البارت الرابع والاربعون

103 15 4
                                    

لفت الممرضه على صوت كيان ابتسمت بحب لوفائه وجموده وهي مالها دخل بأي شي ركز كيان انه في المستشفى رجع مكانه وسرعان ما سمع صوت الاجهزه من غرفه غيث صيح لدكتور بأعلى صوته جرى الدكتور امير واثنين معه دخلوا وخرجوا غيث لغرفه ثانيه ما كان يعرف كيان ايش حصل وماعرف يفعل شي الا انه تصنم مكانه من الخوف وقال الدكتور بفرح :فاق ابن العز!!
مشى كيان مع الدكاتره للغرفه اللي نقلوا فيها غيث وبعد ما تطمنوا عليه الدكاتره بقى كيان وغيث بس في الغرفه حط كيان رأسه فوق السرير اللي عليه غيث حمد الله وشكره بدموع الفرح لكن استغرب من نظرات غيث اللي كأنه مش متعرف عليه حاول ينطق بس ما عرف تذكر كيان كلام الدكتور وقال :لا تتعب نفسك يا حيدي في النطق بكره بتعرف تنطق اذا ما عرفتني انا اخوك كيان
تطمن غيث برغم فقدان ذاكرته وغمض عينه خاف كيان واستدعى الدكتور، وفهمه ان غيث رقد دخل الغرفه وقرر ما يتصل لاهل غيث دام غيث فاقد الذاكره وراقد تأمله بكل رضى ورقد جنبه فوق الكنبه وهو اللي ما رضى يبعد عن صاحب عمره دقيقه واحده .
ومن هنا ل ظهر تركيا:
كانت امل عند اهلها في الفيلا المشتركه ما بين عز الدين وعبد الرحمن وهي في اخر ايام الحمل وتشوف فلم ومستمتعه على الآخر وفجاءة حست بألم أسفل بطنها شدت بقبضتها وهدأت لكن رجع لها الألم مره ثانيه صاحت لف ابو امل بخوف وشاف بنته انقلب وجهها للون الاسود حملها وراح جري لسيارة ومن وراه ام امل وتوجهوا للمستشفى  وبقيت ريمان وحدها مستغربه وخايفه في نفس الوقت لكن بصغر سنها خافت انها لوحدها في البيت نزلت لعند دور عز الدين دقت الباب فتح لها الباب اوسان حضنها ببراءه وقال بصوت عالي:ماما ريمي جت
ام مازن:حيا بحبيبة خاله ادخلي
دخلت ريمان ونسيت كل شي بعد ما شافت اوسان فارش العابه، غلقت ام مازن الباب وقالت:وين ماما؟
ريمان:راحت مع بابا وماما وامل
ما حبت ام مازن تدخل في التفاصيل وراحت تكمل عملها سمعت ترف صوت اوسان وريمان بدأ يعلا ازعجوها راحت لعندها وقالت :ريماني اوساني وطوا اصواتكم
أشر لها اوسان برأسه تمام وقبل ل تروح ترف قالت :وين امل ما نزلت للان؟
ريمان :حملها بابا وراح مع ماما بسرعه
ترف:هاه!!!
ريمان:وخلوني في البيت لوحدي وانا جيت العب عندكم لأني خفت
فهمت ترف ان امل فيها شي طارت لغرفتها اتصلت على امل ما ردت عادت الاتصال اكثر من مره ما ترد لا هي ولا امها ولا أبوها خافت ولبست عبايتها شافتها ام مازن وقالت:وين؟
حكت لها ترف كل اللي حصل وقالت ام مازن:و انتي وين اتسيري؟
ترف بخوف :ادورهم
ام مازن:اجلسي قبل ل ادي لش مطراق يرجعش ل صوابش اتسيري تدوريهم في المستشفيات هبلا انتي؟اكيد امل تولد وبعد ما تكمل يطمنونا
ترف :صدق يا مسهل الحرب على المتفرجين
ام مازن:كلنا قلقين لكن خلاص خطوا بدون لا ندرى نزيد نريع ساعه ماشي اتصلنا ل عز الدين يجي يخطينا ل عندهم
اقتنعت ترف وجلست تدعي الله هي وامها ان الله يسهل على امل وفي المستشفى:
اتصل ابو امل لسعود وحط تلفونه في السياره وطلع مع بنته للمستشفى ،خرج سعود من دوامه بدون اذن حتى ولحق ابو امل للمستشفى دخلت امل الغرفه وبدأت الدكتورة تشرح لأمل كيف تولد لكن بحكم انه لأول مره ورحمها ضيق تعسرت ولادتها بدأت تصيح وتبكي خافوا لو تدخل في حاله هلع ولا يقدروا يضربوا لها ابر طلق بدأت الدكتورة على شويه شويه تولدها وصل سعود على صوت بكى امل بكاء معاها حاول يدخل لكن منعوه رغم إصراره وبعد نص ساعه خرجت الدكتوره تبشرهم بمولود الجديد كبر سعود من الفرحه وكبر ابو امل معه دخل بسرعه لعند امل شاف في وجهها التعب والفرح ابتسم بواسع ثغره حضنها وقال في اذنها:والله وصرنا اجمل عائله يا املي في الحياه!
امل بفرح :الف مبروك لنا يبو ...
ضحك سعود وتذكر انه لحد الان ما قرروا اسم لابنه باركوا اهل امل لامل وجت الممرضه وفي يدها ابنهم أخذه سعود وشاف فيه ملامح امه الله يرحمها شافته امل يشبهه سعود كثير اخذته من حضنه وضمهم الأثنين وكأنه ضم عيونه وقال:وش تبي ام سلطان بس
ابو امل :سلطان سعود سلطان!
امل :تقراه من اليمين واليسار
ضحكوا وقالت ام امل :حتى في اسوء الحالات تضحك
ابو امل :الله لا يدي الحزن ولا الزعل ويجعل ايامنا كلها رضى وفرح
الكل بحنان :امين
اخذ سعود إذن الخروج وراح بسيارته لبيت اهله ودخلت ام امل وامل لبيت ابوها على خطوه خطوه وأبو امل في يده سلطان فتح الباب لهم مازن اخذ المفتاح من يد عمه وراح امن السياره بعد ما بارك لهم دخلت امل على صوت زغاريط ترف ودُجى وامهم زغرطت ام امل معاهم دخلت امل على المكان اللي جهزت لها ترف وخرج ابو مازن لعند ابو امل شاف سلطان باسه وقال :يتربى في عزكم ان شاء الله
ابو امل :ما رضيت حد يأذن في اذنه إلا لما يكون اخي جنبي
ابتسم ابو مازن بواسع ثغره وأذن ابو امل في أذن سلطان صورتهم ترف وكلها فرح وفي بيت نايف بن ناصر ال سعد :
دخل سعود وهو يقول :يا ام هتان تراتس صرتي جدة سلطان يا ابو هتان تراك صرت جد سلطان يا اخوان سعود ترا صرتوا اعمام سلطان يا خوات سعود ترون صرتون عمات سلطان
مشت جمان لعنده اول وحده ومعاها اسامه وخالد اخذهم سعود لحضنه وقال :هلا بعيال خال سلطان
جمان بفرح :قول والله!
سعود :في حد له خلق يكذب في الظهريه؟
هتان:دام سحبت على دوامك يعني الموضوع صدق
ام هتان من وراهم :اي مو كل الناس هتان يسحبون متى ما يبون وكانها شركة ابوك
ابو هتان :لو كان عندي طردته
الكل :ههههههههههههههههههههههههه
إبراهيم :وش الاخبار الزينه من الظهر طرد هتان وولد سعود
ضحكوا وتجمعوا الكل يبارك لسعود ويهني
جهاد :وينها؟
سعود:امشوا بوصلكم لبيت اهلها
جهاد :كان حجزت طيارة ازين ترا يالغالي كلها خطوتين
جمان :صدق اللي قال محدن يتجمل مع قليلن معروف
سعود :يكفيتس ردها
ام هتان :مو وقت سخافتكم البسوا بسرعه!
