أقسو كي لا يَكسرني حناني ....
كان سليم يجلس بصُحبة صديقه معتصم في أحد المقاهي وكلاهما يبدو عليه الحزن و الضيق ..
أشعل معتصم سجارته لينفث دخانها بشراهه وهو يطالع صديقه قائلاً- وهتعمل ايه مع ريهام ؟
زفر سليم بضيق وهو يرجع ظهره للخلف قائلاً بضياع
- مش عارف ..
اردف معتصم بجديه
- ريهام بتحبك يا سليم ..
اردف سليم بضيق بعدما ارتشف القليل من قهوته
- عارف يا معتصم عارف ..
ثم اكمل
- هو انا كده ضيعتها من ايدي ؟
طالعه معتصم قليلاً ثم اردف
- لا .. قدامك فرصة تكسبها تاني قبل ما تضيع منك بجد
نظر له سليم مُتسائلاً
- ازاي ؟
نفث معتصم دخان سجارته ثم اردف
- انت بتحبها بجد يا سليم ؟
طالعه سليم بضيق قائلاً
- هيفيد بإيه دلوقتي وهي مش عايزاني !
ضحك معتصم بسُخريه ليردف
- بتحبها ولا لا يا سليم
اردف سليم بجديه
- بحبها يا معتصم .. بحبها وعايزها كمان .. بس هي توافق
ابتسم معتصم برضا قائلاً
- يااه عليك يا سليم .. الواحد لما بيبقا قدامه الحاجة مش بيحس بقيمتها غير لما تبعد عنه
اومأ سليم مؤكداً حديث صديقه
- انا فعلا مكنتش حاسس بقيمة ريهام غير لما سابتني .. بعدت عني بقيت عامل زي المجنون اللي .. اللي مش عارف بيعمل ايه وعايش ليه !
طالعه معتصم بجديه قائلاً
- يبقا تسمع اللي هقولهولك يا صاحبي ..
لينتبه له سليم جيداً ..
..
- وحشتوني اوي يا ماما
كانت لين تحادث والدتها عبر الهاتف بحزن و إشتياق لتسمع صوت والدتها الحنون
- وانتي كمان وحشتيني اوي اوي يا حبيبتي .. طمنيني عليكي عامله ايه ؟
اردفت لين بهدوء
- الحمدلله يا ماما انا كويسة ، المهم انتوا .. و اخواتي عاملين ايه في دراستهم ؟
تحدثت معها والدتها قليلاً تُخبرها عن أخر أخبارهم و أحوال شقيقاتها و عن والدها الذي انتظم بعمله و أصبح ينفذ لها و للصغار كل ما يتمنوه !!
أنت تقرأ
حُبي لك
Romanceلم أحبّك لحاجتي للحب ، و لم أحبّك لتسدي فراغات أيامي ، لم أحبّك لأنني وحيد و أريد ظلاً أُستظلّ به .. بل أحببتك لأنك أنت ، لأنك المكان الآمن ، لأن الخوف معك يتلاشى كأنه لم يكن ، أحببتك بسجيتك و بعيوبك و ندوبك حتى في اللحظات التي لم تُحبّ نفسك بها أح...