيق قائله
- اهو ، عايز مني ايه ؟
التقط عز ملف صغير به بعض الأوراق من فوق الطاولة ليقدمه إليها قائلاً
- اتفضلي ..
تعجبت لين وهي تتابع ما بيده قائله
- ايه ده ؟
تنهد عز قبل أن يردف بجديه
- ده ورق تسجيلك في كلية التمريض ..
توسعت عينيها بدهشه لتطالع الملف بيده قائله
- كلية !!
ابتسم عز بحب وهو يرى عينيها التي تلمع بعدم تصديق قائلاً
- ايوا .. انا قدمتلك فالكلية وخلصت كل الإجراءات .. تقدري تبدأي دراسة كمان أسبوع
لمعت عينيها بشدة غير مُصدقه ما يقوله !
وكأنها تحلم !!
أنت تقرأ
حُبي لك
Romanceلم أحبّك لحاجتي للحب ، و لم أحبّك لتسدي فراغات أيامي ، لم أحبّك لأنني وحيد و أريد ظلاً أُستظلّ به .. بل أحببتك لأنك أنت ، لأنك المكان الآمن ، لأن الخوف معك يتلاشى كأنه لم يكن ، أحببتك بسجيتك و بعيوبك و ندوبك حتى في اللحظات التي لم تُحبّ نفسك بها أح...