Evelyn's pov
"ايفالين ، هل انتِ بخير هناك؟" قاطع تفكيري صوت آشلي و هي تطرق باب الغرفة
"نعم! انا بخير" اجبت
"ما بكِ فجأة، لقد أقلقتني... منذ الصباح و انتِ في غرفتكِ حتى انكِ لم تتحدثي كثيرا... هل هناك شيء ما؟ يمكنك التحدث الي" قالت بقلق
"لا تقلقي... أنا بخير، فقط أشعر بالتعب قليلا... أظن أنه تأثير الخمر لأنني شربته لأول مرة" كذبت... لم يكن خمرا أبدا او ربما قد كان.. لكنه خمر من نوع آخر، من مصدر غامض لا أعلم إن كان جيدًا أو سيئا لي
"لم تذهبي كذلك للبحث عن عمل آخر" قالت لأجيبها "لا تقلقي بشأن هذا... سأذهب غدًا"
"حسنا، كما تريدين... العشاء في الثلاجة اذا شعرتِ بالجوع، ضعيه في المايكروويف" نطقت
"شكرًا" قلتُ لأسمع صوت خطواتها و هي تبتعد لأحوّل نظري الى الظرف الذي احمله بين يداي مجددا و انا اكرر قراءته مرارا و تكرارا لكن شخصا واحد فقط يظهر في مخيلتي... شخص يرتدي الهودي و قناعًا طبيًا أسود ينظر الي و يحدق بي كأنه لا وجود لشخص آخر غيري في هذا العالم
"لا تذهبي الى منزل عائلتك، ليليان" همست و انا انظر الى الورقة ... انه لا يعلم اسمي فقط بل يعلم بأن لي منزل هنا و انا ذاهبة اليه
أيُحاول تحذيري من شيء أم أنه مجرد فخ .. لكن لا يسعني البقاء هكذا مكبلة اليدين
عليّ أن ابحث عن منزلي... و غدًا، عليّ ان افهم السر وراء هذه الرسالة و إلا سأعيش في قلق مستمر
تبا لهذه اللعنة... آخر مرة تلقيت فيها رسالة لم ينتهي الأمر بشكل جيد
رفعت يدي الى المفتاح في قلادتي و انا اتمعنه جيدا و نقوش القلوب الذي زينته .. يا ترى ما هو سرك؟
تنهدت بإستسلام و انا اضع الورقة جانبا لآخذ دوائي من المنضدة امامي ثم ابتلعته و انا اشرب القليل من الماء و ارتميت على الوسادة لأغط في نوم عميق... او بالأحرى هذا ما أتمناهAuthor's pov
"أين الغداء؟!" قالت ميلينا و هي تنزل الدرج بعد ان وجدت الطاولة فارغة تماما لتتقدم تلك الخادمة الجديدة فيولا بسرعة "ن..نن. نعتذر ، سيدتي .. الغداء تأخر قليلا لأن السيدة خوليا مريضة نوعا ما" قالت و هي تُطأطأ رأسها كأن ميلينا تضع قدمها عليه و تضغط
"و ما دخلني إن مرضت او لا؟" قالت بجفاف و هي تنزل اخر الدرج تعبر فيولا متجهة الى المطبخ أين كانت خوليا تصارع مرضها و العرق داهمها و تنفسها الذي أصبح ثقيلا من التعب و من ضغط المطبخ و ارتفاع درجة حرارته بسبب الجو الدافئ و الفرن أين كان يخبز الخبز الفرنسي
أنت تقرأ
Ride or Die
Acciónالكتاب الثاني من سلسلة "جولة" "كنت أظن انني تخلصت من تلك المنظمة للأبد... لكنني لم أتوقع أبدا أنها ستكون ككابوس يلاحقني حتى النهاية" تم تصنيف الرواية للبالغين نظرا لإحتوائها على العنف و أحداث دموية قد لا تناسب البعض هذه الرواية بقلمي و جهدي الشخصي م...