كان ملقـًا علي الأرض غارقـًا في دمائه، حاولت إيقاظه دون جدوي
أرجوك كلا ، سأفعل ما تريد لكن لا تقتله ... صرخت من بين شهقاتي و الدموع تملأ وجهي
أمسك الآخر بشعري و صدم رأسي بالحائط فصرخت بشدة و أحسست بسائل دافئ علي وجهي
عاهرة بلهاء...
مر إسبوع، بدأت كلوفر في التحسن، أم يجب أن نقول: بدأت ديانا في التحسن .. !!
أجل ديانا، إنه الإسم الذي أطلقه إيريك عليها، بالطبع لم تعترض كلوفر فهي لا تتذكر شيئـًا أبدًا، كانت تعمل مع ربة المنزل تعاملها كوالدتها بل كان الشعور متبادلاً، كانت تعامل كلوفر كإبنة لها بل أكثر، لكن حالة كلوفر النفسية كان تزداد سوءً يومـًا بعد يوم؛ لا تنام جيدًا, لا تأكل شيئـًا, أصبح جسدها هزيلاً جدًا و أحاط السواد عينيها, أحلام سيئة طوال الليل :
أتركـــني .. تسمع صوت صراخ فتاة لا تدري من هي .
كلـــوفــر .. صوت شاب يصرخ بهذا الإسم ومن ثم صوت إطلاق النار .
تستيقظ مرعوبة في منتصف الليل, ترتجف بقوة وجهها يغطيه العرق و الدموع, جسدها بارد, تلتفت حولها في كل مكان، لا تفهم ما الذي يحدث, تبقي طوال النهار شاردة، وعندما تختلي بنفسها تنظر إلي يديها، خاتم من الفضة بيدها اليمني دليل علي خطبتها
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
تري لمن .. ؟!
لما وجدوها ملقاة أسفل المنحدر .. ؟!
من هي وكيف وصلت إلي هنا .. ؟!
من هي كلوفر .. ؟!
و من الشاب الذي يصرخ بإسمها .. ؟!
تمسك برأسها بقوة وتضم جسدها، تحاول إخراج كل هذا من رأسها، لا تعجبها نظرات إيريك لها، تري من هي ديانا .. ؟!
لما ذلك الإسم .. ؟!
لما يعاملها بذلك الأسلوب .. ؟!
لما دائمـًا عندما تسأله عن تلك المدعوة ديانا يتهرب من السؤال .. ؟!
إنها تنام بغرفة بمفردها و تغلق بابها من الداخل, فقد طلب منها أن تنام بغرفته لكنها رفضت تمامـًا .
FLASHBACK
إستيقظت بعد يوم كامل من النوم, فتحت عينيها ببطء و الرؤية لا تزال واضحة، الصداع يحيط برأسها كاملاً و الألم بكل جسدها، رفعت جسدها عن السرير بحذر و هي لا تستطيع أن تنهض حتي فجسدها لا يحملها, لم تستطع النهوض فإستسلمت و أخفضت رأسها و ظلت جالسة علي سريرها مستندة برأسها علي يدها .
صوت صرير الباب هو ما جعلها ترفع رأسها، كان ذلك الفتي إيريك الذي رأته من قبل، إتجه نحوها مبتسمـًا ثم جلس بجوارها و هي تنظر إليه بتعجب ..
