استهدف كاي بمسدس اللعبة وقلبه ينبض بحماس عصبي وثبّت يده، وركز كل انتباهه على الزجاجة البلاستيكية الصغيرة الموضوعة على الرف بجانب صاحب المحل.. وبضغطة سريعة على الزناد، أطلق السهم الصغير ليخترق الهواء وضرب الزجاجة في منتصفها تمامًا جاعلا منها ترتطم بالجدار الخلفي وهناك امتلأ الهواء بتصفيق آيكو المبهج ورنت ضحكتها مثل الموسيقى في آذان كاي..
"واو، كاي، كان ذلك مذهلاً!" صاحت آيكو وعيناها تلمعان بالإعجاب ليشعر الآخر بشيء من الفخر إثر كلماتها وتوهجت وجنتاه.. لقد أراد أن ينال اعجاب آيكو منذ أن وقعت عيناه عليها لأول مرة في متجر النظارات حيث تعمل.. استحوذت ابتسامتها الدافئة وسلوكها اللطيف على قلبه منذ تلك اللحظة التي التقيا فيها، وكان يحلم بهذا الموعد الأول منذ ذلك الحين..
"انا امارس التصويب منذ الصغر ليس بالشيء الجديد.." قال كاي وهو يبتسم لها بينما رفع حاجبيه نهاية الجملة لتضحك آيكو مالئة روحه بالبهجة وأردفت :"حسنًا، لقد أتى بثماره بالتأكيد.. أنت رامٍ طبيعي!"
قد احمر وجه كاي من مدحها وعرض عليها مسدس اللعب ودعاها إلى دورها.. قبلت بإبتسامة ولفّت أصابعها حول الزناد البلاستيكي بسهولة.. وبنظرة حازمة على وجهها، وجّهت الفوهة ناحية الزجاجات المتبقية وأخرجت لسانها في تركيز..
وبينما ركزت أيكو على طلقتها، لم يستطع كاي إلا الإعجاب برشاقتها واتزانها.. لقد كانت جميلة، كما فكّر، بكل معنى الكلمة.. كان شعرها الداكن يتساقط على كتفيها في موجات ناعمة، مؤطرًا ملامحها الرقيقة مثل الهالة بينما كانت عيناها تتألقان بالذكاء واللطف، مما جذب كاي اليها مثل الفراشة إلى اللهب..
بحركة من معصمها، أرسلت أيكو السهم في الهواء، وضربت الزجاجة بدقة متناهية ليهتف كاي وصفق بحماس بينما ابتسمت هي لنجاحها قبل ان يتبادلا التحية في الهواء بكفيهما..
"يبدو أننا نشكل فريقًا جيدًا جدًا" قال كاي وقلبه يرفرف من السعادة لتومئ هي بإبتسامة مشرقة :"بالتأكيد. أنا أستمتع كثيرًا، كاي. شكرًا لك على إحضاري إلى هنا"
"إنه لمن دواعي سروري.. أريد فقط التأكد من أنك تقضين وقتًا رائعًا" ردّ عليها لتخف ابتسامة ايكو والتقت نظراتها بنظراته بدفء وحنان :"أنا كذلك بالفعل، بفضلك.."
أرسلت الكلمات شعورًا بالسعادة عبر عروق كاي، وقلبه امتلأ بالعاطفة اكثر تجاه الفتاة التي تقف أمامه. أدرك أنه لم يشعر بهذه الطريقة تجاه أي شخص من قبل.. كانت أيكو مميزة، وكان مصممًا على جعل هذا الموعد الأول لا يُنسى.. خصوصا أنه لم يواعد فتاة قط..
اقتربا تاليًا من كشك رمي الخواتم، و لم يتمكنا من احتواء حماسهما حيث لمعت عينا آيكو بالترقب عندما أمسكت بحفنة من الخواتم، وأصابعها تنبض، تريد رميها في المكان الصحيح..

أنت تقرأ
Ride or Die
Actionالكتاب الثاني من سلسلة "جولة" "كنت أظن انني تخلصت من تلك المنظمة للأبد... لكنني لم أتوقع أبدا أنها ستكون ككابوس يلاحقني حتى النهاية" تم تصنيف الرواية للبالغين نظرا لإحتوائها على العنف و أحداث دموية قد لا تناسب البعض هذه الرواية بقلمي و جهدي الشخصي م...