كان ملقـًا علي الأرض غارقـًا في دمائه، حاولت إيقاظه دون جدوي
أرجوك كلا ، سأفعل ما تريد لكن لا تقتله ... صرخت من بين شهقاتي و الدموع تملأ وجهي
أمسك الآخر بشعري و صدم رأسي بالحائط فصرخت بشدة و أحسست بسائل دافئ علي وجهي
عاهرة بلهاء...
صوت طرق رهيب علي الباب، إنتفضوا من أسرتهم مفزوعين، الساعة الثانية بعد منتصف الليل، نزلوا بسرعة ليروا من جاء في هذا الوقت المتأخر بل و جهزوا أسلحة تحسبـًا لأي خطر، فتح لوي الباب ببطء ليري أنها مونيكا، منظرها مروع؛ تبدو كالمتشردين, لا بل كالمختلين عقليـًا, شعرها غير مرتب و ملابسها مهترئة, عيناها محمرتان و السواد يحيط بهما, لونها شاحب و شفتاها تحولتا إلي اللون الأبيض, جسدها أصبح هزيلاً والدماء علي وجهها وآثار كدمات و حرق علي جسدها، دخلت القصر بسرعة وهي ترتجف من الخوف ثم سقطت علي ركبتيها ..
"أرجـــوكم .. النجــــدة .. أخـــي .. كلــــوفر .. سيمســكون بـــي .. لقـــد قـــتلــه" خرجت هذه الكلمات من فمها و هي تصرخ و تبكي بهستيرية .
"مونيــكا, إهــــدئي" صاح بها هاري محاولاً تهدئتها وهو ممسك بها بينما أغمضت هي عينيها و سقطت بين ذراعيه مغشيـًا عليها "مــونيـــكـــــا" صاح هاري بفزع و هو يمسك برأسها و ينظر إليها بقلق .
"فليتـــصل أحــدكم بالطبيـــــب" صرخ لوي ثم ذهب ليام بسرعة ليتصل بالطبيب .
-------------------------------------
حملها هاري إلي غرفتها، بعد وقت ليس بطويل وصل الطبيب و فحص حالتها وهم واقفون حوله منتظرين أن ينتهي و إلينور تجلس بجوارها و تحرك يدها ببطء علي رأس مونيكا، نهض الطبيب عن جوارها و أغلق سماعته وهو يكتب بعض الأدوية ..
"كيف حالها .. ؟!" سأل زين .
"الجسدية: كسور بسيطة في مؤخرة الجمجمة و الفك العلوي و كدمات متفرقة في جميع أنحاء جسدها بالإضافة إلي حروق، أما النفسية: إنهيار عصبي شديد" أجاب الطبيب .
"و اللعنة ما هذا .. ؟!" سأل نايل بتعجب .
"لقد كتبت لها بعض الأدوية، إنها نائمة الآن لا أعتقد أنه يجب أن تتعرض لأي صدمات أو ضغوط نفسية حاليـًا عن إذنكم" قال الطبيب و هو يرحل و رافقه ليام إلي الأسفل .
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
