كان ملقـًا علي الأرض غارقـًا في دمائه، حاولت إيقاظه دون جدوي
أرجوك كلا ، سأفعل ما تريد لكن لا تقتله ... صرخت من بين شهقاتي و الدموع تملأ وجهي
أمسك الآخر بشعري و صدم رأسي بالحائط فصرخت بشدة و أحسست بسائل دافئ علي وجهي
عاهرة بلهاء...
لا تفهم شيئـًا فقط ملامح الغضب والقلق علي وجهه جعلتها تنفذ كلامه دون تفكير أو أسئلة، صعدت إلي غرفتها و بدلت ملابسها بسرعة, إرتدت سترة لها قبعة خلفية كما طلب منها, أحضرت معها حقيبة بها بعض الأغراض الضرورية فقط و نزلت مسرعة . أمسكها من يدها, رفعت القبعة علي رأسها و نظرت إلي الأرض, لا يظهر من ملامحها شيء، ذهبا مسرعين نحو السيارة، جلست هي علي المقعد المجاور للسائق بجواره و قام هو بإغلاق النافذة المجاورة لها ثم إنطلق سريعـًا نحو الفندق، قاد في طرق مظلمة, طرق متداخلة, عيناه تتحرك بين المرآة حينـًا و إلي الطريق حينـًا آخر, يسود الصمت بينهما, القلق و الغضب يعتلي وجهه و الدهشة و القلق و الخوف يعتلون وجهها ...
"هل أنت بخير ليام .. ؟!" سألته كلوفر بتردد فهي تعلم ذلك الوجه جيدًا وتعلم كيف يكون مزاجه حينها، أومأ لها ليام بالايجاب لكن ملامحه كانت تجيب بالعكس .
"هل ستجيب عن أسئلتي .. ؟!" سألته وهي تطيل النظر به .
أخذ نفسـًا عميقـًا لإخفاء غضبه، فليس لها ذنب بما يحدث بل قلقه و خوفه عليها هو ما قد ولـّد غضبه "إسأليني، إن لم أجب لا تكرري سؤالكِ" أجابها بجفاء .
"من هي إلينور, و ماذا حدث لها .. ؟!" سألته كلوفر .
"خطيبة لوي ... إنه حادث لا تقلقي" أجابها ليام من بين أنفاسه .
" لما وافقت علي أخذي إلي الفندق .. ؟!" سألته كلوفر .
" لم أشاء أن أجعلكِ غاضبة مني" أجابها كذبـًا بنبرة خافتة حتي لا يثير خوفها .
"إن كان هذا سبب غضبك, فأنا لا أريد أن أذهب للفندق" قالت له بنبرة ثقة .
"لست غاضبـًا يا كلوفر, أنا فقط متوتر بعض الشيء" أجابها بعصبية قليلًا وهو يضع يده علي جبهته .
"و لكن يا ليام .." حاولت أن تقنعه بالعودة لكنه قاطعها .
"أرجـــوكِ يا كلـــوفر" صاح بها بهمس و عصبية متوسلاً حتي تصمت مما جعلها تبقي طيلة الطريق صامتة من جديد، وجهت وجهها إلي النافذة و ضمت يديها إليها منتظرة أن يصلا .
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
بعد وقت قصير وصلا إلي الفندق، خرجا من السيارة ممسكـًا بيدها بقوة كأنها ستهرب منه أو كأنما سيأخذها منه أحد حتي وصلا إلي موظف الإستقبال "مساء الخير سيدي" قال الموظف .
