| 52 | الحقيقة ..

2.2K 153 41
                                    

مرأسبوعان منذ أجري ليام تلك الجراحة، بدأ في التحسن والآن أصبح يستطيع السير بشكل جيد .

أوقف سيارته في مكان ما ثم إلتفت مبتسمـًا إلي كلوفر التي كانت بالمقعد المجاور له معصوبة العينين، ظل ينظر إليها وهي تحرك يدها عشوائيـًا في الهواء وكأنها تبحث عن شيء ثم ضحك بهدوء علي شكلها ..

"ليام, هل وصلنا بعد .. ؟!" سألت كلوفر بقلق وتملل .

"أجل عزيزتي، لقد وصلنا" قال وهو يفتح باب السيارة المجاور له ويخرج منه .

"هل يمكنني خلع تلك العصابة .. ؟!" تسائلت كلوفر بتملل .

إتجه ليام نحو الباب المجاور لها وقام بفتحه "لا ليس بعد" قال بينما كان يمسك بيدها برفق ويسحبها للخارج بينما خرجت معه ثم أغلق الباب خلفها .

أمسك ليام بكتفيها برفق وهو يدفعها بهدوء إلي الأمام، كانت تتحرك بشكل عشوائي لأنها لا تري شيئـًا لكنه كان محافظـًا علي ثباتها في طريق مستقيم .

"ليـام" قالت كلوفر بتذمر وهي تمسك بالعصابة حول عينيها .

"ششش" همس ليام بجوار أذنها وهو يضع سبابته علي فمها ثم أمسك بيدها برفق وأنزلها عن العصابة .

إبتسم نصف إبتسامة ثم تركها وإبتعد عنها، بينما حركت يديها في الهواء مجددًا وكأنها تبحث عنه "ليام, أين أنت .. ؟!" قالت كلوفر بنبرة توتر .

"لا تقلقي أنا أمامكِ" قال ليام فسكنت كلوفر عن الحركة "يمكنكِ خلع العصابة" أكمل .

أمسكت بها كلوفر ثم أبعدتها عن عينيها ببطء، كانت مغمضة العينين ولم تستطع فتح عينيها لمقابلة الضوء، فركت عينيها ثم فتحتهما ببطء وهي تنظر حولها، علامات الدهشة إعتلت وجهها وقد إنفتح فكها حتي الأرض، حديقة جميلة تطل علي بحيرة وبمنتصفها شجرة كبيرة محفور عليه قلب بجواره حرفيّ القلادة, الشمس شبه مقتربة من البحيرة وضوءها يصنع خطـًا مستقيمـًا علي سطح البحيرة ويضيء قطرات الماء كاللآليء، كانت تلتفت ببصرها في كل مكان وقد إرتسمت علي وجهها ابتسامة أظهرت أسنانها بينما كان ليام واقفـًا قريبـًا من البحيرة مبتسمـًا وهو يضع يديه في جيبيه ...

"ما رأيكِ .. ؟!" سألها بخفوت .

"إنه .. رائــع" أجابته ثم ضحكت بهدوء .

"هذا هو عالمنا الخاص" قال ليام بخفوت و هو يلتفت حوله .

"عالمنا الخاص" أعادت كلوفر الجملة بهمس و هي تلتفت حولها مبتسمة .

"أتدرين أنني لم أكن أعلم هذا المكان، وأنتِ من أحضرتني إلي هنا أول مرة" قال ليام وهو يقترب منها ببطء .

"حقـًا .. ؟!" تسائلت كلوفر بتعجب وهي تنظر إليه .

أومأ لها ليام "في التاسع والعشرين من أغسطس أحضرتني إلي هنا, أعطيتني تلك القلادة كهدية, هنا إعترفت لكِ بإهتمامي بكِ, هنا قبلتي طلب خطبتي منكِ, هنا حيث كنا نأتي لنتحدث سويـًا بل وحفرنا حرفينا علي تلك الشجرة" قال وهو يشير إلي الشجرة بينما كانت تنظر له وعدم الفهم يملؤها .

After We Have Met ✔ (Completed)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن