تحت تلك السماء الرمادية الكئيبة ، في تلك المدينة الباردة ... ايلدرفيل
كان هناك تحت التراب و الأمطار تتساقط عليه بخفة كأنها تحاول ايقاظه من جديد كي يمسح دموع اخته التي كانت تمسكها الخادمة روز في احضانها
رغم انه قد مر اسبوع منذ ان رحل بدون وداع إلا أن الأمر يبدو كأنه حدث للتو مما جعله أمرا غير قابل للتصديق
"لماذا... لماذا..." نطقت ستايسي و هي تترك شهقات عالية بين كل كلمة و الدموع لا تتوقف تنافس الأمطار من هي الأكثر غزارة
"من سيوقظني كل يوم و يسأل عن حالي؟
من سيهتم بأمري و يحضر الدواء لي؟
من سيجعلني ابتسم عندما يكون مزاجي سيئا؟
ستغيب ابتسامتي للأبد بغيابك يا اخي .." قالت"لقد وعدني ان يبقى بجانبي" قالت ستايسي ببكاء لتكمل "لقد.. وعدني..." همست بإنكسار لترفع عينيها الى الخادمة روز التي مسحت على رأسها و هي تبكي أيضا على فراقه "لقد خان عهده... للمرة الأولى" قالت بإنكسار لتغلق روز عينيها بقوة تحارب دموعها "برايس ... الذي لا يخلف وعوده... اخلف الوعد الأقرب الى قلبي و جعله يبكي دماءا على فراقه"
رفعت روز يدها الى رأس ستايسي و هي تمسح عليه بلطف هامسة "كفى يا ستايسي.. انه يراك تبكين الآن .. انت تعلمين انه لا يحب رؤيتك على هذه الحالة"
"كيف أستطيع ايقافها يا روز... ها.. اخبريني... لقد خسرت كل شيء، لم يبق لي أحد"
نظرت اليها دانتيلا بحزن و الدموع زينت خديها الورديتين لتنزل قليلا و هي تمسح على القبر هامسة "كنت افضل أخ حظيت به.... حتى لو لم نكن من نفس العائلة"
نظرت اليها ستايسي بإنكسار لتجهش في البكاء أكثر و هي تحتضن روز التي شدت على عناقها
دخل ريتشارد الى تلك البناية البيضاء متجها الى قاعة الإستقبال أين كان الممرضون و الأطباء يتجولون في المكان
"سيد ريتشارد" نطقت فتاة الإستقبال و هي تبتسم بلطف لكنه فقط إكتفى بالإيماء
"يبدو انك هنا لزيارتها ، اليس كذلك؟" قالت ليردف "و هل لي غرض آخر هنا غيره؟"
"حسنا... أيمكنك الإنتظار لحظة في غرفة الإستقبال؟" قالت ليومئ "بالطبع" نطق ليتنهد بخفة و هو يتجه الى احد الكراسي امام شيخ كبير ينظر بشرود و حزن الى الأرضية المخملية البيضاء التي انعكس عليها الضوء الأبيض الذي طغى على المكان يجعلك تظن انك في الجنة و لكن في الحقيقة الجيم ضُمّت و ضمت الكثير من ضحايا الحياة الحزينة
أنت تقرأ
Ride or Die
Aksiالكتاب الثاني من سلسلة "جولة" "كنت أظن انني تخلصت من تلك المنظمة للأبد... لكنني لم أتوقع أبدا أنها ستكون ككابوس يلاحقني حتى النهاية" تم تصنيف الرواية للبالغين نظرا لإحتوائها على العنف و أحداث دموية قد لا تناسب البعض هذه الرواية بقلمي و جهدي الشخصي م...