أعترف
بأني لا أُحب خصامنا هذا ،
ولا أحب صمتك ، وأبغض الأيام بدونك ،
لكني لن أفعل تجاه ذلك شيئاً..
هبطت لين بصحبة فرح ليتجهها نحو طاولة الطعام ..
جلست لين بهدوء بينما اردفت فرح بإبتسامة- انا همشي بجا عايزين حاجة ؟
اردفت لين بدهشه
- هتمشي دلوقتي يا فرح !
اجابتها فرح بقلة حيله
- اصل لسه هعدي على خالة ناهد بعدين هروح لأبوي البيت ..
اردف عز بجديه
- خلي عبدالحميد يوصلك يا فرح .. هتلاقيه قاعد برا
اومأت بهدوء لتستأذن وتذهب ، بينما كانت لين جالسة بصمت ليردف عز بتساؤل
- مش بتاكلي ليه ؟
اجابته لين بضيق
- مش عايزة اكل قولتلك
ابتلع عز غضبه مُحاولاً الحديث معها بلطف قائلاً
- ما انتي لازم تاكلي .. مش عشان خاطر عيوني ، بس عشان خاطر ميغماش عليكي تاني ..
لم تجيبه ليردف عز بجديه
- لو سمحتي يا لين ..
اردفت لين بسُخريه
- انت عايز ايه ؟ .. لو فاكر انك بتعمل كده عشان ضميرك يرتاح وعشان اسامحك وانسى اللي عملته تبقا غلطان
اردف عز بحنق
- لا يا لين .. انا مش بعمل كده عشان اريح ضميري ..
ثم اكمل بضيق
- انا بعمل كده عشانك ..
اردفت لين بنبره حانقة غير مُصدقه لحديثه
- ياريت تفكر في نفسك وبس .. وتسيبني في حالي ..
ثم نهضت وتركته لتصعد إلى غرفتها ، بينما هو زفر بضيق و غضب شديد ليقوم بركل ما فوق الطاولة كله بيده ليقع فوق الأرضية ويتحطم في ثواني ..
ماذا تفعل يا عزالدين !
ماذا تحاول أن تُثبت !!
اتحاول حقا أن تريح ضميرك و إحساسك القاتل بالذنب كما تخبرك !
ام أن ذلك نابع من داخلك ؟نهض عز من جلسته بغضب ليجد الخادمة تقترب بقلق قائله
- عزالدين بيه انت كويس ؟
اردف عز بحده
- طلعلها فطار .. و تخليها تاكل غصب عنها سمعاني
ثم تركها ليتجه خارج الفيلا ليصعد بسيارته مُبتعداً ..
توجه نحو القصر ليصعد إلى الغرفة الخاصة بها ..
تلك الغرفة الشنيعه التي ارتكب بها ابشع جريمة بحياته !
تلك الغرفة التي يمقتها بشدة !
ظل عز يركل كل ما يأتي أمامه و يُسقط كل شئ فوق الأرضية وهو يحطمه بغضب عارم ..
صرخ عز بغضب شديد وهو يضرب الحائط أمامه لتتأذى يده بشدة ..
أنت تقرأ
حُبي لك
Romanceلم أحبّك لحاجتي للحب ، و لم أحبّك لتسدي فراغات أيامي ، لم أحبّك لأنني وحيد و أريد ظلاً أُستظلّ به .. بل أحببتك لأنك أنت ، لأنك المكان الآمن ، لأن الخوف معك يتلاشى كأنه لم يكن ، أحببتك بسجيتك و بعيوبك و ندوبك حتى في اللحظات التي لم تُحبّ نفسك بها أح...