الفصل الثالث والثلاثون

661 39 17
                                    


- كيف عاتبته؟
كنت انظر للجهات كلها ، ألا وجهه.

..

بعد مرور أسبوعان

توجهت ريهام بالصباح الباكر نحو مكتب سليم لتفاجأه بإعداد الأفطار له وقضاء بعض الوقت معه ، فهي بعدما قُبلت بالوظيفه بإحدى الشركات انشغلت عنه بالعمل وهذا أشعرها بالضيق فهو متفهم لوضعها كثيراً و رغبتها بالعمل ولكنها ايضاً يجب أن تُثبت له أنها اصبحت زوجته و تستطيع تنظيم وقتها ..

صعدت بالمصعد متجهه نحو الطابق الخاص به ثم إلى مكتبه لتدلف بهدوء فتجد فتاة تجلس فوق مكتب صغير لم تنتبه لوجودها ، لتقترب ريهام قائله

- صباح الخير .. سليم موجود ؟

طالعتها الفتاة قليلاً لتجيبها بلامبالاه وهي تتابع حاسوبها

- اقوله مين ؟

رفعت ريهام حاجبيها بضيق من أسلوب تلك الفتاة الفظ ، لتتنهد قائله

- قوليله ريهام !

تجاهلتها رنا لثواني قبل أن تردف وهي تنهض من فوق مقعدها

- وحضرتك ليكي معاد سابق ؟

تعجبت ريهام لتردف بحنق

- افندم ؟؟

طالعتها رنا بتركيز من اعلاها لاسفلها تتفحصها لتتحدث ريهام بضيق ونفاذ صبر

- هتفضلي بتبصيلي كتير كده !!!

تحدثت الفتاة ببرود اغاظها

- سوري مش هقدر ادخلك للأستاذ سليم ، لازم تاخدي معاد الاول وبعدين نبقا نكلمك ..

طالعتها ريهام بغضب وقد طفح الكيل منها لتتجه للداخل حيث مكتب سليم بينما الأخرى تتجه خلفها مُسرعه تمنعها

- يا أنسه ميصحش كده !!

دلفت ريهام للمكتب ليتفاجأ سليم من وجودها قائلاً

- ريهام !

تحدثت رنا مبرره

- والله يا أستاذ سليم قولتلها مينفعش تدخل بس..

طالعها سليم ليردف بجديه

- مينفعش تدخل ازاي يا رنا .. ريهام مراتي و تدخل في أي وقت !

تحدثت ريهام بغضب شديد وغيظ من تلك الفتاة الصغيرة

- معرفش ازاي مشغل معاك واحدة قليلة الذوق كده !!

صدمت رنا من حديث ريهام ليطالعها سليم قائلاً

- ريهام ايه اللي بتقوليه ده بس .. رنا شاطرة جدا و..

لاحظ نظرات ريهام الحاده نحوه ليقطع حديثه قائلاً وهو يطالع رنا

- خلاص يا رنا روحي انتي ..

طالعتهم رنا لثواني وهي ترمق ريهام بنظرات حرجه على ذلك الموقف السخيف لتردف

- انا أسفه مكنتش أعرف انه حضرتك !!

حُبي لك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن