Chapter 30

764 50 173
                                    

ملاحظة مهمة قبل البدء : ستجدون فلاشباك في هذا الفصل وبين فقراته ستجدون هذه العلامة "***" 

هذه العلامة تعني انه فلاشباك متضمن داخل فلاشباك ، مثال وكأنكم تشاهدون فيلما وقد عاد البطل بذاكرته الى الخلف الى عدة احداث وليس حدثا واحدا فقط. نفس الشيء هنا سيكون هنا العديد من الذكريات لكنني وضعتها في مشهد واحد وفصلتها بهذه الاشارة

الملاحظة الثانية : ستجدون عبارات مائلة وتلك تعني افكارا قديمة، شيء تفوهت به الشخصية في الماضي.

هذا فقط 💗 قراءة ممتعة

________________________________________________________

كانت الغرفة غارقة في توتر ملموس تقريبًا، وكان الهواء كثيفًا بثقل الكلمات غير المنطوقة وقوة الإرادة التي لا تلين بينما وقف في وسطها، كليهما، منخرطين في معركة ذهنية صامتة..

وقف جود منتصب القامة، وكانت هيئته صلبة بثقة شخص دبر كل حركة بدقة، وكانت عيناه الحادتان والحسابيتان تخترقان عيني إيفالين بشدة لدرجة بإمكانها أن تضرم النيران في الهواء.. لقد كان فائزًا، وكان يعلم ذلك. كانت لعبة الإستراتيجية التي ابتكرها تتكشف تمامًا كما خطط لها.. كل قرار، وكل مناورة، أدت إلى لحظة الهيمنة هذه.. كان عقله حصنًا منيعًا لا يمكن اختراقه، وكان يتلذذ بالقوة التي جاءت من معرفته بأنه كان متقدمًا بخطوات.. وليس خطوةً واحدةً فقط..

في مواجهة جود، ظلت إيفالين صورة للهدوء والسكينة، وكانت عيناها الرماديتان غير المفهومتين تلتقيان بعينيه بهدوء لا يتزعزع يتحدى يقينه.. وقفت برشاقة شبه أثيرية، وكان وجهها قناعًا غامضًا لا يكشف شيئًا عن الأفكار التي كانت تدور تحت السطح.. لم يكن هناك خوف في نظرتها، ولا تلميح للخضوع. بدلاً من ذلك، كان هناك تأكيد هادئ، وبئر عميق من الذكاء امتص ذبذبات هالة جود دون أن يتراجع قيد أنملة..

في السكون، كانت أعينهم تتحدث مجلدات.. كانت نظرة جود رمحًا مستكشفًا، يبحث عن شقوق في درع إيفالين، يبحث عن أي علامة ضعف.. كان هو الصياد، لا يلين ابدا.. وكان يعلم أن القوة التي يمتلكها تأتي من قدرته على التنبؤ والسيطرة. كانت أفكاره عبارة عن سيل من الحسابات والاستراتيجيات، وتحليل لا هوادة فيه للحركات الماضية وإمكانيات المستقبل. كان يرى نفسه سيد هذه اللعبة، الشخص الذي حوّل الفوضى إلى نظام بقوة الإرادة..

كانت نظرة إيفالين، على النقيض من ذلك، بحرًا هادئًا، عميقًا وتأمليًا.. وكانت أفكارها تتحرك مثل الظلال في الأعماق. لم تكن تخيفها براعته الاستراتيجية؛ بل كانت تدرسها وتفهم أنماطها وإيقاعاتها. كان ذكاؤها سلسًا وقابلًا للتكيف، وكانت تعلم أن القوة الحقيقية لا تكمن في السيطرة الصارمة، بل في القدرة على التنقل والتحول. قابلت نظرته الاستكشافية بثقة جاءت من معرفتها بأن عقلها يمكنه الرقص حيث يسير..

Ride or Dieحيث تعيش القصص. اكتشف الآن