Chapter 26

1.2K 60 107
                                    


الفصل أطول من برايس.. فيه 41 ألف كلمة 🙂 لقظ رفعت التحدي مقارنة بالفصل السابق + رغم انني حذفت بعض الاحداث و تركتها للفصل القادم

تفاعلكم يحدد سرعة كتابتي للفصل

تذكير : دو هوانغ هو زعيم عصابة صينية الوا تشينغ، هو الزعيم الذي اقترح على كاي الانضمام له لكنه رفض ودعاهم بحثالة الصين

معلومة تحتاجونها في الفصل : لومينول هو مادة تعطي توهجا باللون الأزرق عندما تلامس الدم.

قراءة ممتعة 💞
______________________________________

رفرفت عيون ستايسي بإنفتاح و رمشت في مواجهة الضوء الخافت الذي تسلل عبر نوافذ الغرفة المغطاة بالأوساخ.. كان الهواء مفعما برائحة الخشب الرطب و العفن الفطري، و اجتاحها شعورٌ بالإرتباك و هي تحاول فهم ما يحيط بها..

عندما تكيفت رؤيتها مع الظلام، سقطت نظرتها على مشهد العديد من الفتيات المتجمعات في زوايا الغرفة و وجوههن محفورة بالخوف.. كن مكبلات مثلها تمامًا و كانت أعينهن واسعة من الذعر و هن يتفقدن حدودهن غير المألوفة..

سرت هزة من الذعر في عروق ستايسي عندما أدركت أنها ليست وحدها، فهمست و صوتها يرتجف :"أين أنا؟"

تبادلت الفتيات نظرات حذرة و كانت تعابيرهن تعكس حيرة ستايسي ثم تحدثن بلغة إسبانية سريعة و كانت كلماتهن لحنًا أجنبيًا لآذانها، فعقدت حاجبيها بإحباط، مدركة أنهن لا يستطعن فهم لغتها الإنجليزية أكثر مما تستطيع فهم لغتهم الإسبانية..

كان قلبها ينبض بالخوف حينما نظرت الى يديها الى الأعلى لتجدهما مقيدتين بأصفاد معدنية باردة.. هددها الذعر بالسيطرة عليها و هي تكافح ضد القيود و كانت الأصفاد تعض على جلدها مع كل محاولة غير مجدية للهروب..

طرقٌ مفاجئ على الباب حطّمَ الصمت المتوتر مما جعلها تذهل من الخوف، فانفتح الباب و كشف عن صورة ظلية لرجل يقف في إطار ضوء الردهة القاسي ثم دخل إلى الغرفة و قد حجب الظل ملامحه..

فقال بصوت بارد و خالي من الإنفعال و باللغة الإسبانية :"ها أنتِ ذا، لقد استيقظتِ.."

خفق قلب ستايسي في صدرها و هي تحدق في الرجل، و كان عقلها يتسابق بملايين الأسئلة التي لم تتم الإجابة عليها.. من كان هذا؟ ماذا أراد معها؟ و الأهم كيف انتهى بها الأمر في هذا الكابوس؟

اقترب منها الرجل بخطوات بطيئة و متعمدة و قد ثبّت نظراته عليها بحدة مثيرة للقلق لتتراجع بشكل غريزي تحتضن الحائط بظهرها و تسارع نبضها مع كل ثانية..

"من أنتَ؟" سألت و صوتها يرتجف بمزيج من الخوف و التحدي..

إنقلبت شفاه الرجل إلى ابتسامةٍ شريرة مما أرسل قشعريرة إلى أسفل عمودها الفقري ثم أجاب بلكنة إسبانية :"هذا ليس مهمًا" ثم أكمل :"ما يهم هو أنكِ هنا الآن و سوف تفعلين بالضبط ما أقول.."

Ride or Dieحيث تعيش القصص. اكتشف الآن