نحن مُتعبون لأننا نمارس الحياة المتاحة ، لا المطلوبة ....
بعد مرور يومان
كانت لين تُهندم حقيبة صغيرة لتضع بها أشيائها ، فقد قررت الزواج من سليم و الإبتعاد عن هنا للأبد ..
تبتعد عن جحيم والدها و ما ينتظرها من جحيم إبن عمها !
أغلقت الحقيبة لتضعها بمكان خفي عن الأنظار ، نظرت نحو شقيقاتها النائمات بهدوء لتقترب منهم بحزن ، لتجلس أعلى فراشهم تُطالعهم بضيق و حزن شديد من فكرة الإبتعاد عنهم و عدم رؤيتهم !
قبلت لين الصغيرتان بحب لتنظر نحو لارا النائمه كالملائكه ، لتُمسد بيدها فوق خُصلاتها قائله بصوت خافت حزين- انا واثقة انك هتسامحيني و هتفضلي جمب أخواتك ..
لتُكمل بعدها و الدموع تتجمع بعينيها
- انا ممكن أكون أنانيه بس .. بس انا تعبت صدقيني
مسحت دموعها لتقترب مُقبله إياها بحب ، لتنهض بعدها مُتجهه للخارج لتجد والدتها بالمطبخ تُعد الطعام فهي قررت إعداد الكثير والكثير من الأصناف لها و لزوجها ..
نعم فالغد هو كتب كتابها و موعد ذهابها لجحيمها كما تعتقد ..انتبهت عليها والدتها لتبتسم لها قائله بحب
- صباح الجمال عليكي يابنتي .. احضرلك الفطار ؟
تنهدت لين لتردف بهدوء
- لا شكراً .. مش جعانه
اردفت والدتها وهي تُكمل ما بيدها
- طب انا خلاص قربت أخلص اهو ، جهزي نفسك بقا ..
تعجبت لين لتنظر إلى والدتها مُتسائله بقلق
- احنا هنروح في حتة ولا ايه ؟
نظرت لها والدتها بتعجب قائله
- الله !
ثم ضحكت قائله
- يابت فرحك بعد بكرا .. معقول مش هنروح لمدام سعاد عشان تظبطك
تنهدت لين بإستسلام قائله
- طيب ..
ثم تركتها ودلفت للغرفة ..
..
بالمساء
عادت لين للمنزل بصُحبة والدتها بعدما أنها مشوارهم ذلك ، لتتجه والدتها لتحضير العشاء لهم بينما تساعدها الصغيرات ..
أمسكت لين بهاتفها لتجد سليم يُراسلها .. انه سينتظرها بالمساء في شارع ما بعيداً عن الحي الخاص بها ليأخذها ..
تنهدت لين وهي تُراسله أنها تشعر بالخوف الشديد من ذلك القرار لتنتظر قليلا رده قائلاً "متخافيش .."توجهت للمائدة لتشارك عائلتها بالعشاء ، حيث كان يُخبرهم والدها بالتجهيزات و بأن شقيقه محمد يُشرف على كل شئ وهم بإنتظار العروس بفارغ الصبر ..
![](https://img.wattpad.com/cover/333466484-288-k272839.jpg)
أنت تقرأ
حُبي لك
Romansaلم أحبّك لحاجتي للحب ، و لم أحبّك لتسدي فراغات أيامي ، لم أحبّك لأنني وحيد و أريد ظلاً أُستظلّ به .. بل أحببتك لأنك أنت ، لأنك المكان الآمن ، لأن الخوف معك يتلاشى كأنه لم يكن ، أحببتك بسجيتك و بعيوبك و ندوبك حتى في اللحظات التي لم تُحبّ نفسك بها أح...