-خاينــة، بعد كل اللي عملته عشانك تعملي فيا كدا؟!!!!
قالها "هارون" بعنفٍ وهو يجذبها من خصلات شعرها بقوة يجرها إلى الأسفل، والجميع يخرج على أثر صراخهم العالي، حدقت بهم "كاميليا" بتشفي، وهي تتلاعب بحاجبيها بتسلية، في حين وقف كل من "عزيز" و"ماريا" ينظران لـ"هارون" بقلق.
نظرت له "روفان" وهي تحاول تخليص ذاتها من قبضته قبل أن تهدر:
-إنت إزاي تكدبني وتصدق عليا إني أخونك!!!!.
صرخت بوجع حينما جذبها إليه وقرب وجهها إلى وجهه وهو يصر على أسنانه هاتفًا بعينين قاسيتين وبلهجة لا ترحم:
-كنت أعمى، وياريت قدرتي كل اللي عملته ليكي، ياريت قدرتي الوجع اللي عيشته وشلته معاكي، لكن طلعتي (...).
في نفس اللحظة، دخل "يونس" وهو ينظر له برعب، فقد كان على علم أن رفيقه في حالة جنون وغضب جامح، وبالفعل وجده يتركها من خصلات شعرها ليجد "روفان" تهدر به بعصبية وبغلٍ:
-وأنا اللي كنت فاكرة انك غيرهم لكن انت متختلفش عنهم كتير، واحد (...) وهمجي آآ..
لم تكمل جملتها حينما أسكتها بصفعة منه تردد صداها، لدرجة أنها وقعت على الأرض، في زادت عيناه قساوة وقد أرتعش جسده بغضب وهو يهتف بلهجة لا ترحم:
-وكمان ليكي عين تبجحي فيا، بس العيب مش عليكي، أنا كنت مغفل لما وثقت فيكي.
تحرك "يونس" يساعد "روفان" على الوقوف، وهي تنظر له بدموع حارقة رغمًا عنها، لتهمس له:
-حسبي الله ونعم الوكيل.
نظر "هارون" لرفيقه وهو يخبره بحدة:
-خدها على السجن حالًا يا يونس، عشان هيطبق عليها القانون.
تحرك "عزيز" نحوه يسأله بذهول:
-قصدك إيه؟
جاوبه مكشرًا بقتامة:
-أرتكبت الجريمة دي وقت جوازنا فبتقع عليها العقوبة كلها، وهي الرجـم بالحجارة.
ألتفت لهم "هارون" بكامل جسده وهو ينظر لهم جيدًا قبل أن يهمس بلهجة خطيرة:
-وأنا اللي هنفذ ده بنفسي.
سمع صوت خطواتها تقترب منه قبل أن تقف تنظر له بسخرية مريرة ولكن لهجتها خرجت قوية وهي تخبره:
-وحياة كل ذرة ألم جوايا، لأعيشك ضعفها يا هارون، يظهر أنت نسيت اني يوم ما أنتقم، انتقم ازاي، ده أنا تربيتك!
#أحيا_بنبضها
#الجزء_الثاني
#أميرة_مدحت
أنت تقرأ
أحيا بنبضها - أميرة مدحت
Romanceلم تكن من النساء الذي يفضلهن، فـ هو لم يكن شغوفًا بجنس النساء أبدًا، ولكن إلتقى بها مصادفة في عرينه فـ لم يدري على أي من الجمر يتقلب حتى وجد نفسه يخرج من غيابة الجُب إلى غياهب الحب، ولكن كيف؟ كيف يستسلم إلى مشاعره وهو أمامها السجان؟ وهي.. إبنة قاتل...
