كان ملقـًا علي الأرض غارقـًا في دمائه، حاولت إيقاظه دون جدوي
أرجوك كلا ، سأفعل ما تريد لكن لا تقتله ... صرخت من بين شهقاتي و الدموع تملأ وجهي
أمسك الآخر بشعري و صدم رأسي بالحائط فصرخت بشدة و أحسست بسائل دافئ علي وجهي
عاهرة بلهاء...
كان هناك أحد في أحد المكاتب بالأسفل، و هاري كان مارًا بالصدفة بجوار المكتب سمع صوتـًا بالمكتب و كان الباب نصف مفتوح، إقترب ببطء و حذر من المكتب و فتح الباب بهدوء، كان هناك أحد ملثم يعبث بالأدراج كأن يبحث عن شيء و الغرفة كانت مظلمة تمامـًا ..
"أنـــت" صرخ هاري به فرفع الملثم وجهه و نظر إلي هاري بسرعة، إنتفض هاري من مكانه و عاد خطوة إلي الوراء لأن الملثم رفع مسدسه عليه، لم يطلق عليه النار بل حاول الهروب و أخفض مسدسه مجددًا .
"أنـــت، تعــــال إلــــي هنـــــا" صرخ به هاري مجددًا وهو يتجه نحوه بسرعة ليمسكه، رفع الملثم مسدسه علي هاري مجددًا لكن هذه المرة .. أطلق النار علي هاري .
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
صرخ هاري ثم سقط علي الأرض وهو ممسك بذراعه بينما هرب الملثم بسرعة عبر النافذة، إستيقظ الجميع علي صوت إطلاق النار وصراخ هاري و نزلوا إلي المكتب ليطمئنوا عليه بسرعة ..
"هـــارولـــد" صاح زين و هو يجلس بجوار هاري بعد أن رأي الدماء تسيل منه .
"مــا الــذي حـــدث .. ؟!" صاح لوي وهو يجلس بجواره ثم تبعه ليام والرعب يعتلي وجوههم .
"ملثم .. هرب .. النافذة" قال هاري بصوت متقطع وهو يتأوه من الألم و يشير ناحية النافذة وقد أغمض عيناه بشدة ممسكـًا بذراعه موضع الرصاصة .
نظروا إلي النافذة و هرع ليام إلي هناك و نظر من خلالها إلي الشارع وهو يحول ببصره في كل مكان باحثـًا عنه "لا يوجد أحد هنا" قال ليام بيأس وهو يركض عائدًا الي هاري من جديد .
"لابد أنه هرب، فلنحمله إلي المشفي" قال لوي وهو يرفع هاري ببطء، ثم ساعده زين و ليام .
"سآتي معكم" قالت كلوفر .
"لا، لا يمكنكِ" قال زين بسرعة "ليام, إبق معها" أكمل .
"مستحيل ! لن أترك هاري" أجابه ليام .
"الأمر ذاته، لن أترك هاري في تلك الحالة" قال زين ثم إلتفت إلي لوي .
"لا تنظر إليّ زين" قال لوي بسرعة معترضـًا علي ترك هاري أيضـًا .
" إذًا فليبق نوح معها" قال زين "نـــوح" أكمل وهو ينادي عليه ولكن لوي أسكته .