راح كل واحد يغير ثيابه وجهزت ام هتان القهوة وراحوا للفيلا استقبلهم ابو مازن ودخلوا الرجال الديوان والبنات للغرفه اللي فيها امل وبعد السلام جاب ابو امل سلطان أذن ابو هتان في أذنه مره ثانيه لكن بشعور غير لأول حفيد من عياله  وصوروه ومر على يد كل واحد منهم وأخرهم هتان أخذه بحنيه ضمه بقوه وقال :هلا والله فرحنا بجبتك زي فرحتنا بهطول المطر
ابتسم سعود وراح جنب هتان اخذ لهم صورة الثلاثه مع بعض وأخذ ابو امل سلطان ورجعه عند امل وعند البنات :
تجمعوا البنات حول سلطان وكل وحده تصوره وتبارك اخذته ام هتان وبدأت تسمي عليه وجنبها لُبنى تبتسم وتتخيل ابنها مستقبلا وقالت :الألم قوي؟
امل :شفت الموت بعيوني الله لا وراش
خافت لُبنى وقالت جهاد :اي اللي يبي الولد يستحمل
دُجى :ومش اي ولد هذا سلطان
ليان :حسستوني انه اعلان
ضحكوا البنات وقالت ترف :وبعدين شوفي اسمه سلطان سعود سلطان ،سعود فاصل بين الاسمين
جهاد:عشان مايصير تنافر
الكل :ههههههههههههههههههههههه
اخذته امل منهم وقالت:جيبوا ولدي حبيبي بسم الله عليه من العذال
جمان بمزح:مو كأنه اكبر من حجمه الطبيعي
ترف :ما تشوفي كيف كانت تاكل الأخضر واليابس بحجه التغذيه
امل :صرف كل شيطان بسم الله عليا وعلى سلطان قلبي
ترف :من صدق احمدك ربي
ضحكوا البنات وبدأو يذكروا الله وكل وحده فرحتها اكثر من الثانيه أرسلت ترف صورته في قروب بنات عمها لكن استغربت انهم من امس ولا صوت توقعت ان ما عندهم نت وغلقت التلفون وبدأت تجهز ضيافة  الحضور
وفي اليمن :
صحى غيث وقد كيان مجهز له صبوح من طبخ امه بدأ كيان يتكلم معه ويذكره كل شي وصل لعند خواته وقال دُجى قشعر بدن كيان لكنه واثق بالله اللي شفاء غيث ورجعه من فم الموت بيرجع له دُجى وبعد ساعه كامله بدأ غيث يستعيد الذاكره شويه شويه وقال بصعوبه :وينهم؟
ابتسم كيان بواسع ثغره بعد ما نطق غيث وأخذ التلفون اتصل لكرم علشان غيث لا غير وبشره انه صحى وغلق انصدم غيث من الاسلوب وهو يعرف ان كرم وكيان علاقتهم حلوة توقع انه ما سمع سوا مع الحادث ومشى الموضوع وقال:خلاص قبضنا على الكل قدهم في السجن؟
كيان بكرهه وحقد :وجلعهم يعفنوا فيه
غيث:هيا نسافر نجيب كريم
كيان :ما تقدر تسافر باقي لك ٦ ايام تجلس هنا
غيث:لا سته ولا شي انا بخير توكلنا على الله
رجعه كيان للوساده بقوة وقال :اجلس عاد اهلك ايجوا الان وانا شسافر والليل شرجع لك
ما قدر غيث عاد يتكلم زياده واشر له بعدم حيله تمام جلس كيان معه يحكي له ايش حصل مع المجرمين ودخوله المستشفى وما ذكر له الخلاف بينه وبين الاهل علشان صحته وهو اكتفى انه يسمع بس ويبتسم سمع كيان صوت اهل غيث في الممر سلم على غيث وراح متوجهه تعز يجيب كريم بعد مده طوووييللله
وعند غيث :
دخلوا الرجال سلموا عليه وطمنوه وقالوا ان البنات بيصلحوا الاكل ويجوا مع ابو إسلام
ابتسم غيث لكن حس انه في شي غلط وان الوضع متوتر أخفى هذا الشعور وجلس على صمته وبدأو الرجال يتكلموا وهو ابدا مش مركز معاهم وجالس يعد الدقايق اللي تجي فيها ريفال وأخيرا بعد ساعه ونص سمع صوت ريفال وماما لطيفه ابتسم وخرج الرجال من الغرفه لكن دخلت الممرضه صد غيث عيونه بضيق وبدأت الممرضه تحاول تبعد عنه الفلينه علشان المجارحه لكنه استوقفها وبعد لنفسه رغم وجعه، بانت عضلات غيث المرتبه وبدأت الممرضه تعقم له جرحه توقعت ان ابسط رده فعل ل غيث صياح لكن غيث كان جامد وملامحه هاديه رغم الوجع الكبير وانه من اول ما دخلت ما شاف لوجهها حتى، حست انه ضاق يوم عرف انها ممرضه انفتنت الدكتورة به وبثقله وحاولت انها تبطئ بقدر ما تمكن ،اكلت الغيره قلب ريفال اكل اللي تقدر تشوف من طاقه الغرفه كل شي وكيف رقتها على جرح غيث فتحت الباب بقوة رغم منع الدكاتره لها من الدخول أثناء المجارحه رفع غيث نظره يشوف من جاء شاف ريفال وعيونها مورمات واكيد من البكاء ابتسم وكأنه تخدر لفت الممرضه تشوف من جاء شافت ريفال وبطنها قدامها وعيونها رغم بكاها إلا أن فيها حياه لفت له الشاش بسرعه وقالت بقهر :يقوم بسلامه ان شاء الله
شافتها ريفال بنظرات حقد وقالت :كان اسرعتي من اول هكذا في وحده اصلا تصيح في الممر ومحد جاء على العموم امين !
ما كان في حد يصيح لكن ريفال حبت تخوفها خرجت الممرضه وكشفت ريفال برقعها وتغرغرت دمعتها لما شافت جرح غيث قربت لعنده وفي يدها الفلينه لكن شدها غيث لحضنه ما قدرت ريفال تشد عليه بسبب جرحه اخذ غيث يد ريفال الصغيرة وشد على نفسه بيدها وقال :والله انه صدق اللي قال يتعافى المرء مع من يحب
ريفال بدموع فرح :قالوا انك نسيتني ونسيت الناس
غيث:انساش يووهه كيف أستطيع انساش وفي فؤادي مسكنش ومأواش !
باسته ريفال على جرح ابتسم غيث وقال:شكلهم تنبأوا بش وقالوا ينحط على الجرح يبرى
ما استحملت ريفال وباسته مره ثانيه وثالثه دقت ماما لطيفه الباب بعدت ريفال وفتحت لها الباب اخذ غيث الفلينه وبمساعده ريفال لبسها سلمت عليه ماما لطيفه وأبو إسلام ودخلوا رجال ال منيف كلهم أشر غيث لريفال بعيونه خرجت لعند طيف اللي جت مرافق وفي الغرفه :
تحمدوا لغيث بسلامه وحكوا له اللي حصل مع كيان وبعدها قال ابو كرم:عدت على خير هذي المره ومش كل مره تعدي لا ازيد اشوفك مع كيان!
ابو شمس :ولا له بنت عندنا
عدل غيث جلسته وقال بابتسامه ساخره :تصدق يا عم حتى لما هلوست ما جت في بالي هذي الفكره؟
ما فهم ابو كرم ايش قال وكمل غيث يقول :ذلحين خاطر بحياته علشان ابنك ووقف معي وخرجني من السجن ورافقني في المستشفى وفعل معانا مواقف حتى الاهل ما سووها هذا جزاتكم له يا ال مُنيف؟؟علشان ما ركزت وجت الرصاصه فيني خلاص!عمره ما هذا كان خوف عليا ،انا أتألم مش لجرحي اتألم لان كيان ضميره ايأنبه طول عمره بغلطه ماله ذنب فيها !نسيتوا كل شي بموقف؟وكمل بغصه وهو يتذكر اول ايام صداقتهم :وين انتم لما غلطت عليه زمان ؟وين وصية ابوه لكم؟ وين كرم ال مُنيف اللي القاصي والداني يتكلم عنه(وشد على كلمة كرم) !
انحرج كرم وهو عارف انها لحضه غضب حصلت وقال ابو كرم:على العموم كلمتنا ما اتنزل والله يرزقه ببنت الحلال غير من عندنا
غيث بعصبية:لا كلام وقت حزن وعصبيه ناخذ له اعتبار ولا كلام وقت فرح نصدقه ،جاء كيان يتقدم هو وقبيلته وأصحابه محد فعلها مننا يوم جاء خطب، اسف يا عم بس افهمها زي ما فهمتها محد له دخل باختي وأبوها واخوانها عادهم في ظهر الدنيا .
تعصب ابو كرم من كلام وقال :زواجه ما بحضرها خرج ابو كرم وخرج بعده كرم يهديه ما اهتم ابدا غيث ورجع رأسه للوساده انصدم ابو شمس باللي حصل وقال:وينه كيان يتعذر ونحل الأمر بدون مشاكل زياده
غيث :كيان اللي ما عجبكم سار يرجع كريم من السفر
استحى ابو شمس وهو مش من عاداته المشاكل ابدا حاول يتذكر بدايه المشكله لكن ما عرفها لكن استغل رجعه كريم كرضاوه بين ابو كرم وكيان ومن هنا لعند كيان :
ركب سيارته وركب معه غازي اللي اشتاق لتعز ولازم يروح يتطمن على العسكر اللي هناك تحرك كيان متوجه ل تعز وهو متطمن على غيث، وعقله وقلبه خايفين من طاري الفراق وقال :صمت صمت وفطروني على بصله والله ما أطلق لو يقتلوني عندي اموت ويكون اسمها ارمله ولا يقولوا كيان طلق دُجى! ولا احجز تذكره الان واسافر تركيا اخذها ونروح مكان محد يعرفنا فيه والكلام عندك يا غازي!!
انصدم غازي من تفكير كيان اللي اول مره يكون منفعل لهذي الدرجه وقال:هذي أفكار الظهر عاد أفكار الليل؟
كيان :يا سماجتك يا غازي في المواقف الجديه
غازي :يخي هي لحضه غضب وعدت واذكرك بتزوج واتجيب عيال يشبوهك ويدو الضيق مثلك
وقف كيان السياره وقال :انزل سوق بدلي بدل مجبرك الفاضي وانا شرقد امس كان نومي متقطع وتاعب
ضحك غازي ونزل وتبادلوا المقاعد نزل كيان الكرسي ورقد بسرعه من وجع التفكير واللي حصل ،فتح غازي اغاني ايوب بصوت واطي ومسك خط ل تعز وكل ما سمع اغاني ايوب حن قلبه لتعز اكثر واكثر .
وفي المستشفى  :
اخذ ابو كرم امه وبنته وريفال وتوجهوا للبيت دخل ابو كرم البيت بضيق وجرت طيف لعند ملاك وقالت بفرح :كريم الليل ايجي كريم الليل ايجي
قشعر جسم ملاك وقالت بفرح :اسالش بالله !!!!!
جلست ريفال وقالت :سبحان الله العمه والبنت عكس بعض وحده تفرح والثانيه تحزن وهكذا
ضحكت طيف وقالت:ياسين عليكن من الحزن هي كلها ٥ ايام ويرجع العاشق الولهان البيت
ضحكت ريفال وقالت :إن شاء الله
أخذت ملاك عهد وقالت:ريفال يا قلب عمتش اكليها شبيسه وغسليها ولبسيها وانا شاقوم اتجهز
طيف :صح ابدأي تعودي
اخذتها ريفال بحنيه وقالت طيف :سبحان الله اليوم الذكرى الأولى لزواجكم
ريفال :يعني بتلبسي ابيض !
راحت ملاك لدولاب خرجت فستان ابيض ناعم وقالت :طيف قصي لي شعري لكتفي وسويه ويفي
طيف :نيو لك وقذا
ملاك :تقصي لي ولا اقول لعمي انش عرفتي باسورد النت
ضحكت ريفال وقالت طيف :تعالي الله لا ذل مسلم هو كله لعيون اخي كريمي
بدأت ملاك تجهز لكريم بكل حماس وعند ماما لطيفه:
طلعت ريفال لعند ماما لطيفه ومعاها عهد جابت حوض صغير سكبوا فيه ماء دافي وبمساعده ماما لطيفه غسلت عهد ضحكت وقالت :كانها سمكه ضحكت ماما لطيفة وقالت ريفال :اتكلموا عمي عز الدين بغيث؟
ماما لطيفه:لا وانتبهي حد من البنات يكلم خواته دام بخير والامور بخير لا تقلقوه وهو بعيد وفيه السكر
ريفال:ودُجى؟
ماما لطيفه :صدقيني يا بنتي برجعة كريم الخير ايرجع الماء لمجاريه
ريفال بحزن :ان شاء الله
دقت طيف الباب بقوة دخلت ونفسها مقطوع انفجعت ريفال وقالت :مالش تلهثي سع الكلب
طيف بفرح:شوفوا سلطان ابن امل
حطت ريفال البطانيه فوق عهد وراحت جري أخذت تلفون ماما لطيفه شهقت ماما لطيفه وراحت تبعد من وجهه عهد البطانيه وقالت :اتكبديها علشان تلفون قد غيث اخبر وما خلى لش تلفون !
استوعبت ريفال ابتسمت باحراج واخذت عهد،شافت ماما لطيفه سلطان ذكرت الله وقالت:ما يشبهنا
طيف :ايوة تقول ترف زي اهل ابوه
فتحت طيف ل ماما لطيفه تسجيل الصوت وبدأو يسجلوا لأمل تهنئيه عدا الوقت على خير وفي المغرب :
وصل كيان مع غازي لبيت عمهم وجاء كريم واسامه للبيت سلموا على بعض وقال كريم بفرح :اخيرا خرجت من السجن
اسامه :على مين طلع ذا الولد اقسم بالله عاش امير عندي اكل شارب خارج راقد
ابتسم كريم وقال :والله ما بشتاق لحد هنا إلا اسامه
حضنه اسامه وتسالموا حط كريم لاسامه هديه وسلم على عم كيان وغازي واخذ غازي بعض المعلومات من اسامه وتوجهوا الثالثه لسيارة ما كان عند كيان رغبه يجلس عند عمه بهدوء وفي صنعاء الدنيا قايمه عليه كان  كريم يشرح ايش حصل معه هذي الأشهر ويضحك متعود على جو  كيان لكن صدمه بردوده الميته وقال :في شي؟
غازي :أشياء
كريم بخوف :حد فيه شيء
غازي:اكلها ابن عمي المسكين
حسب كريم انها مشكله في الشغل وخرج من الأكياس ساعتين بنص القيمه اللي اشتغل فيها هذي الفتره وقال :خذها انا عارف انك تحب الساعات انت وغيث المصلحجي اللي ما اتصل إلا مرتين بس يطمن طول هذي الفتره
غازي:لنا الله
ضحك كريم وأخذ كيان الساعه وبحكم انه كان هو اللي يسوق ما قدر يسلم عليه وقال :يخي هذول الناس اللي يبردوا القلب، هدا السرعه شويه وقال :ما كان في داعي والله
كريم :ما كان في داعي وقدي في يدك
ضحك كيان وخرج كريم مشده من نوع التخييط اللي يحبها غازي ومكنه شكره غازي وحصل صمت ماكان عارف كريم ان الوضع في شي وقال :اسألكم بالله ايش في
غازي :واذا سألتم بالله فاجيبوا
كيان :غيث في المستشفى وأهلك يشتوني أطلق كريمتكم
توسعت عيون كريم وقال بخوف :كيف لما!
حكى له كيان من لما قال الخطه لحسين لما وصل لتعز ،حط كريم يده على رأسه وقال :اعذرهم يا كيان هذا كله من الخوف وابشر بعزك بس نرجع صنعاء بسلامه ونكلمهم
كيان :ان شاء الله ذلحين حط راسك وارقد باقي ثلاث ساعات ونوصل
كان حماس كريم مسيطر عليه اكثر من تعبه وما عرف يرقد وجلسوا الثلاثه يبعدوا ملل الطريق بالكلام وأخيرا وصلوا للمستشفى اللي فيها غيث برغبه كريم نزل غازي وراح بمهمه قبض أحد السيارات المشبوهه ونزلوا كيان وكريم لعند غيث اللي كان راقد اخذ كريم غطى دبه الماء وحط شويه ماء فيها ونزف غيث لكن غيث ما تحرك حتى ،ضحك كريم وقال :عنده ثقل نوم زي ثقل الدم لا اله الا الله
كيان بخوف :ل يكون لا قدر الله دخل غيبوبه مره ثانيه؟
غيث وهو مغمض عيونه:غيبوبه فرح
ابتسم كريم بواسع ثغره فتح غيث عيونه وقام جلس بمساعده كيان حضنه كريم وبادبه غيث الحضن بقوة وقال كريم :لو اني داري انك اتحضني بهذي القوة كان جيت من زمان
فكه غيث اللي كان مشتاق له خيرااتت وقال بمزح :ولو اني داري انك وقح من اول يوم ما حاربت علشانك
خرج كريم الساعه ولبسها غيث وقال :خلاص لا تبكيش
ضحكوا وجلس كريم نص ساعه يختصر له أحداث السفر حس غيث ان كريم مشتاق لبنته ومرته وقال :خلاص روح البيت والصبح جي كمل انجازاتك يا بطل
كريم :صدق محد يدي لك وجهه
كيان :شاوصله وشرجع امسي عندك
غيث :كرم ايجي لا تتعب نفسك قد رقدت امس
كيان :والله محد يرقد غيري !
كريم :شعور الطباين جميل جدا صح يا غيث
رجمه كيان بالمغذيه اعتلت صوت ضحكاتهم
وخرجوا الاثنين وتوجهوا لبيت ال مُنيف شاف كريم اهله قدام الباب لمعت عيونه من الفرح جنب كيان ونزل كريم وكيان اعتلت التراحيب وخرج ابو محمود سلاحه طلق للجو وزغرطوا البنات في البيت وكان شعور ملاك وهي لابسه ابيض كأنها عروسه مره ثانيه ،سلم كريم عليهم كلهم وما حبوا يزيدوا كلام لانه عاده جاء من السفر دخل كريم وسلم كيان على كل الرجال من باب الاجر انه قدم في الصلح  والعيش والملح شافه ابو كرم مهدود حيله من السفر وكيف رغم هذا عاده مؤدب معاهم وتذكر اخلاق ابوه الله يرحمه وجمايل أبو كيان قبل ل يموت سلم عليه بحراره وقال :السموحه يا ابني ما جاء مننا من خطأ كانت لحضه غضب
قشعر جسم كيان من كلمه ابني وبحكم قلبه الحنون قال :معذور يا عم وخطاكم في عيني صواب
ابتسم كرم وابوه بواسع ثغرهم رفع كرم سلاحه ورمى في السماء مره ثانيه وعاد سلامه من كيان واعتذروا من بعض، استأذن منهم يروح بيته وراح لسيارته شاف بقاله ابوه كيف رجعت مهمله وجاء في باله حسين اتصل له وقال :صاحي؟
حسين :قد بين افتجع منك يا فندم
ضحك كيان وقال:كنت في البقاله كنوني وذلحين فندم سبحان الله!
حسين:الهيبه يا كنوني تفرق
ضحكوا الاثنين وقال كيان بحكم انه يعرف ظروف حسين :ذلحين بعد ما غلقوا بقاله زايد الله لا لحقه خير كيف اتفعل؟
حسين:أرض الله وسيعه ياخي الرزق عند الله محد ميت جوع
ابتسم كيان وقال :معي لك عمل بنفس خبراتك
حسين بفرح :الله يفرج عليك ايش من عمل
كيان :انا عندي بقاله تعال اشتغل فيها براتب ضعف ثلاث مرات من عند زايد الكلب وسلة غذائيه شهريا
تذكر حسين ابوه المُقعد واهله اللي بطل الدراسه علشان يصرف عليهم وإخوانه اللي يشتغل علشان يدرسهم وقال :الله يجازيك عني كل خير
كان كيان مدرك تماما وضع حسين صح ما شكى له وعنده عزة نفس لكن كان يعرف من كلامه وزيارات اللي كانت احيان في بيت كيان او بيت حسين   واعتبر هذا صدقة جاريه لروح ابوه وقال :مابش بيننا يا حسوني
رجعت ضحكات حسين وتوادع منه كيان وجنب سيارته ودخل شاف عبير ترقد ابنها في الصاله أخذه وباسه وقال :عادل مش ناوي يرقد
عبير :منتظر لابوه جنني
سلم على رأس اخته وقال :غازي بخير كم دقيقه ويجي ان شاء الله
ابتسمت عبير وقالت:إن شاء الله ،عشاك فوق الماسه حقك انت وغيث
كيان :تسلمي ،وين امي
عبير :زهور فيها حمى وهي عندها مع ورود في الغرفه
أعطى عبير ابنها وراح يطمن على امه وخواته وما خرج من عندهم الا وهم يضحكوا ومتاكد انهم بخير اخذ العشاء وتوجهه للمستشفى عند غيث، وفي بيت ال مُنيف :
دخل كريم البيت سلم على اهل بيته كامل وجاب لكل واحد هديته من عيال كرم ل ماما لطيفه تجمع الكل حوله يسلم عليه ويطمن على حاله وكان يرد بفرح لكن عيونه كانت تدور على ملاك وعهد كشفته طيف وقربت لعند أذنه وقالت :عروستك منتظره لك في الغرفه جدد شبابك يا وحش
ضربها كريم وقال بضحك :تأدبي يا بنت
ودعته بيدها وغمزت وقالت :  see you tomorrow
'اراك غدا'
هربت طيف لغرفتها ضحك كريم مسى على امه وام زوجته وجدته وراح متوجهه لغرفته وصوت دقات قلبه يعلى وخطواته تسرع للغرفه دق الباب بنغمه اللي معتاد يدقها فتح الباب وشاف ملاك واقفه في حضنها عهد لكن معطيه له ظهرها ابتسم بلهفه وقال :حقي من الشوق والله ل أخذه !
طلع صوت ضحكت ملاك الهادئه لفت بفستانها الأبيض الناعم وشعرها القصير اللي من أطرافه ويفي ومكياج بالوان ترابيه برز ملامحها الفاتنه وسلس رقيق بحكم ان الفستان مفتوح من عند الصدر وعهد في حضنها بصغر حجمها لابسه فيونكه في رأسها وفستان وردي ،تجمعت الدموع في عيونه وبانت لمعتها شاف عهد اللي عمرها ٣ أشهر وبدأ وجهها يسرق ملامح امها اخذها من حضن ملاك ضمها ونزلت دموعه وعهد بس تتأمله وماسكه إصبعه بيدها باسها وشاف عيونها وقال :عيونش يا صغيرتي تحكي قصة حبنا!
غمضت عهد عيونها وفتحت وكأنها توافقه الرأي حضنها مره ثانيه وشمها بدأت عهد تنعس ورقدت في حضن أبوها، كانت ملاك تشوف رده فعل كريم وقالت :صدق لقالوا الجاهل يحس بحنان ابوه
حط كريم عهد في السرير ووقف مقابل ملاك ومكان بينهم الا مسافه حضن جلس يتأملها احتار ايش يسوي بالضبط كيف سته أشهر غاب من دونها دمعت عيون ملاك وقالت :سرت بدون وداع حتى يا كريم!
كريم :ما فايدة الوداع وانا اكره الوداع وكريم بقربش يا ملاكه؟
ملاك بصوت باكي :اخر مره يا كريم تبعد عني قوا
كريم :انتي ما تطلبي انتي تأمري والله ما ذلحين لو اجتمعوا الانس والجن عليا ما افلتش يوم واحد
ابتسمت ملاك في نص دموعها واشرت له على شجره الريحان الطويله وقالت بعتب :شوف مدت غيابك
ما قدر كريم عاد يستحمل حب ملاك في كل انش فيها حضنته ملاك بكل قوتها وبادلها كريم الحضن  بقوة اكبر منها ضحكت ملاك وقالت:ناهي اصبر اتنفس
بعد كريم وضحك وقال:سنه مرت على زواجنا
مسكت يد كريم ودورها ودار فستانها الأبيض وقالت :وانا عند عهدي
ابتسم كريم وقال :نسمع على جمال البساطه لكن محد يطبقه ولاق عليه غيرش
ملاك :داريه انا حاليه
كريم :احب يناس الثقهه اللي بمحلها
ابتسمت ملاك وراح كريم فتح الشنطه خرج طقم ذهب ابيض من اغلى أنواع الذهب توسعت عيون ملاك بفرح وقالت :هذا لي؟
كريم:تستاهليه واكثر
لبسته ملاك وكان لايق على فستانها تماما ،وخرج كريم هدايا عهد جلسوا الاثنين مع بعض شافت ملاك كريم وهو ضعيف عكس اخر مره شافته وقالت بحزن:ما فعلوا بك؟
دخلها كريم بحضنه وقال :حياة بدونش قسم بالله ما تسوى حتى لو كل سبل راحه الإنسان متوفره ما يقدر يرتاح إلا مع من يحب
ما استحملت ملاك وبكت وبدأت تحكي له من لما عرفت عن سفره ل ولادتها وصور عهد وكل شي حصل معاها ومثل ما كان كريم محتاج حد يشارك معه حزنه بصدق بكوا مع بعض وكل واحد يشرح تعبه لثاني وبعد ساعتين من الكلام اللي بكوا وضحكوا وحبوا بعض اكثر فيه دخل كريم اخذ دش وغير ملابسه وبعده ملاك ورقدوا الاثنين وقلوبهم مرتاحه وراضين ببعض اتم الرضى عدت ثلاث ايام والكل فيها مرتاح وفي المستشفى:
كان كرم وكريم وكيان عند غيث اللي قرر له الدكتور خروج بعد إصرار كبير من غيث انه بخير وان جلسة المستشفى غثى ويتعب فيها اكثر استجاب الدكتور له لان حاله غيث مستقره وفي نفس الوقت الجانب النفسي له دور جلس الدكتور  معه يفهمه انه ما ياخذ شي ثقيل لمده شهر علشان جرح يده وبعد شهر يقدر ياخذ الاشياء طبيعي لكن مش بثقل زمان ،انكسر كيان وهو يسمع الدكتور وكأنه هو اللي حصل فيه مش غيث ،اخذوا إذن الخروج مع الادويه وتوجهوا للبيت وفي الطريق كان صوت دق البوري والموال اليمني معبي الشارع وفرحه خروج غيث بدنيا كلها وصلوا البيت وقبل ل يبدأ سلام الرجال صاحت ريفال بأقوى ما عندها وكان صياحها مش صياح فرح ابدا ....

_____
مافي وقت صدمه وراء صدمه😭بارت جديد وإحداث جديده لا تنسوا النجمه واشوفكم في بارت جديد يَحلوين 🤎🤎.

حَظ المكَان اللَي يضوي فِيه قَمَرين قَمْر السَّماء وَقَمر وَجْهك المُعتاد .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن