الفصل الرابع والثلاثون

662 44 10
                                    


ما الذي وضعته فيّ حتى أصبح جميع الخلق لا يملؤون فراغك حين تغيب ؟

..

- يعني ايه موبيلها مقفول ومتعرفوش عنها حاجه !!!

قالها سليم بغضب و ضيق شديد لوالدته وخالته بعدما هاتفوه ليخبروه بالعودة للمنزل سريعاً ..

تحدثت زينب بقلق

- يا حبيبي هي بعتت لزيزي اما خلصت شغل قالتلها نقولك تستناها فالمكان الفولاني كأني انا اللي هقابلك مش هي عشان تستنى .. وبعدين موبيلها اتقفل من وقتها قولنا يمكن .. يمكن فصل شحن ولا حاجه ف استنينا شوية مكناش عايزين نبوظ الأتفاق .. بس اما اتأخرت اوي قلقنا وكلمناك ده كل اللي حصل

شعر سليم بالدماء تغلي في عروقه من تلك الغبيه الصغيرة التي قد عرضت حالها لشئ ما وهو يجلس هنا !!!
تركهم ليتجه للخارج ذاهباً نحو مقر عملها وهو يهاتف معتصم ليخبره بكل ما حدث ..

كما كان متوقع لم يجدها بالعمل ولم يراها أحد !

توجهه نحو مقر عمل صديقه الذي بالكاد ارسل قوة للبحث عنها بكل مكان ..

- احنا هندور على مكانها عن طريق العربية .. مش انت بتقول معاها عربيتها ؟؟

كان ذلك صوت معتصم ليجيبه سليم

- ايوا ..

تحدث الشخص الجالس امام الحاسوب يقوم بعمله قائلاً

- انا كمان هحاول اتتبع مكانها عن طريق الموبيل وده كمان هيساعدنا جداً

اومأ معتصم له ليطالع صديقه الذي كان يبدو عليه الضيق الشديد .. ليأخذه للخارج قليلاً

- اهدى يا سليم احنا اهو بنعمل اللي علينا و زيادة وإن شاء الله هنلاقيها

ضرب سليم فوق رأسه عدة ضربات قاسيه وهو يردف

- كله بسببي !! لو كنت كلمتها مكنش ده حصل وكنت هعرف مكانها دلوقتي

- متلومش نفسك يا سليم .. وهي اكيد كويسة بس ممكن حصل حاجة فالعربية وموبيلها فصل او حاجة هنعرف متقلقش ..

تنهد سليم تنهيده طويلة وهو يدعو أن يجدوها سريعاً ويتمنى أن تكن بخير ولم يحدث لها أي سوء !!

..

- رميتوا موبيلها واتخلصتوا من العربية ؟

كان ذلك صوت أحدهم ليأتيه صوت رجاله

- حصل يا بيه

ليومأ قائلاً بتحذير

- خلوا بالكوا مش عايز اي غلط .. وهو كلها يومين ونمشي من هنا بس عايز عينيكوا متغيبش عنها فاهميين

اردف أحد رجاله

- انت تؤمر يا بيه

..

حُبي لك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن