كان ملقـًا علي الأرض غارقـًا في دمائه، حاولت إيقاظه دون جدوي
أرجوك كلا ، سأفعل ما تريد لكن لا تقتله ... صرخت من بين شهقاتي و الدموع تملأ وجهي
أمسك الآخر بشعري و صدم رأسي بالحائط فصرخت بشدة و أحسست بسائل دافئ علي وجهي
عاهرة بلهاء...
"ما الأمر هاري، إنطق" صرخت فيه و القلق يملؤني لكنهما لم يجيباني .
فجأة رأيت رجلًا من رجال الإسعاف يسير و يدفع نقالة عليها إمرأة يغطي وجهها الدماء، ركضت نحوها لأعرف ماذا حدث بالضبط لكني عندما رأيتها لم أستطع تحمل الأمر, وقفت و عينياي مفتوحتان تكادا تخرجان من مقلتيهما و فمي مفتوح من الصدمة و شفتاي ترتجفان بل جسدي كله يرتجف ...
"إنـ إنها .. إنها .. أ .. أمـ .." لم أستطع نطق الكلمة، عندما إقترب رجل الإسعاف لم أستطع تمالك أعصابي "أمــــــي" صرخت بقوة و أنا أمسك بهامكملةً صراخي الباكي انهيارًا: أمــي، أمـــي أفيقي أرجوكِ لا تتركيني أمي لا تتركيني !!
"أرجوكِ آنستي إبتعدي" قالها رجل الإسعاف و هو يغطي وجهها و يدفعها بعيدًا .
"كــــلا لا تأخذوهــــا هي لم تمــــت" صرخت و أنا أبكي و علت شهقاتي .
ركض ليام و هاري نحوي حتي يهدأوا من روعي قليلًا، ضمني ليام إليه و أنا أبكي، و بدأ يحرك يده علي شعري "إهدأي كلوفر" قال بهدوء،كنت متشبثة به و أنا أبكي بشدة و بدأ هاري في وضع يده علي كتفي ليهدئ من روعي قليلًا .
خرج رجل إسعاف آخر و هذه المرة يدفع أبي، تركت ليام و هاري و ركضت نحوه "أبــي, أبي أرجوك إفتح عينيك أبي !!" هززته بقوة و تعالت شهقاتي بالبكاء و لكن لا حياة لمن تنادي ، سحبني ليام إليه مجددًا و وضع رجل الإسعاف الغطاء علي وجه أبي و ذهب بعيدًا .
سقطت علي الأرض من شدة البكاء و ليام يضمني إليه بقوة "أرجوكِ إهدأي" قال بخفوت محاولاً تهدأتي و لكن بلا جدوي .
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
End of P.O.V
بعد دقائق هدأت كلوفر تمامـًا ، هدوء مريب كأنها نامت أو ربما, نظر إليها هاري و علامات القلق علي وجهه ، حرك كتفها قليلًا و نظر إلي وجهها ..
"ليــــام" صرخ بسرعة مما جعل ليام ينتفض و ينظر إلي كلوفر .
"اللعنة" صرخ من بين أنفاسه و هو ينظر إليها "كلــوفر, كلوفر إفتحي عينيكِ" صاح محاولاً افاقتها وهو يحركها بقوة.
