الفصل الثاني والعشرون

837 47 22
                                    


أقسو كي لا يَكسرني حناني ..

..

كان سليم يجلس بصُحبة صديقه معتصم في أحد المقاهي وكلاهما يبدو عليه الحزن و الضيق ..
أشعل معتصم سجارته لينفث دخانها بشراهه وهو يطالع صديقه قائلاً

- وهتعمل ايه مع ريهام ؟

زفر سليم بضيق وهو يرجع ظهره للخلف قائلاً بضياع

- مش عارف ..

اردف معتصم بجديه

- ريهام بتحبك يا سليم ..

اردف سليم بضيق بعدما ارتشف القليل من قهوته

- عارف يا معتصم عارف ..

ثم اكمل

- هو انا كده ضيعتها من ايدي ؟

طالعه معتصم قليلاً ثم اردف

- لا .. قدامك فرصة تكسبها تاني قبل ما تضيع منك بجد

نظر له سليم مُتسائلاً

- ازاي ؟

نفث معتصم دخان سجارته ثم اردف

- انت بتحبها بجد يا سليم ؟

طالعه سليم بضيق قائلاً

- هيفيد بإيه دلوقتي وهي مش عايزاني !

ضحك معتصم بسُخريه ليردف

- بتحبها ولا لا يا سليم

اردف سليم بجديه

- بحبها يا معتصم .. بحبها وعايزها كمان .. بس هي توافق

ابتسم معتصم برضا قائلاً

- يااه عليك يا سليم .. الواحد لما بيبقا قدامه الحاجة مش بيحس بقيمتها غير لما تبعد عنه

اومأ سليم مؤكداً حديث صديقه

- انا فعلا مكنتش حاسس بقيمة ريهام غير لما سابتني .. بعدت عني بقيت عامل زي المجنون اللي .. اللي مش عارف بيعمل ايه وعايش ليه !

طالعه معتصم بجديه قائلاً

- يبقا تسمع اللي هقولهولك يا صاحبي ..

لينتبه له سليم جيداً ..

..

- وحشتوني اوي يا ماما

كانت لين تحادث والدتها عبر الهاتف بحزن و إشتياق لتسمع صوت والدتها الحنون

- وانتي كمان وحشتيني اوي اوي يا حبيبتي .. طمنيني عليكي عامله ايه ؟

اردفت لين بهدوء

- الحمدلله يا ماما انا كويسة ، المهم انتوا .. و اخواتي عاملين ايه في دراستهم ؟

تحدثت معها والدتها قليلاً تُخبرها عن أخر أخبارهم و أحوال شقيقاتها و عن والدها الذي انتظم بعمله و أصبح ينفذ لها و للصغار كل ما يتمنوه !!

حُبي لك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن