كان في مكتبه يضع يديه على رأسه بينما ذراعيه مستندتين على ذلك المكتب الصغير يفكر في المصيبة التي حلت على رأسه
قاتل قد هرب من اصلاحيته، لم يسبق لهذا أن حدث من قبل ...
آخر مرة ، سجين هرب من سجنه كانت في اوائل الألفينيات و كان وقتها نظام الأمن غير متطور
لا يعرف أيلوم نفسه بأنه لم يشدد الحراسة و استهان به فقط لأنه طالب و كانت اول جريمة له ام يلوم الحراس انهم لم يقومو بعملهم على اكمل وجه
بينما كان يفكر بقلق ، قاطعه صوت طرق الباب ليرفع رأسه اخيرا ناطقا "نعم... ادخل" قال بنبرة عادية كأن شيئا لم يحدث.. هذه احدى خصائل ان تكون رئيسا، ان لا تبدي قلقك للآخرين حتى لا يستعصي عليهم حل تلك المشكلة
"لقد اردتني، سيدي" قال ريتشارد و هو واقف امام الباب ليومئ المدير مردفا "نعم، ريتشارد... تفضل رجاءا" قال و هو يشير الى الكرسي امامه
اومأ ريتشارد و هو يتقدم منه ليجلس و هو ينتظر المدير ان يخبره بسبب الدعوة المفاجئة
"هناك مشكلة ايها المحقق" قال ليعقد ريتشارد حاجبيه قائلا "ماذا هناك؟"
"أتذكر ذلك الصبي الذي امسكته قبل 7 أشهر في قضية قتل في ذلك المستودع القديم؟" سأل لينظر ريتشارد بشرود الى نقطة معينة مستذكرا كل شيء
"اتقصد مايك كيمبل؟" نطق ليومئ المدير "هو" قال
"ما به؟" سأل ريتشارد ليجيب الآخر "لقد هرب"
كلمتين فقط جعلتا ريتشارد ينهض من مكانه ينظر بصدمة اليه "ماذا؟!"
"اعلم .. انه أمر لا يمكنني حتى تقبله" قال المدير بقلة حيلة بينما يشعر بالخجل من نفسه
"هذه مشكلة كبيرة" قال ريتشارد بجدية ليومئ الآخر "اعلم هذا"
وضع ريتشارد يده على شعره و هو يمررها عليه، كل ما يفكر به حاليا هو الخطر المحدق بالطلاب كون أن اغلبيتهم قد شهدو على شجاره مع ايفالين و ضربها مما جعل القضية تُثبت عليه اكثر و كذلك خوفه على ايفالين ان يتبعها الى لندن
تنهد ريتشارد و هو يضع يديه على المكتب لينظر الى المدير بعيون مترقبة "سأجده... و سأسجنه تحت الأرض هذه المرة" قال بجدية جعلت المدير يتجرع ريقه من الهالة المخيفة التي كانت تحيط بريتشارد
لطالما كان جديا في العمل و القبض على الأشرار شغفه قبل أن يكون عمله و مايك من النوع الذي يمقته ريتشارد و بشدة
"بريتني" قال فور دخوله للمكتب لتقف السكريتيرة بسرعة "نعم، سيدي!"
"احضري لي جميع الملفات المتعلقة بمايك كيمبل... بسرعة!" قال لتومئ و هي تهرول الى الخلف ناحية الخزانات التي تحتوي على العديد من الملفات
أنت تقرأ
Ride or Die
Actionالكتاب الثاني من سلسلة "جولة" "كنت أظن انني تخلصت من تلك المنظمة للأبد... لكنني لم أتوقع أبدا أنها ستكون ككابوس يلاحقني حتى النهاية" تم تصنيف الرواية للبالغين نظرا لإحتوائها على العنف و أحداث دموية قد لا تناسب البعض هذه الرواية بقلمي و جهدي الشخصي م...