الفصل الثامن عشر

721 36 5
                                    

ما بيننا لا يُنسى ولا يُستعاد
ما بيننا يُبكى فقط ..

..

استيقظت ريهام مبكراً من نومها عازمة الذهاب اليوم للعمل فيكفي تلك المدة التي قضتها بالمنزل ..
توجهت للمرحاض لتأخذ حماما دافئاً ثم ترتدي ثيابها و تصفف خصلاتها بعناية مُتجهه بعدها للأسفل ..
وجدت الجميع يتناول الفطور و معهم رهف وابنتها ، لتقترب منهم ريهام بإبتسامة قائله

- صباح الخير

اجابها الجميع بحب

- صباح النور

لتجلس ريهام بصحبتهم ، لتسألها رهف

- رايحه في حته ولا ايه ؟

اجابتها ريهام

- اه هروح الشغل بقا .. كفاية أجازة لحد كده

اردفت زينب بإبتسامة

- جدعه يا ريهام .. اهم حاجه شغلك اوعي تسيبيه ابداً وتتجاهليه ..

ابتسمت لها ريهام لتردف زيزي بحب

- ريهام بتحب شغلها جداً وكمان مش بتحب تفضل قاعدة فالبيت ..

- دي احسن حاجه فعلاً

قالتها رهف بهدوء وهي تتابع إطعام صغيرتها ، بينما سليم يجلس بكل هدوء و صمت لتردف زينب مُوجهه حديثها له

- سليم يا حبيبي فاضي بكرا ؟

نظر سليم نحو والدته بأنتباه ليردف

- في حاجة ولا ايه ؟

اردفت رهف بإبتسامة

- اصل بقالنا كتير مخرجناش يا سليم مع بعض قولنا نتعشا برا كلنا ايه رأيك و معتصم كمان هيخلص شغل بكرا بدري ..

صمت سليم قليلاً ثم اردف

- معنديش مانع ..

تحدثت رهف بسعادة موجهه حديثها لريهام

- وانتي يا ريهام ، بكرا حاولي تخلصي شغلك بدري عشان نتجمع كلنا هنا ..

اومأت ريهام بهدوء ، لينهض سليم بعدها مستأذناً

- انا ماشي عايزين حاجة

لتجيب والدته و زيزي

- سلامتك يا حبيبي ..

ليرمق سليم ريهام بنظرة خاطفه قبل أن يذهب بينما هي تتابعه بهدوء ..

ضحكت رهف بشدة وهي تردف مقلده سليم

- معنديش مانع

ضحكت زيزي و زينب بدورهم بينما ريهام تطالعهم بتعجب مُتسائله

- في ايه ؟

ابتسمت رهف بسعادة قائله

- في انك تجهزي نفسك بكرا بليل وتلبسي أشيك حاجة عندك عشان هتخرجي تتعشي مع سليم ..

حُبي لك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن