الفصل الواحد والعشرون

796 38 4
                                    


أُحبك ولكن قلبي عزيزٌ ، ولم أتعود على الأنحِناء .

..

طالعها سليم بدهشه ، لتُدهشه أكثر بحديثها قائله والدموع تتجمع بعينيها

- انت كان قدامك كل الطرق بس انت اخترت أسهل طريق وهو انك تبعدني عنك .. وده كان بالنسبالي أصعب طريق

ثم ابتلعت ريقها قائله بثبات

- امشي يا سليم انا مش عايزة اشوفك تاني ..

كان سليم يطالعها غير مُصدقاً لما تقوله ليسألها مرة أخرى

- انتي .. انتي مش هترجعي معايا يا ريهام ؟

شعرت بقلبها يعتصر وهي تردف

- لا ..

ظل كلاهما يطالع الأخر بصمت حتى سمعا صوت فتح الباب لتنتفض ريهام بخضه ولكنها وجدت هدير تدلف بلهفة قائله

- ريهام احنا جينا ...

اردفت هدير بدهشه

- ايه ده سليم !

لتدلف والدتها في تلك الأثناء لتردف مُتعجبه

- سليم يابني انت هنا !

اقترب سليم منهم بهدوء ليصافحهم قائلا بإبتسامة

- انا أسف إني جيت من غير معاد بس .. بس كنت عايز اتطمن على ريهام ..

كانت هدير تطالع ريهام بضحك من وجوده وهي تغمزها بينما ريهام تنظر لها بنظرات مُحذره ..

اردف سليم مرة أخرى بإعتذار

- بعتذر تاني عن اني جيت من غير معاد

اردفت ناهد مُسرعه

- بقا ده اسمه كلام يا حبيبي احنا مفيش بينا كده .. ده انت نورتنا والله

ثم اكملت بترحاب

- منورنا والله يا حبيبي ..

ابتسم سليم بهدوء ليسمعها تردف مُوجهه حديثها لريهام

- يلا يا ريهام ساعدي إبن خالتك وريله اوضة النوم التانية خليه يدخل يرتاح

توسعت عينا ريهام مما تقوله عمتها لتردف مُسرعه

- لا سليم كان ماشي اصلاً يا عمتو ..

اردفت العمه بعدم رضا

- لا يمشي ايه مفيش الكلام ده يا سليم يابني

اردف سليم بهدوء

- والله انا ..

قاطعته العمه برفض

- مش هسيبك ترجع الطريق ده كله دلوقتي .. انت هتبات معانا .. ولا ايه يا ريهام ..

شعرت ريهام بالحنق من نظراته نحوها المليئة بالبراءة وكأنه يخبرها انا لم اقل شيئاً !

حُبي لك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن