إنه اليوم الموعود... اليوم الذي سوف أغادر فيه هذه المدينة الباردة، المدينة التي كنت أظنها مأوى لأحلامي المستقبلية لكنها في النهاية كانت مجرد مقبرة لها و منبعا لكوابيس عشتها و تعايشت معها
حاربت كثيرا لكنني في النهاية خرجت كخاسرة... و حفظا لماء وجهي و ما تبقى من قلبي ، علي الخروج منها
رفعت شعري و لبست شورت جينز مع صندل ابيض و قميص ازرق سماوي
اتجهت ناحية الحقيبة الكبيرة لأضع فيها البقية من ملابسي
لا اعلم ما هو الجو في لندن لذلك إرتأيت أن آخذ القليل من كل نوع ثم وضعت اخيرا لوي.... نعم لازلت احتفظ به.. فهو لا يزال يحمل رائحته .. تنهدت و انا انظر اليه مطولا لترتسم على وجهي ابتسامة خفيفة متذكرة تلك الليلة التي لن انساها أبدا
حركت رأسي قليلا و انا اضعه بالداخل، بسرعة
لدي اشياء يجب علي القيام بها قبل أن ترحل الطائرة
إرتديت قلادتي التي بها ذلك المفتاح الذهبي ، وضعت خاتميْ برايس و بيني ثم انتهيت بوضع حلق شفاه اليكس على إصبع قدمي الصغير... لقد توعدت بإقتلاعها منه..أمسكت بحقيبتي و انا انظر الى المنزل الفارغ للمرة الأخيرة قبل أن انزل الى الأسفل أين كان المُلَّاك الجدد قد أتو
"المنزل اصبح لكما" قلت و انا امد المفتاح لهما... لقد اجّرت لهما البيت، لم ارد بيعه ، ارتأيت أن استفيد منه اكثر
"شكرا... منزل جميل و سعر معقول" نطق السيد لأبتسم له و انا اومئ ثم نظرت الى البيت هامسة "منزل جميل... ذكريات عكس ذلك"
"اذا... كما قلنا ... السيد ريتشارد سوف يكون المسؤول عنه الآن، عند نهاية كل شهر، قدما له المبلغ " قلت ليردفا "بالتأكيد"
و بهذا تركتهما و انا اشق طريقي ناحية منزل برايس... اريد رؤية ستايسي للمرة الأخيرة
"هيي تاكسي!" قلت و انا اوقفه .. كل أموالي قد نفذت بسبب التاكسي و المواصلات ، علي العمل حقا حتى احصل على سيارة خاصة بي او دراجة نارية... ربما دراجة نارية افضل اختيار، فأنا أجيد قيادتها افضل
انطلق السائق نحو العنوان الذي لم أزره منذ 7 أشهر.. آخر مرت ذهبت اليه، كنت مرتدية فستانا ازرقا و موسيقى كلاسيكية تصدح من الداخل محتفلة بميلاد أفضل شخص قابلته في حياتي لكن تلك الموسيقى في ليلتها تحولت الى أعزوفة حزينة كان لحنها اصوات رصاص و صراخ و بكاء... كنت واحدة من العازفين، تلك الأغنية ستظل محفورة في قلبي أسمعها كل مرة أفتح صندوق الذكريات
توقف السائق امام منزل كبير محترق لأعقد حاجباي قائلة "أانت متأكد من ان هذا هو العنوان الصحيح ؟" سألت بإستغراب شديد

أنت تقرأ
Ride or Die
Actionالكتاب الثاني من سلسلة "جولة" "كنت أظن انني تخلصت من تلك المنظمة للأبد... لكنني لم أتوقع أبدا أنها ستكون ككابوس يلاحقني حتى النهاية" تم تصنيف الرواية للبالغين نظرا لإحتوائها على العنف و أحداث دموية قد لا تناسب البعض هذه الرواية بقلمي و جهدي الشخصي م...