Chapter 15

1.4K 93 369
                                    

اياكم ثم اياكم تعملو سكيب لفصل حتى توصلو للتسريب 🤣🔪🔪 اقرؤو الفصل بتمعن لأنو طويل و فيه تفاصيل مهمة سواء بحبكة الرواية او مشان تفهمو الشخصيات

قراءة ممتعة، احبائي 🏃🏻‍♀️💙

______________________________________

"مرحبًا، شعلتي.." نطق صاحب الغمازة و هو ينظر لمحبوبته بعيون يملأها الشوق و ابتسامة واسعة زيّنت وجهه معبرة عن نغمات السعادة التي كانت تعزفها اوتار قلبه و ترقص عليها دقاته..

لكن بيانكا في الجهة الأخرى كانت متصنمة مكانها كأن الزمن قد توقف فجأة و توقفت معها أطرافها عن الحراك ، تنظر اليه بتعابير جامدة و عينين لا تصدقان ما ترينه .. في تلك اللحظة، لم تشعر بالسعادة ولا بالحزن.. مشاعرها ماتت فجأة، كأنه تم استبدال قلبها بمعدن فارغ فتحولت الى إنساني آلي لا يفرق بين المشاعر و واجباته التي يسردها عليه عقله .. كما كان يسرد عليها خاصتها بأن تسحب مسدسها الصغير الذي كان اعلى فخذها و ان ترديه جثة هامدة..

تلك التعابير التي كانت تلقيها عليه جعلت ابتسامته تتساقط تدريجيا بلطف كأوراق الخريف بعد ان انطفأت شمس سعادته بجمودها.. تلك الشعلة التي كان ينتظرها في النهاية تحولت الى رذاذ من الجليد الذي عصف عليه و جعل جسده يقشعر من ردة فعلها..

حتى و بمظهرها ذاك، صوني كعادته تجاهل الأمر و استرجع ابتسامته اللطيفة لينطق :"الهذه الدرجة لم تستطيعي تحمل جمالي؟"

بيانكا لم ترد، بل ظلت على وضعيتها مما جعل اختها الصغرى تنظر اليهما بتناوب بإستغراب و توتر قبل ان تضع البسكويت الذي بيدها على الطاولة محمحمة تبتلع ما بفمها ثم نطقت :"احم.. اختي.. لماذا تقفين هناك هكذا.. اجلسي"

و مجددا بيانكا تقف كأحد التماثيل الموجودة في تلك القاعة، لولا ارتفاع صدرها و هي تتنفس، لحسبها خدم القصر تمثالا تم احضاره عن طريق الخطأ

رياح خفيفة، صوت انكسار الأوراق على الطاولة بخفة و اهتزاز الستائر الحريرية كانو الضيوف الوحيدة التي قررت الحديث بدل ذلك الصمت المريب الذي كسره كنجي بدخوله فجأة من باب آخر على الجدار الأيسر خلف بيكي التي استدارت اليه لترى من يكون و فورما التقت اعينهما، كسرت التواصل البصري معه ، تعتدل في مكانها مجددا محولة نظرها الى الصحن تضغط على قبضتيها و شعور الغيض يخالج صدرها..

شيء في سر كنجي انكسر بعد ردة فعلها لكنه كمعلمه الذي كان يرأس الطاولة تجاهلها و دخل في صلب الموضوع دون اية مقدمات موجها حديثه لصوني :"لقد تمت المهمة . .. ستفي بوعدك الآن"

"وعد؟" نطقت بيانكا اخيرا ليبتهج صوني كونه سمع صوتها بعد طول انتظار متجاهلا سؤال كنجي مثبتا تركيزه عليها..

Ride or Dieحيث تعيش القصص. اكتشف الآن