الفصل التاسع

853 37 4
                                    


لم أقصد حُبك
كان الفضول فقط ما يدفعني لاكتشافك
فصرت كمن وجد شيئاً قد خُلق من أجله ، وأقسم ألا يتركه.

..

دلف سليم إلى غرفتها بالمشفى ، بعدما طرق الباب بخفوت ليجدها متمدده فوق الفراش شاردة الذهن ..

اقترب منها بهدوء قائلاً

- ريهام ..

تلعثمت ريهام عند سماعها صوته لتنظر نحوه بصدمة من وجوده وهي تشعر بالتوتر والحرج الشديد ، لتُدير وجهها بعيداً عنه مُحاوله أن تتفادى نظراته ..

ليقترب سليم منها بحرج جالساً فوق المقعد الموضوع بجانب فراشها ليردف

- حمدلله على سلامتك ..

لم تجيبه بينما بدأت دموعها بالهبوط بلا توقف من شدة الحرج و الإنزعاج من وجوده ..

تنهد سليم وهو يطالعها ليردف بصوت خافت

- هتفضلي باصه بعيد كده !

خرج صوت ريهام بصعوبة قائله

- امشي ..

شعر سليم بالحرج ولكنه اردف بتنهيده

- مش هقدر اسيبك فالحالة دي وامشي يا ريهام ..

بكت ..
بكت وبشدة لتعلو شهقاتها تأثراً من جملته التي تمنت لو كانت صادقة !!

شعر سليم بالقلق الشديد لينهض مُتجهاً للزاوية الأخرى من الفراش ليطالعها بضيق قائلاً

- ريهام انا .. انا مش عارف اقولك ايه بس .. انا عارف ان انا فعلاً السبب فاللي انتي فيه .. وانا السبب انك هنا فالمستشفى وعلى السرير ده ..

رفعت كفيها تغطي وجهها بحزن وقلبها يتحطم للغاية من كلماته ، لتتحدث ريهام بصوت مبحوح ضعيف

- عمرك ما هتحس باللي في قلبي ..

شعر سليم بالضيق الشديد من تلك الجملة و شعور الذنب يقتله ..
كاد يتحدث ولكنها قاطعته قائله بضيق

- امشي يا سليم ..

اردف سليم بهدوء محاولاً التخفيف عنها

- يا ريهام انا ..

قاطعته صارخه بوجهه

- بقولك امشي .. اخرج من هنا

دلفت الممرضة مُسرعه على صوت صراخها لتردف موجهه حديثها لسليم بجديه

- لو سمحت مينفعش كده .. اتفضل

نظر سليم نحو ريهام التي تبكي بلا توقف و قلبه يتحطم من رؤيتها بهذه الحاله !
فهي حقا ثمينة لديه للغاية ولا يتحمل رؤيتها بهذا المظهر وبسببه !

سمع صوت الممرضة توجه حديثها له بحده طفيفه

- لو سمحت يا أستاذ !!

حُبي لك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن