كان ملقـًا علي الأرض غارقـًا في دمائه، حاولت إيقاظه دون جدوي
أرجوك كلا ، سأفعل ما تريد لكن لا تقتله ... صرخت من بين شهقاتي و الدموع تملأ وجهي
أمسك الآخر بشعري و صدم رأسي بالحائط فصرخت بشدة و أحسست بسائل دافئ علي وجهي
عاهرة بلهاء...
إنطلق بسيارته، يقود بسرعة جنونية، ليس له وجهة, لا يدري أين يذهب, عقله سينفجر من كثرة التفكير ..
لما فعلت هذا .. ؟!
وثقت بها وهي خانت ثقتي، كنت خائفـًا أن تظن بأني أستغل حبها، وهي تفعل بي هذا .. ؟!
أسئلة تدور بعقله لكن لا إجابة لها، أغمض عينيه و أسند رأسه علي ظهر مقعد السيارة "اللعــــنة" لعن من بين أنفاسه وهو يضرب مقود السيارة بيده, أعاد رأسه للأمام و نظر إلي الطريق ثم أوقف السيارة فجأة في منتصف الطريق ليهديء نفسه قليلًا .
بدأ يتنفس بطريقة صحيحة ثم أعاد قيادة السيارة من جديد لكن أخفض السرعة قليلًا، ظل يقود حتي أخذه الطريق إلي الحديقة الصغيرة، الحديقة التي أحضرته كلوفر إليها يوم عيد مولده، خرج من السيارة و وقف في نفس المكان الذي وقفا فيه، هنا حيث إعترف لها بحبه و إهتمامه بها، بعدها بإسبوعين أخذها إلي نفس المكان ليطلب خطبتها .
FLASHBACK
"لما نحن هنا ليام .. ؟!" سألته كلوفر.
"سأخبركِ" أجابها مبتسمـًا وهو يخرج من السيارة، خرجت وراءه ثم ذهبا إلي نفس البقعة التي وقفا عليها في أول مرة .
"ما الأمر .. ؟!" سألته وهي تقف بجواره، ينظران إلي إنعكاس ضوء القمر علي وجه الماء .
"أنظري هناك" قال و هو يشير إلي شجرة في منتصف الحديقة .
نظرت إليها ثم تحركت نحوها ببطء، كان هناك شيء مكتوب عليها لم تلاحظه جيدًا, ظلت تقترب أكثر حتي تمكنت من رؤيته بوضوح بينما كان واقفـًا خلفها .
كانا حرفيّ CL كالتي في العلاقة محفورة علي الشجرة و بجوارها قلب، مدت يديها و لمستها برقة و هي مبتسمة .
"ما رأيكِ .. ؟!" سألها بخفوت و هو يضع كفيه علي كتفيها برقة .
"أعجبتني, أنت من حفرتها .. ؟!" تسائلت و هي تلتفت إليه برأسها فقط .
أومأ لها ليام "أجل، لا أحد يعلم عن هذا المكان غيرنا" قال بينما إلتفتت مجددًا إلي الشجرة "إنه مثل عالمنا الخاص" قال بخفوت و هو يستند برأسه علي كتفها برقة .
إلتفتت إليه مبتسمة و هو ينظر إليها مبتسمـًا أيضـًا, أحاط خصرها بذراعيه و طبع قبلة بجوار شفتيها ثم إبتعد عنها, أمسك بيديها برقة ثم إتجها نحو البحيرة و هما ينظران إليها .
"كلوفر" قال ليام و إكتفت هي بالهمهمة و هي تلتفت إليه "أريد أن نأخذ علاقتنا إلي مرحلة جديدة" قال و هو يلتفت لها بدوره .
"ماذا .. ؟!" سألته بتعجب .
أخرج خاتمـًا فضيـًا من جيبه "أريدكِ أن تكوني خطيبتي" قال مبتسمـًا .
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
