Chapter 35

795 52 165
                                    

ملاحظة

سيتم نشر الفصل القادم حينما يتم التصويت على كل فصل بداية من الجزء الأول ب300 نجمة . هذه هي شروطي الأخيرة

______________________________________________________________________

كانت السيارة من الداخل مشبعة بالتوتر و ثقل التهديدات الخانقة اين جلسا كلا من برايس وإيفالين امام جود الذي أوضح لهما أنهما لم يعودا مسيطرين على مصيرهما..

كان جود ظلًا في حياتهما، يختبئ دائمًا بعيدًا عن الأنظار، ويسحب خيوطًا لم يعرفا بوجودها أبدًا حتى فات الأوان.. الليلة، لم يكن مختبئًا؛ الليلة، كان حاضرًا جدًا، وكان وجوده بمثابة مرعب يذكرهما بالقوة التي يمتلكها عليهما..

شدت إيفالين يدها في قبضة على حضنها، وغرزت أظافرها في راحة يدها بينما كانت تكافح للحفاظ على رباطة جأشها.. شعرت بنظرة برايس عليها، لكنها لم تستطع أن تجبر نفسها على مقابلة عينيه. كان هناك الكثير على المحك، الكثير مما ضاع بالفعل..

كانت إضاءة الجزء الداخلي من السيارة خافتة بالكاد تنير ملامح جود.. لكن إيفالين ما زالت تستطيع رؤية الخط الصلب لفكه، والطريقة التي انحنت بها شفتاه في تلك الابتسامة الساخرة التي لا يمكن ملاحظتها تقريبًا والتي دفعتها إلى الجنون.. كانت نظرة رجل يعرف أنه فاز قبل أن تبدأ اللعبة..

قال جود بصوت منخفض وثابت وخالٍ من أي عاطفة :"الآن اخرجا ولا تدعا ريتشي يمسك بكما متلبسين بالجرم المشهود... ما زلت بحاجة إليكما"

ضاقت عينا إيفالين عندما أدركت التهديد الكامن في كلماته.. لم تستطع منع نفسها حينما تركت السم ينزلق من شفتيها قبل أن تتمكن من إيقافه. فهمست تحت أنفاسها :"وغد"

كان رد فعل جود فوريًا، حيث قطع صوته الظلام مثل شفرة "لقد سمعتك.."

لم تتراجع الأخرى ليس عندما كان كل شيء معلقًا بخيط رفيع وتحدَّته بصوت حاد وهي تستدير لتحدق فيه "وماذا ستفعل؟" 

لم يرد جود على الفور. بدلاً من ذلك، مد يده بهدوء إلى هاتفه، ومسح الشاشة عدة مرات قبل ان يرفعها حتى تتمكن إيفالين من رؤية الصورة على الشاشة واضحة - هي وبرايس، تم التقاطها في لحظة يمكن أن تدمر كل شيء. قبضت على فكها، رافضة السماح للذعر بالظهور في عينيها..

دحرجت عينيها واستدارت بعيدًا، ويدها على مقبض الباب.. بدون كلمة أخرى، دفعته مفتوحًا وترجلت الى الخارج، وكان هواء الليل البارد يندفع للترحيب بها قبل ان تغلقه خلفها بضربة تردد صوتها الى مسامعه.. 

كان برايس خلفها مباشرة، وكان التوتر بينهما ملموسًا وهما يقفان على الرصيف، يراقبان السيارة تبتعد..

كان الصمت ثقيلاً، ولم يكسره سوى صوت برايس وهو يضرب حجراً صغيراً على الأرض "إذن؟" قال أخيراً بتساؤل وهو يأمل أن ترافقه الى الموعد المنشود وأن حديث جود لم يؤثر على ذلك..

Ride or Dieحيث تعيش القصص. اكتشف الآن