بعد مرور أسبوع كامل ملئ بالأحداث ، من تطور العلاقة بين لين و سليم الذي كان يحاول التقرب منها وكان يختلق الأعذار دائماً لرؤيتها ، كان قلبه يسعد للغاية في هذه اللحظات القصيرة التي يقضيها معها ليشعر وكأنها احتلت قلبه بالكامل ..بينما لين كانت تقضي أروع و أجمل ايام حياتها بوجود سليم الذي أصبح جُزء هام في يومها ، لا تكتمل سعادتها إلا برؤيته وهو يُدلف للعيادة بأبتسامته الجذابه و هو يلقي عليها تحية الصباح لتبادله إياها بحب وهي تشاهده يذهب مُبتعداً مره أخرى مُتجهاً الى مكتبه فتشعر بالحزن من ابتعاده عنها بهذه اللحظة !
و كانت تشعر بالراحة والتعجب ايضاً من قلة مضايقات والدها لها و من قلة وجوده بالمنزل بالأساس فهو أصبح يذهب إلى عمله كل يوم ، و أصبح يعتني بشقيقاتها الصغار على عكس الطبيعي ، بينما قد دلف الرزق الواسع على بيتهم مُنذ عودته من بيت أخوه محمد !قد عادت ريهام إلى عملها مره أخرى بعدما اتفقت مع المساعدة الخاصه بيوسف لتساعدها و تُنفذ لها كل ما ترغب ، لتشعر بالراحة و السعادة ، وكانت تُلاحظ إهتمام يوسف بها و حديثه معها على غير العادة لتحاول عدم التفكير بالأمر كثيراً .. فهناك من يشغل تفكيرها بالفعل طوال الوقت دون توقف ، وهو لا يشعر بها و بحبها ..
..
عادت لين من عملها لتدلف للمنزل بإرهاق لتجد شقيقاتها مُسرعيين نحوها بحماس و سعادة ، لتحتضنهم بحب بينما اردفت والدتها للصغار بجديه
- يا بنات سيبوها تاخد نفسها .. تعالي يا لين يا حبيبتي ارتاحي
ابتسمت لين لاخواتها ثم توجهت نحو والدتها لتجلس بجانبها فوق الاريكة قائله
- اومال لارا فين ؟
اردفت حنان بأبتسامه خافته
- نايمه لحسن راحت الدرس بعد المدرسة ومنامتش كويس
اومأت لين بتفهم ثم اردفت بعد ثواني
- و .. و بابا فين ؟
تنهدت والدتها قائله
- والله يابنتي ما عرفاله حاجه المفروض انه كان فالمحل .. بصيت من شويه ملقتهوش الله اعلم راح فين
كادت لين أن تتحدث ليسمعا صوت باب المنزل يُفتح ليعلما انه هو ..
دلف مصطفى بحماس وهو يردف
- الله الله ده انتوا متجمعين .. طب كويس عشان تعرفوا أخر الأخبار انتوا الاتنين
شعرت لين بالقلق يغزو قلبها لتردف حنان مُتسائله
- في ايه يا مصطفى ؟
اردف مصطفى بأبتسامه واسعة للغاية
- أخويا محمد و عيلته جايين بكرا عشان يقروا فاتحة لين
صُدمت لين و والدتها التي نظرت نحوها بقلق مما سمعته ، ليردف مصطفى بحنق من رؤيتهم بتلك الحالة
أنت تقرأ
حُبي لك
Romanceلم أحبّك لحاجتي للحب ، و لم أحبّك لتسدي فراغات أيامي ، لم أحبّك لأنني وحيد و أريد ظلاً أُستظلّ به .. بل أحببتك لأنك أنت ، لأنك المكان الآمن ، لأن الخوف معك يتلاشى كأنه لم يكن ، أحببتك بسجيتك و بعيوبك و ندوبك حتى في اللحظات التي لم تُحبّ نفسك بها أح...