الفصل السادس والثلاثون (الأخير)

1.3K 44 21
                                    


والرُّوحُ لِلرُّوحِ تَدرِي مَن يُنَاغمُهَا
كالطَّيرِ لِلطَّيرِ فِي الإنشادِ مَيَّالُ


..

بعد مرور شهران

واقفة تطالع حالها بالمرآه وهي ترتدي ذلك الفستان الابيض اللامع ، فستان زفافها ..
قد حلمت بذلك اليوم دائماً طوال فترة مراهقتها !
وهي تسترق النظرات نحوه ، تتأمل ملامحه ، تشعر بوجوده بأي مناسبة عائليه لتتخذها كفرصة عظيمة لتجتمع به !!
لتحلم بذلك الشخص ..
تحلم بذلك اليوم معه وليس مع غيره !
لم ترغب بتخيل ذلك اليوم و انها ستقف الأن ترى حالها بذلك الفستان الرقيق الرائع لتقابل بعدها شخص أخر غيره !!

سليم ..
الذي اقتحم قلبها وأثار روحها منذ نعومة أظافرها !!!
تتذكر وهي صغيرة قرابة الثامنة او التاسعة كم كانت تشعر بالغيرة من رؤيته مع الفتيات بالمدرسة !
كان كلاهما صغيراً للغاية ولكنه أثار داخلها شعور الغيرة مُبكراً للغاية !!
لتصل لمرحلة الثانوية وهي تجده يحادث الفتيات و يقابلهم بعد المدرسة ليجن جنونها وتفعل المستحيل لإبعادهم عن طريقه !!

لتخبر جميع الفتيات بأنه يحبها هي وانه ملك لها هي فقط !!!!

ضحكت ريهام بشدة وهي تتذكر تلك الفترة المجنونة التي علم بها الجميع بأنه يحبها عن طريق ثرثرتها هي و أصدقائها !!

لتنتهي تلك الفترة ويدلف للجامعة لتشعر بعدها بقلبها يتحطم من قلة رؤيتها إياه ومن إنشغاله الدائم ..
برغم انه كان قريب منها و كان يعتبرها صديقته و شقيقته الصغيرة مثل رهف إلا أن ذلك الأمر كان يضايقها كثيراً !!!

كيف لا يضايقها نظرة حبيبها و عشيقها لها وكأنها شقيقته الصغيرة !!

ولكن ..
وفي نهاية الأمر ..

قد أصبح سليم ملكاً لها !

ابتسمت بحب وهي تمرر يدها فوق ذلك الفستان ليقاطع شرودها دخول رهف التي اردفت بسعادة

- كل ده يا عروسة

لتنتبه على مظهرها الرائع مع خصلاتها المرفوعه برقه لتردف رهف بإنبهار

- بسم الله ما شاء الله .. زي القمر يا ريهام !!

ابتسمت ريهام بخجل لتردف

- بجد شكلي حلو يا رهف ؟

- اوي اويي

قالتها رهف بسعادة لتقترب منها قائله

- مبروك يا حبيبتي

ابتسمت لها لتجد والدتها و خالتها يدلفان بدورهم لتطالعها زينب قائله بإنبهار

- الله اكبر تبارك الله .. ايه الجمال ده يا حبيبة خالتو تاخدي العقل

بينما اقتربت منها زيزي بدموع قائله

حُبي لك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن