الفصل الثاني والثلاثون

693 34 2
                                    

عيناك تُجيد إرباكي


..

كان عز يقف بعيداً يدخن سجارته بهدوء وهو يتابع الأجواء ليلاحظ لين المتجهه للرقص بصحبة شقيقاتها بعدما ارغماها على التوجه بصحبتهم ، ليشتعل من الغضب وهو يجدها تنصاع لهم !!

ألقى سجارته بعيداً وهو يطالعها بنظرات حادة كالصقر ليقترب منها يسحبها من معصمها قائلاً بتوعد

- قدامي على البيت ..

طالعته لين بتوتر شديد لتوجه نظراتها نحو شقيقاتها المندمجات بالرقص ولم يلاحظا وجود عز ، لتبتلع ريقها بحرج قائله

- عز انا..

قاطعها بصوت حاد وهو يحاول السيطرة على نبرة صوته حتى لا يلفت الانتباه نحوهم !

- قولت قدامي على البيت يا لين حالا !!!

اومأت لين بطاعه ، لتتجه بصحبته في صمت بعدما سحبها من يدها لتسير للخارج ..

فتح لها باب السيارة لتدلف بهدوء ، ليتجه هو الاخر ليصعد عائداً إلى فيلته ..

تعلم أنه غاضب منها الأن للغاية ولكنها لم تبادر بالرقص حتى !

تحدثت لين بصوت خافت تحاول التبرير قائله

- عز انا والله مكنتش هرقص معاهم بس .. هما قعدوا يزنوا عليا و و قولت خلاص يعني دي خطوبه هروح بس اقف معاهم شويه و..

كانت تحاول تجميع حديثها وهي تشعر بالغباء مما تقوله ، فكيف تقف بصحبتهم بينما هم يهللون راقصون !!

اردفت مرة أخرى تحاول إمتصاص غضبه نحوها قائله

- صدقني انا .. انا مكنش قصدي و..

قاطعها توقفه بالسيارة في ثواني لتشهق لين بخضه وهي تتمسك بالمقعد حتى لا تسقط ، بينما هو التفت نحوها ليشد على معصمها قائلاً بنبرة غاضبه لا تنم على الخير ابداً !!

- مكنش قصدك !! مكنش قصدك تلبسي فستان زي ده طول اليوم رايحه جايه بيه وسط اخواتك ومهمكيش كلامي ! مكنش قصدك تقومي ترقصي معاهم وتخبطي كلامي كله فالحيط !! وانا اللي محبتش ازعلك وسبتك تعملي اللي في دماغك ، وانتي ولا همك اللي جوايا ولا همك احساسي وانا شايف نظرات الناس كلها عليكي بتخليني زي المجنون ازاي !!!!

توترت لين بشدة وهي تطالعه بخوف شديد لتجده يصرخ بوجهها قائلاً

- ما تردي !!!

قضمت على شفتها بخوف لتتجمع الدموع بعينيها وهي تشاهد نظراته الحادة وغضبه الشديد نحوها !!

هي حقاً لم تقصد إغضابه لذلك الحد !

كان عز يشد على معصمها دون وعي وهو يطالعها بضيق شديد من رؤيته لدموعها ونظراتها التي تخشاه بتلك الطريقة !!!

حُبي لك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن