لم أكُن بهذا اللين إلا معكِ..
- بس مقولتش إنها متجوزه يا يوسف !!!!
كان ذلك صوت حسام الغاضب من شقيقه الواقف أمامه ليردف ببرود
- هيفرق في ايه يعني ! هي اتكتب كتابها بس على ابن خالتها .. يعني لسه على الورق يا حسام !
طالعه حسام بإشمئزاز وكأنه لا يعرفه !
- انت ازاي بتفكر كده !! انت خليتني اخطفلك البنت اللي بتحبها على أساس هتلين دماغها وتخليها تحبك و تسافروا .. انما مقولتش انها متجوزة وفي وراها حوارات ده غير إني عرفت ان جوز بنت خالتها ظابط كبير و قالبين الدنيا عليها
صمت كلاهما لثواني ليتحدث حسام قائلاً بضيق
- يوم اتفقنا انت وعدتني انه الموضوع هيكون برا عني بس .. انا كده اسمي هيتجاب فالحوار يا يوسف
توتر يوسف كثيراً عندما شعر برغبة شقيقه في التراجع ليردف بإصرار
- حسام .. احنا اتفقنا وخلاص خليني اسافر انا و ريهام برا مصر وملكش دعوة بعدها !! بس دلوقتي انسى ريهام بتاعتي وهتمشي معايا مش هسيبها !!!!
طالعه حسام بعدم رضا ليردف الأخر بحنق
- خلصني بس الأوراق في اقرب وقت
..
ضرب فوق السيارة بغضب شديد فبعد كل ذلك البحث يجدوا سيارتها في إحدى مناطق الخردة !!!
تقدم معتصم نحوه ليردف
- سليم .. انا عايزك تهدى بس و..
صرخ سليم بوجهه وهو يشعر بالغضب والضيق يقتله
- متقوليش اهدى يا معتصم ! .. احنا بقالنا اكتر من يومين بندور عليها ومفيش أي أثر !!! ايههه اختفتت تحت الارض !!!!
تنهد معتصم فهو يعلم أن صديقه يتألم للغاية ولكنه .. ولكنه يحاول قدر الإمكان !
تقدم نحوه يربت فوق كتفه قائلاً
- صدقني يا سليم انا عارف إحساسك ده .. انك واقف مكانك ومش عارف تعمل حاجه بس .. بس صدقني انت مفيش في ايدك حاجه واحنا بندور و رجالتي في كل حته بنحاول نلاقيلها أي أثر !!
ابتسم سليم بسخريه ليردف
- يبقا رجالتك يا معتصم مش شايفين شغلهم !
ثم تركه و ذهب في صمت بينما الأخر يطالع أثره بضيق على حاله ..
توجه سليم نحو سيارته ليصعد بها وهو يشعر بالإرهاق والحزن يقتله وهو مكتوف الأيدي طوال تلك المدة لا يعلم عنها أي شئ !
هي ..
زوجته و حبيبته ..
التي لطالما ظن أنها مجرد إبنة خالته ..
ليعلم الأن انها كانت روحه و نصفه الأخر الذي خُلق من أجله !
أنت تقرأ
حُبي لك
Romanceلم أحبّك لحاجتي للحب ، و لم أحبّك لتسدي فراغات أيامي ، لم أحبّك لأنني وحيد و أريد ظلاً أُستظلّ به .. بل أحببتك لأنك أنت ، لأنك المكان الآمن ، لأن الخوف معك يتلاشى كأنه لم يكن ، أحببتك بسجيتك و بعيوبك و ندوبك حتى في اللحظات التي لم تُحبّ نفسك بها أح...