عيناك تُجيد إرباكي
..كان عز يقف بعيداً يدخن سجارته بهدوء وهو يتابع الأجواء ليلاحظ لين المتجهه للرقص بصحبة شقيقاتها بعدما ارغماها على التوجه بصحبتهم ، ليشتعل من الغضب وهو يجدها تنصاع لهم !!
ألقى سجارته بعيداً وهو يطالعها بنظرات حادة كالصقر ليقترب منها يسحبها من معصمها قائلاً بتوعد
- قدامي على البيت ..
طالعته لين بتوتر شديد لتوجه نظراتها نحو شقيقاتها المندمجات بالرقص ولم يلاحظا وجود عز ، لتبتلع ريقها بحرج قائله
- عز انا..
قاطعها بصوت حاد وهو يحاول السيطرة على نبرة صوته حتى لا يلفت الانتباه نحوهم !
- قولت قدامي على البيت يا لين حالا !!!
اومأت لين بطاعه ، لتتجه بصحبته في صمت بعدما سحبها من يدها لتسير للخارج ..
فتح لها باب السيارة لتدلف بهدوء ، ليتجه هو الاخر ليصعد عائداً إلى فيلته ..
تعلم أنه غاضب منها الأن للغاية ولكنها لم تبادر بالرقص حتى !
تحدثت لين بصوت خافت تحاول التبرير قائله
- عز انا والله مكنتش هرقص معاهم بس .. هما قعدوا يزنوا عليا و و قولت خلاص يعني دي خطوبه هروح بس اقف معاهم شويه و..
كانت تحاول تجميع حديثها وهي تشعر بالغباء مما تقوله ، فكيف تقف بصحبتهم بينما هم يهللون راقصون !!
اردفت مرة أخرى تحاول إمتصاص غضبه نحوها قائله
- صدقني انا .. انا مكنش قصدي و..
قاطعها توقفه بالسيارة في ثواني لتشهق لين بخضه وهي تتمسك بالمقعد حتى لا تسقط ، بينما هو التفت نحوها ليشد على معصمها قائلاً بنبرة غاضبه لا تنم على الخير ابداً !!
- مكنش قصدك !! مكنش قصدك تلبسي فستان زي ده طول اليوم رايحه جايه بيه وسط اخواتك ومهمكيش كلامي ! مكنش قصدك تقومي ترقصي معاهم وتخبطي كلامي كله فالحيط !! وانا اللي محبتش ازعلك وسبتك تعملي اللي في دماغك ، وانتي ولا همك اللي جوايا ولا همك احساسي وانا شايف نظرات الناس كلها عليكي بتخليني زي المجنون ازاي !!!!
توترت لين بشدة وهي تطالعه بخوف شديد لتجده يصرخ بوجهها قائلاً
- ما تردي !!!
قضمت على شفتها بخوف لتتجمع الدموع بعينيها وهي تشاهد نظراته الحادة وغضبه الشديد نحوها !!
هي حقاً لم تقصد إغضابه لذلك الحد !
كان عز يشد على معصمها دون وعي وهو يطالعها بضيق شديد من رؤيته لدموعها ونظراتها التي تخشاه بتلك الطريقة !!!
![](https://img.wattpad.com/cover/333466484-288-k272839.jpg)
أنت تقرأ
حُبي لك
Romanceلم أحبّك لحاجتي للحب ، و لم أحبّك لتسدي فراغات أيامي ، لم أحبّك لأنني وحيد و أريد ظلاً أُستظلّ به .. بل أحببتك لأنك أنت ، لأنك المكان الآمن ، لأن الخوف معك يتلاشى كأنه لم يكن ، أحببتك بسجيتك و بعيوبك و ندوبك حتى في اللحظات التي لم تُحبّ نفسك بها أح...