حُبي لك

الفصل الثالث والعشرون

جداً أحبّك
كما لو أنك السعادة الوحيدة المتبقية لي على وجه الارض.

..

لحق بها مُسرعاً وهو يحاول إيقافها قائلاً

- رهف .. رهف استني

لتقف أخيراً وهي تطالعه بضيق قائله

- نعم يا معتصم عايز ايه ؟

اردف معتصم بجديه

- رهف لو سمحتي ممكن نروح نقعد في مكان ونتكلم .. ارجوكي اديني فرصة تانية !

طالعته رهف لثواني وهي تتذكر حديث ريم ..

لتردف بعدها بضيق و حده

- لا يا معتصم .. قولتلك مش عايزة اشوفك تاني و خلاص اللي بينا انتهى ..

طالعها معتصم ليردف بحده مماثله

- يعني ايه اللي بينا انتهى !! يا رهف انا جوزك وبحبك .. وبنتنا يا رهف فكري فيها حتى !

نظرت له بسُخريه لتردف

- بنتنا ! .. مفكرتش فيها ليه انت قبل ما تعمل عملتك !!! و كمان مع جارتنا يا معتصم مش قادرة اصدق !

كادت تذهب ليوقفها مُسرعاً

- رهف ارجوكي .. صدقيني انا .. انا معرفش ازاي ده حصل .. انتي عارفة إني بحبك ومستحيل أعمل حاجه زي دي

شعرت رهف بالضيق الشديد من رؤيتها إياه بتلك الحالة وهو حزين و يبدو عليه الإرهاق الشديد ، ولكنها اردف بثبات

- لو سمحت يا معتصم سيبني .. اللي حصل مش قليل !

ثم تركته و ذهبت ودموعها تتجمع بعينيها فهي تعلم انه لم يفعل شيئا وانه برئ ولكنها ايضاً لن تخبره بتلك السهولة !
فهو كما خطا بقدماه لبيت تلك السيدة ، ستقوم بتأديبه على ذلك الأمر حتى ولو لم يُخطئ معها !

..

متمددة فوق فراشها وهي تطالع السقف بشرود ..
لا تصدق ما حدث ..
لا تصدق انه طلب منها الزواج !!

رفعت يدها لتشاهد الخاتم اللامع الموضوع حول اصبعها وهي تبتسم إبتسامة بلهاء عاشقة ..
تتذكر لحظة إخبارها إياه بموافقتها ليلبسها الخاتم بسعادة ويقبل يديها معبراً لها عن مدى حبه لها و سعادته لتشعر هي وكأنها تحلم ..
حلم لا ترغب في الاستيقاظ منه ابداً !!

سمعت صوت هاتفها يُعلن عن وصول رسالة لتمسك بهاتفها مُسرعه لتجدها منه ، فتحت الرسالة بلهفه لتجده مرسلاً إليها

"لا تجعلي قلبي يعيش في وحدة ، فإذا كانت العين لا تراكِ فأنتِ لا تفارقي قلبي وعقلي وروحي ، فقد جمعتنا ذكريات رائعة لن أنساها أبدًا."

ابتسمت ريهام بحب وهي تتأمل تلك الكلمات و روعتها ..
لتظل تكرر كلماته بعشق وهي تتخيل وجوده أمامها الأن و سماعها لتلك الكلمات من بين شفتاه ..
لتتنهد تنهيدة طويلة وهي تقرب الهاتف منها تحتضنه بحب لتغط بعدها في نوم عميق ..